آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

أدب وثقافة


مختارات من أشعار الشاعر والفدائي / خميس سالم كندي

الإثنين - 24 نوفمبر 2014 - 03:52 م بتوقيت عدن

مختارات من أشعار   الشاعر والفدائي / خميس سالم كندي

(( عدن الغد)) خاص :

خميس سالم سالمين عبود كندي هو شاعر يمني. ولد عام 1914 في بلدة الغرفة في محافظة حضرموت. تلقى تعليمه في مدينته. امتهن الحياكة وهي مهنة ابائه. قال الشعر في سن مبكرة، وأول قصيدة مطولة له كانت عام 1920 حينها كان في سن السادسة عشر. هاجم بأشعاره الاستعمار البريطاني. فهاجر إلى الصومال خوفاً من القبض عليه من سلطات الاستعمار. ظل متنقلاً من الصومال إلى إثيوبيا من 1942 حتى 1986. ثم انتقل إلى الإمارات العربية المتحدة وظل فيها حتى توفي في 1990.[1]

أننا نفق في هذا المقام أما صرح من صروح الشعر الشعبي وفارس من فرسانه الذين لا يشق لهم غبار وهو الشاعر /خميس سالم كندي الذي نشاء في مدينة الغرفة الصغيرة في مساحتها الكبيرة في أهميتها وكبريائها إنها البلدة التي شهد لها التاريخ في مقاومة الاحتلال البريطاني من قبل حاكمها ابن عبدات والتي أمطرتها بريطانيا العظمى بوابل من قنابلها فلم تستسلم حتى شبها الشاعر كندي ببرلين ابان الحرب العلمية الثانية حيث قال في احد قصائده

ردوش يالغرفة كما برلين ***مستر جرامس هوو شبمرلين ......... الى الخ

لم يهدى للشاعر كندي بال ولم يغمض له  جفن وهو يرى بلاده تئن تحت وطأة المستعمر الأجنبي فنادى بأعلى صوته  في بني قومه أينما كانوا في سهل أو جبل في قصر أو كوخ في مدينه أو ريف قائلا

أين القبائل لي عهدناهم بعد العدد

لا صاح صائح في مسائل تافهة ما حد قعد

أهل المدن وأهل القرى وأهل الصحاري والريد

وأهل الحصون العالية لي ما بد ذعنوا لحد

أين البوادي لي في الجيلان شي منهم نقد

قوما بنا نخلع ثياب الحزن من فوق الجسد

نحفظ كرامتنا وعزتنا ونتهياء لغد

يكفي علينا من حياة الذل وحياة النكد

ثم يعود بقصيده أخرى للمتكاسلين من الشباب الذي يعول عليهم في الدفاع عن بلدهم فيقول

آه على ذيك الجاني  والمسا بت والعصر

واللحي في لفيا يحكمونه وفرقاز العيون

أين الميازر لي يشاوهن قدين أمات جر

يقرحن ع المسكين وإلا في الطرق يتمسكرون

ولعاد حسبوا للشرف ولا على بيض الغرر

ولعاد حسبوا بني إسرائيل بكره بايجون

يتحكموا في بلدنا على عدة صور

كي ينهبوا ا خيراتنا وانتم بذا ماتعلمون 

وفي خضم ذلك المعترك من اجل الحرية والاستقلال يعذب الكثير من أبناء هذه الأرض في سجون المستعمر ويمضي الأبطال في جهادهم وقد يتباطأ الذين في قلوبهم خوفا من السجون فيعلن لهم الشاعر كندي عبر قريحته الشعري هان السجن من اجل الوطن نصر وإعلاء كلمة الحق نصر مبعده نصر ووسام لاينا له إلا الأبطال ويقول

السجن والتعذيب من اجل الوطن فخرا يعد

والسجن عار إلا على السارق وإلا من فسد

أما على الأحرار عقبي كبيره تحتدم

مسجون والله بلا  عزه على الكرسي قعد

 مهما حكم محسوب عند الناس خاين للبلد

ويعيش حي ميت كان أمه عقيمة ماتلد

لقد وهب الشاعر خميس كندي شعره من اجل بلده وظل يصدح يصوت الحق ضد الظلم والاستبداد الذي يمارسه المحتل البريطاني

    وبرغم انه عاش فقيرا لكنه لم يعش يوما على موائد  الحكام وان كان قادر الاثاء منهم فقد اختار الفقر مع العزة والكرامة

رحم الله الشاعر والفدائي  خميس كندي الذي  خلف لنا هذه الثروة الهائلة  من الأشعار التي لاتبض والتي تحتاج إلى الاهتمام  رحم الله الشاعر خميس سالم كندي واسكنه فسيح الجنان .....

 

*من عامر عيظه الجابري