آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:28ص

أخبار وتقارير


حزب البعث يتهم قوى خارجية بإقصائه من المشاركة في الحكومة رغم توقيعه على وثيقتها

الإثنين - 24 نوفمبر 2014 - 06:42 م بتوقيت عدن

حزب البعث يتهم قوى خارجية بإقصائه من المشاركة في الحكومة رغم توقيعه على وثيقتها
محمد الزبيري الامين القطري المساعد خلال توقيعه على اتفاق السلم والشراكة في 21 ديسمبر 2014 بصنعاء

صنعاء ((عدن الغد)) خاص:

اتهم الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن محمد الزبيري احد الموقعين على وثيقة السلم والشراكة اطرافا لم يسمهما بخرق اتفاق الشراكة نتيجة لإقصاء البعث من حكومة الشراكة رغم انه احد الاطراف الرئيسية الموقعة عليه ..

 

وقال الزبيري في مقال له ان على السلطة مراجعة حساباتها وعدم الكيل بمعايير مزدوجة والعمل على اشراك الجميع في حكومة الشراكة ..

 

نص المقال : 

كنا ومازلنا في حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن نتطلع الى الدولة المدنية الحديثة التي يستظل تحت علمها كل أبناء الوطن دون تمييز أو تفرقة دولة العدل والقانون والحقوق المتساوية دولة المؤسسات والنظام دولة يشارك في بنائها الكل دون استثناء مادام هذا الكل علي نفس السفينة, لكن البعض اختار ومازال تهميش واقصاء الآخر ولم يدرك بعد ان الثورات والصراعات الوطنية جوهرها هذا العامل والاستمرار في استخدامه سيولد نفس النتيجة  ونحن في الحزب نعتمد في سياستنا ومواقفنا علي مبدأين الأول الثوابت الوطنية آلتي رسختها نضالات القوي الوطنية وتوافقاتها عبر حقبة طويلة من الزمن وجسدتها قواعد التاريخ والسياسة المستقلة والثاني الشراكة الحقيقية في الحكم والاحتكام للديمقراطية وصناديق الاقتراع التي تعبر عن ارادة الشعب ووفق هذه المبادئ تحدد المواقف من كل القضايا ما عداء ذلك يمكن التعامل معه وفق حسابات الصالح العام وما يمكن البناء علي التجارب من ايجابيات .

من هذا المنطلق انحزنا لثورة الشباب لان أهدافها انحازت للشعب ورفضنا المبادرة الخليجية علي اعتبار أنها تدخل في الشأن الوطني واضطررنا التعامل معها كنتيجة في اطار  المشترك رغم إدراكنا ان نتائجها حرف الثورة عن مسارها واخترنا بقاء شبابنا في الساحات دون مغادرتهم لها لإدراكنا ان الثورة لازم تستمر حتي تحقق اهدافها بغض النظر عمن يقودها ورفعنا اصواتنا عاليا ضد تشكيل حكومة محاصصة لأنها ستزيد الانقسام والتباعد وتكرس الولاء للحزب قبل السلطة وللفرد قبل الحزب مما سيؤدي الي انهيارها ورفضنا المشاركة فيها فنصب عنا وزير لـ (لزير جحره خرب اكثر من رأسه) كما يقول المثل اليمني,  ومع بدء تشكيل تحضيرية الحوار واقصيت اطراف اساسية في الواقع قلنا ان قرار تشكيل اللجنة ارتهن للقرار الخارجي وما دام المدخلات غير صحيحة ستكون المخرجات غير صحيحة وعلقنا مشاركتنا ونصب عنا عناصر من خارج الحزب وكان ما توقعنا فرض على المؤتمر في أجزاءه المهمة اجندات تتعارض مع الثوابت الوطنية  واليوم نفس المنهجية تمارس لتشكيل الحكومة من رأسها حتي ذيلها وبشروط خارجيه لتقصي اطراف من المشاركة رغم مشاركتها في التوقيع على وثيقة السلم والشراكة في أخطر خرق لهذه الوثيقة والتنصل  عن مفرداتها.

ان البعث يدرك ان اقصائه من المشاركة في الحكومة هو تنفيذ لرغبة خارجية واستهداف موجه له لمواقفه الوطنية والقومية واستمرار لنهج الأقصاء والايذاء الذي يتحمله منذ فترة ليست بالقصيرة والسعي المستمر في محاولات لخلق نتوءات جرثومية في جسده بدعم محلي واستخباراتي وحينا بإيقاف مخصصاته ومصادرة حقوقه المالية والقانونية حتي الحوالات التي تمهر بتوقيع الرئيس وهي فتات لاتصل الا بصعوبة اذا لم يبتلع الفساد نصفها اوكلها .

ان حزب البعث لن يضره ما يأتي لأنه تجاوز في الماضي ماهو اصعب ولن تؤثر عليه  الضغوطات وسيظل حاملا بذور الثورة التي انتهجها مبدأ للتغيير وطريقا معارضا وسلمي حتي تتحقق الأهداف وينعم الشعب بالرخاء وليعلم هؤلاء ان البعث تاريخ وجغرافيا وسياسة وفكر لا يمكنهم تجاوزه وان مرحلة تغيير معادلة التوازن قادمة فسيعلم اللذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.