سألتهُ عن حاله في احدى زياراتي له في منزله المتواضع بمودية , فاجابني باغنيته التالية :
ياطير من صنعاء سريت ** كيف الحبايب دي رايت
هل عادني في بالهم ** والا نسوني وانتهيت
لي وقت ماعد شفتهم ** من فرقهم ياما اكتويت
قلبي مكانه بعدهم ** وان هم نسوا نا ما نسيت
يا ليل صنعاء قل لهم ** اني من الوحشة بكيت .
انه الفنان الثائر (محمد علي الميسري ) الاسم الذي يتردد صداه على طول البلاد وعرضها , ارتبطت اعماله الفنية والثورية بسبتمبر واكتوبر ونوفمبر , ذلك الفنان الذي الهب حماس الثوار وافنى عمره في خدمة وطنه , والذي غنى للثورة والثوار , غنى للاستغلال , والوحدة التي حرف مسارها اللصوص والمتسلقون.
غنى للفلاح والعامل , وللمرأة في الحقل والمصنع , غنى للحب والانسان _ نعم وهو من انشد قائلاً:
يا ملتقى العشاق يا شاطي الذهب ** يا جولد مور الحب يا احلى مصيف
كم فيك لي ذكرى لأغلى ايام حب ** كم فوق رملك راح من عمري نصيف
يشكو اليوم ظلم وتجاهل حكومتنا التي لم تولي تلك الشخصية الوطنية والقامة الفنية الاهتمام الذي يستحقه نظير مواقفه الثورية وابداعاته الفنية .
( ابو منير) يعاني منذ سنوات من مرض (الفشل الكلوي ) الذي انهك قواه .
ونتوجه الى سيدة المشاعر والمدنية الاستاذة القديرة (اروى عبده عثمان)
عسى ان تولي هذا الفنان الشامخ والعزيز قدر من الرعاية والاهتمام قبل ان تتخطفه الاقدار , وان تعمل العزيزة ( اروى ) على متابعة حالته الصحية الحرجة على نفقة الدولة في الخارج وعلى وجه السرعة .
وسيكون ابناء مديرية مودية ( التي ينتمي اليها فناننا القدير) ممتنين وشاكرين للوزيرة ان هي اعدت حفلاً متواضعاً لتكريم الفنان الثائر والمتواضع تقديراً وعرفاناً لأدواره في خدمة بلده , ونختم بما قاله فنانا المبدع في احدى اغانيه :
واليوم راح العمر والشيب التهب ** في الراس يحكي قصة الحب العفيف .