آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:22م

أخبار وتقارير


نتائج استبيان ساحة شباب اليمن الاقتصاد اليمني .. الأمن قبل القوت

الثلاثاء - 25 نوفمبر 2014 - 11:09 م بتوقيت عدن

نتائج استبيان ساحة شباب اليمن الاقتصاد اليمني .. الأمن قبل القوت
نتائج استبيان ساحة شباب اليمن الاقتصاد اليمني .. الأمن قبل القوت

((عدن الغد)) خاص:

ليس الاقتصاد الموشك على الانهيار هو المهم بالنسبة لليمنيين في هذه اللحظة، بل الحالة الأمنية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. هذا ما تبين من استبيان ساحة شباب اليمن حول الوضع الاقتصادي والاستقرار في اليمن الذي ظهرت نتائجه حديثا.

 

يمكن الاستغناء عن الخارج او تقليله

المساعدات الاقتصادية الخارجية لا تؤدي لحل المشكل الاقتصادي في كثير من بلدان العالم، والعالم الثالث تحديدا حيث تضعف الرقابة على أوجه صرف هذه المساعدات وادارتها بشكل يحقق الفائدة القصوى. الحالة اليمنية ليست استثناء كما تبين لنا من خلال استطلاع ساحة شباب اليمن وسط عينة من الشباب قوامها 434 شخصا.

 

تبين من خلال الاستبيان أن نسبة ساحقة قوامها 84% من اجمالي عدد المشاركين في الاستبيان يرون أن على الحكومة حل مشاكل الاقتصاد اليمني دون الاعتماد على المساعدات الخارجية.

 

أما فيما يتعلق بإقدام الحكومة على فرض اجراءات اقتصادية اصلاحية لا تجد القبول الشعبي مثل رفع الدعم عن الوقود، أو قد تؤدي إلى ردود فعل غاضبة واحتجاجات وسط الشرائح الشعبية المتضررة فيكاد المشاركون ينقسمون بين معسكرين شبه متساويين نسبة 57% من المشاركين يؤيدون مثل هذه الاجراءات ذات الطعم المر. هذه النسبة تشمل الذين يؤيدون بقوة واولئك الذين يؤيدون وحسب.

 

تسارعت الأحداث في اليمن منذ فرض الجرعة السعرية، ولم تخف على أحد ردود الفعل الغاضبة وسط الشارع اليمني. تأكد من خلال استبيان الحالة الاقتصادية أن هنالك حالة رفض واضحة للجرعة السعرية ( 59% من رافض لرافض بشدة) أما الذين يرون في الجرعة السعرية دواء يساعد في تعافي الاقتصاد اليمني فقد كانت نسبتهم الاجمالية 34% من مؤيد إلى مؤيد بشدة.

 

 

الحوثيون .. ركبوا الموجة

 ليس رفض رفع الدعم عن المحروقات وحده هو ما يجعل هذا الاستبيان عاكسا لما يحدث في الشارع اليمني إلى حد ما، فالكثير من المعلقين على الأحداث والمراقبين لها يعتقدون أن دخول الحوثيين صنعاء كان استثمارا لحالة الغضب الشعبي بسبب فرض الجرعة السعرية وأنهم ما كانوا لينجحوا في ظرف آخر في دخول صنعاء بهذه السهولة إلا أن قدرا لا يستهان به من الشارع اليمني يميل لنظرية المؤامرة والتواطؤ كما تبين من استبيان سابق لساحة شباب اليمن.

في هذا السياق تبين من سؤال حول إن كان رفع الدعم عن المشتقات النفطية، المعروف بالجرعة في لسان الشارع، هو ا لسبب في دخول الحوثيين صنعاء، تبين أن الشريحة الشبابية المشاركة في هذا الاستبيان لا تبلع هذا الطعم وتعتقد أن دخول الحوثيين صنعاء محكوم بأسباب ودوافع أخرى. رأت نسبة 56% من المشاركين بأن دخول الحوثين صنعاء لا علاقة بالجرعة السعرية، مقابل نسبة 31% ترى ذلك بالفعل.

 

 

الامن قبل القوت

الأمن والاستقرار هو ما ينشده أي شخص، وهو ما تنشده ايضا الشريحة الشبابية المشاركة في استبيان ساحة شباب اليمن حول الحالة الاقتصادية والاستقرار في اليمن. ترى الغالبية هنا أن فرض الأمن وتحقيق الاستقرار يجب أن يكون من أولويات الحكومة اليمنية الجديدة 44% من إجمالي عدد المشاركين.

 

شريحة أخرى كبيرة نسبيا (21%) ترى أن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني هي ما يجب أن يأخذ أولويات الحكومة الجديدة.

 

يلي ذلك في المرتبة الثالثة الوضع الاقتصادي ووجوب اصلاحه. ترى نسبة 18% - وهي نسبة تقارب المنادين بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني- ترى أن اصلاح الوضع الاقتصادي يجب أن يأخذ مكان الصدارة في جدول مهام الحكومة اليمنية الجديدة.