عدن : لجنة التشاور الجنوبية لقوى التحرير والاستقلال تدعو إلى أداة موحدة للثورة

اجتمعت في عدن يوم السبت (لجنة التشاور) للقوى الجنوبية المؤمنة بالتحرير والاستقلال بحضور محمد علي شائف (ممثل الجبهة الوطنية) و د.محسن الحقبي (ممثل الجبهة الوطنية) و د.عبدالرحمن الوالي (ممثل البرلمان الجنوبي).

وفي سياق التشاور اتفق الحاضرين في اللقاء على اشعار الأطراف المدعوة ليقدم كل طرف رؤيته لوحدة الصف الجنوبي والقيادة الجنوبية عبر ممثليه إلى لجنة التشاور وتكليف اثنين من ذلك الطرف لتمثيله في لجنة التشاور .

واقرت اللجنة البدء في مناقشة رؤيتي الجبهة الوطنية والبرلمان الجنوبي المقدمتين الى اللجنة للوصول الى رؤية مشتركة، وتم التأكيد على أهمية أن يتم التشاور بين القوى الجنوبية وتبادل الرؤى بشفافية وتفصيل للاتفاق على كيفية الوصول إلى مؤتمر جنوبي بوثائق متفق عليها.

كما أكد الحاضرون مجدداً على أهمية مشاركة القوى المدعوة الأخرى في (لجنة التشاور) لما فيه مصلحة وحدة الصف الجنوبي والاتفاق على أداة موحدة للثورة، وتم الاتفاق على أهمية انتظار ردود القوى الأخرى على الدعوة الموجهة إليهم وهم المجلس الأعلى للحراك الثوري والمؤتمر الجنوبي (القاهرة) وحزب الرابطة واللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع.

ورأى الحاضرون انطلاقاً من هذا الاتفاق أن الخطوة الأولى والأهم هي اتفاق الأطراف الجنوبية المعنية على (رؤية موحدة) لوحدة الصف الجنوبي والقيادة الجنوبية ثم البدء بخطوات الوحدة التنظيمية.  

وفي إطار الأوضاع الحالية المتلاحقة والمبشرة تود لجنة التشاور أن تلفت عناية نشطاء الحراك الجنوبي السلمي إلى ضرورة ألّا تقوم أطراف وبشكل أحادي ومنفرد وغير مدروس باتخاذ خطوات أو اجراءات غير متفق عليها ومتشاور حولها لأن هذا سيؤدي إلى تصدع في مصداقية الحراك الجنوبي السلمي وتماسكه مما يؤثر سلباً في عدالة القضية الجنوبية وحق الاستقلال ولهذا يجب أن يتوفر اتفاق واضح بين قوى الحراك الجنوبي السلمي لأي خطوات تصعيدية قادمة حتى لا تحاول قوى معادية لاستقلال الجنوب أن تمرر خططاً ضارة بأهداف الحراك تحت اسم أنها من قرارات قوى الحراك وخاصة مع تزايد الأكاذيب والفبركات الإعلامية والتي يجب التصدي لها وتفنيدها بتعاون جميع الشرفاء.

وحيت اللجنة الأبطال الشرفاء الصامدين في ساحات الاعتصام في عدن والمكلا وتدعوهم إلى تنظيم الساحات بعيداً عن الخلافات لتسييرها بشكل مسؤول مع ضرورة التأكيد مجدداً على أن مهمة مشرفي الساحات هي تنظيمها وليس هم قيادة للجنوب.

وأعرب المجتمعون عن قناعتهم أن شعب الجنوب من عدن إلى المهرة لا يريد سوى الاستقلال وعلى القوى الجنوبية ان توحد صفوفها لتحقيق هذا الهدف، مشيرين إلى أن بشائر النصر والاستقلال باتت تلوح في الافق القريب ولم يعد ينقصها سوى الخطوة الحاسمة للنصر ألا وهي توحيد أداة الثورة. 

وفي ختام الاجتماع هنأ الحاضرون شعب الجنوب بحلول ذكرى 30 نوفمبر 1967م للاستقلال الناجز لشعب الجنوب من الاستعمار البريطاني.

*من فضل حبيشي