آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:40م

دولية وعالمية


الضربات الجوية للجيش الليبي تعبّد الطريق نحو طرابلس

الثلاثاء - 25 نوفمبر 2014 - 01:09 م بتوقيت عدن

الضربات الجوية للجيش الليبي تعبّد الطريق نحو طرابلس
المتحدث باسم القيادة العامة لأركان الجيش الليبي

طرابلس

المتحدث باسم القيادة العامة لأركان الجيش الليبي، يؤكد أن استخدام عدد من مقاتلات سلاح الجو، سيحدث فارقاً كبيراً في العمليات العسكرية، التي يشنها الجيش ضد الإرهابيين.

 

يتنامى في ذهن الأوساط الشعبية والسياسية وحتى المراقبين للشأن الليبي، عن مدى قدرة ونجاح فرص الضربات الجوية التي يشنها الجيش الليبي، وقدرتها على تعبيّـد الطريق نحو العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها جماعة "فجر ليبيا" منذ نهاية أغسطس الماضي، وهي الجماعة التي صنفها البرلمان المنتخب بأنها "إرهابية"، وتعهد بدعم الجيش بشكل مطلق لإجبارها على تسليم سلاحها.


التطور النوعي الأبرز، هو استهداف مقاتلة حربية من نوع ميغ 21 ولأول مرة، أهدافاً عسكرية في إحدى القواعد الجوية بطرابلس، حيث نفذت مقاتلة تابعة للجيش، ثلاث ضربات لمواقع تخزين سلاح في قاعدة معتيقة الجوية، وهو ما يشكل انعطافة مهمة في سير عمليات الجيش الليبي، الذي يحاول تخفيف الضغط على مدينة بنغازي شرق البلاد. 

العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم القيادة العامة لأركان الجيش الليبي، يؤكد أن استخدام عدد من مقاتلات سلاح الجو، سيحدث فارقاً كبيراً في العمليات العسكرية، التي يشنها الجيش ضد الإرهابيين.

ويضيف المسماري في حديثه مع إرم، "الجميع يتفهم التغيير الكبير الذي طال الحورب والمعارك الحديثة، فقد باتت جلها تعتمد على إسناد وغطاء جوي واسع، يساند القوت البرية المنتشرة في مواقع الاشتباك، لما لها من تأثير مهم في منح تقدم سريع ومنظم في جبهات القتال، وهو ما بدأنا في تطبيقه على مناطق مدن الغرب".

وأردف قائلاً، "قمنا بإصلاح عدد من طائرات الميغ 21 والسوخوي المقاتلات العامودية، وقمنا بتزويد قاعدة الوطية الجوية بعدد منها، كما قمنا بتزويد عدد اخر في مهبط الزنتان، وهما يقدمان لقوات الجيش بالمنطقة الغربية، دعماً في العمليات العسكرية، وتم على اثره تحقيق انتصارات مهمة خلال الأسبوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع، واستعدنا مدن وبلدات مهمة في الجبل الغربية وفي الغرب".

وعن الضربات الجوية التي وجهها الجيش باتجاه قاعدة معتيقة بطرابلس ومطارها يوم أمس، أجاب العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم القيادة العامة لأركان الجيش الليبي، "بالفعل استهدفت مقاتلة حربية تابعة لنا، أهداف ومواقع ذخيرة وأسلحة داخل القاعدة، ونؤكد أن هذه الضربة أولى وتحذيرية، وسنواصل استهداف كل المطارات التي يسيطر عليها الإرهابيون، في حال عدم امتثالهم وتسليمهم هذه المواقع للجيش".

واستهدفت مقاتلة حربية تابعة للجيش الليبي، انطلقت من قاعدة "الوطية" الجوية (150) جنوب غرب طرابلس، القاعدة الجوية (معتيقة) بوسط العاصمة، حيث استهدفت مهبط المطار الذي يستخدم للرحلات التجارية، كما استهدفت مخازن للسلاح والذخيرة، بحسب ما أكده الجيش. 

وتسيطر قوات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس منذ أغسطس الماضي، حيث يوجد مركز التحكم والمراقبة الجوي الرئيسي لكافة المنافذ الجوية بالبلاد، كما تسيطر على مطارات معيتيقة بطرابلس ومصراتة وسرت (شرق العاصمة) وزوارة (غرب).

وكانت القيادة العامة للجيش الليبي، قد حذرت المواطنين من الاقتراب من مواقع التي يتمركز بها قوات فجر ليبيا، لأنها ستكون هدفاً مشروعاً لسلاح الجو، كما أعلن الجيش الأسبوع الماضي، عن وصول مقاتلة حربية وقاذفة إلى قاعدة الوطية الجوية، مؤكداً استعدادها القيام بمهام قتالية. 

ونفذت هذه المقالتة ضربات جوية الخميس والسبت الماضيين، في مواقع عسكرية تتحصن فيها قوات "فجر ليبيا"، جنوب مدينة الزاوية (45) كلم غرب العاصمة. 

وقد وهدد مجلس النواب الليبي الأربعاء الماضي، بإغلاق المجال الجوي لأربعة مطارات تسيطر عليها قوات (فجر ليبيا) بعد محاولتها منع طائرة تقل عددا من نوابه من الهبوط في جنوبي البلاد.

من جانبه، عقد عمر الحاسي رئيس حكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، والمعلنة من جانب واحد وغير معترف بها دولياً، مؤتمراً صحفياً عقب استهداف قاعدة معتيقة الجوية، للحديث عن تداعياتها.

وأوضح الحاسي، بأن هذا الهجوم استهدف مرفقاً حيوياً داخل العاصمة، وقد يتسبب في تعطل حركات الطيران باتجاه العالم، خاصة وأنه المنفذ الجوي الوحيد لليبيين غرب البلاد.

ورداً على سؤال عدم رد قوات "فجر ليبيا" بالطيران على قوات الجيش وثوار الزنتان، أجاب عمر الحاسي، بأن الطائرات العسكرية المتواجدة داخل طرابلس "متهالكة"، وتحتاج لصيانة بخبرات كبيرة.

لكنه اتهم في ذات الوقت، بعض الطياريين والضباط بسلاح الجو، وتقاعسهم وعدم التحاقهم بالمعسكرات داخل العاصمة، وهو أمر متعمد يهدف لإفشال الحكومة، بحسب تعبيره. 

ويمتلك سلاح الجو الليبي نحو 24 طائرة مقاتلة واستطلاع، جلها خارج الخدمة نظراً لقدمها، لكن الطائرات السليمة والقادرة على التحليق وضرب الأهداف، تقع تحت سلطة الجيش الليبي بقاعدة طبرق العسكرية، حيث مقر انعقاد مجلس النواب.