آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:18م

حوارات


في حواره مع صحيفة (عدن الغد) .. الكاتب الجنوبي البارز نجيب محمد يابلي : التعليم إبان دولة الجنوب أرقى بكثير مما هو عليه بعد الوحدة

الخميس - 27 نوفمبر 2014 - 11:44 ص بتوقيت عدن

في حواره مع صحيفة (عدن الغد) .. الكاتب الجنوبي البارز نجيب محمد يابلي : التعليم إبان دولة الجنوب أرقى بكثير مما هو عليه بعد الوحدة
الكاتب نجيب محمد يابلي مع الزميل ناصر عوض لزرق - تصوير عمار بالفخر

عدن ((عدن الغد)) خاص:

في ظل الاوضاع الدراسية التي تعاني منها مدينة عدن من سوء الدراسة والتدريس ومروراً بتدني أداء الطلاب في الحضور للتعليم والتعطيف والتغيب عن الدراسة وعدم المبالاة بالمناهج الدراسية وإيلاء بعض الوقت لمراجعة الدروس التي يأخذونها ، حيث صار الطالب لا يعير الدراسة اي اهتمام في ظل عدم المتابعة من الأسرة ومن إدارة المدرسة والمعلمين الذين هم سبب كل ما يجري من تدهور للتعليم حيث تجدهم يتواطؤون في متابعة الواجبات التي يأخذها الطالب في يومه الدراسي ، وعدم تحضيرهم والسؤال عنهم ان غابوا لمعرفة سبب الغياب، مما أدى إلى انتهاز الفرصة من قبل الطالب واستغلال تقاعس المدرس لتكون فرجة للهروب من المدرسة والذهاب لقضاء وقت الدراسة خارج المدرسة أما بالذهاب إلى محلات البلاستيشن او محلات النت او قضائها في اماكن أخرى حتى ينتهي وقت دوام الدراسة ليرجع إلى منزله واهماً أسرته انه كان قادما من مدرسته .

 

وفي هذا الصدد قررت صحيفة (عدن الغد) إجراء حوار مع احد الكتاب الجنوبيين البارزين كونه شخصية كبيرة تستطيع ان تجد عنده ما ينتفع فيه المجتمع ويسرد لنا ما جرى للتعليم وكيف كان قبل الاستقلال وبعد الاستقلال وما حدث للتعليم بعد حرب صيف 94م وكيف انهت ثورة التغيير ما بقي من التعليم بمدينة عدن، انه الأستاذ / نجيب محمد يابلي ذهبنا إليه ليخبرنا بكل ما حدث أبان عصره في الدراسة وكيف كان التعليم في عدن وماهي اسباب تدهور التعليم مع اننا في مدينة عدن ، المدينة التي كانت هي ام الثقافة والحداثة .

 

حاوره / ناصر عوض لزرق  

 

س) حدثنا عن أسباب تدهور التعليم في عدن، وكيف كان التعليم من قبل؟

اولا عندما نتحدث عن عدن، في البداية كانت عدن مستوطنة في عام ١٨٣٩-١٩٣٧م وكانت تسمى مستوطنة عدن وكان الوالي (الحاكم) يسمى بالمقيم السياسي وفي 1937 أصبح (والي).. وفي العام  1937م أصبحت مستعمرة عدن الى ٦٣ عندما دخلت عدن في اتحاد الجنوب العربي اصبح يسمى المندوب السامي وكان نظام التعليم في عدن من اقدم الأنظمة التعليمية في الجزيرة والخليج، حيث كان في العقد الخامس او السادس من القرن التاسع عشر في ١٩٣9.. لكن في (١9٥4-١9٥٧) بدأت تفتح مدرسة، وكانت تأتي البحرين بعد عدن في التعليم يعني رقم ٢ عدن هي الاولى، ووجدت المدرسة بحسب حاجة المناطق (حسب احتياجات السكان)، مثلا نحن كنا في مرحلة المتوسطة في ٥٧ أخذناها في كريتر في ثانوية لطفي الان حاليا، والتي كان فيها متوسطة الشيخ عثمان ومتوسطة المعلا والتواهي ومتوسطة كريتر ، كل هذه  داخل مدرسة لطفي حيث كما نقسم في نوبتين، كما كان نظام التعليم قبل الاستقلال اربع سنوات في الابتدائية (1 - 4) وبعدها ثلاث سنوات متوسط (1-2-3) وبعدها الى مرحلة الثانوية اربع سنوات، ثم بعدها اذا كنت تريد ان تكون فني تنتقل الى المعهد الفني في المعلا والتي تسمى حالياً التكنولوجيا ، المعهد الفني تنتهي بشهادة الثانوية العامة الفنية التي كانت شهادة (سيتي إنجلز)، بعد ذلك تأخذ ثانوية فنية أعلى واذا اكملتها وكنت تريد ان تدخل مستوى عادي تذهب إلى خامس وسادس .. اما اذا كنت تريد مستوى عالي تذهب إلى الثقافة العامة وعليك ان تأخذ المواد العلمية مثل الكيمياء ، الفيزياء ، الأحياء ،الرياضيات ، وتدخل التخصص الذي تريده انت، هذا ان كنت تريد ان تدخل كلية الهندسة الصناعية او الطب .

كما كان الطلاب الذين يدرسون في كليات عدن (المعهد الفني) تركز عليهم او تتبناهم اما ميناء عدن او مصافي عدن او الكهرباء، حيث تقوم هي بتسفيرهم إلى الخارج ودفع تكاليف الدراسة والسفر وكل ما يلزمهم كي تقوم بحجزهم على أمل عند عودتهم يعملون لديها، ومثال على ذلك الأستاذ المرحوم احمد الطرموم سافر ودرس على حساب الكهرباء وعاد بعد السفر ليعمل لديها .

اما اذا كنت ترغب ان تكون مدرس تذهب إلى معهد تدريب المعلمين التي هي مدرسة الفقيه هاشم عبدالله حاليا في خور مكسر، حيث كان المعهد في الخمسينات في كريتر الطويلة ومع بداية الستينات تحول المبنى الى خور مكسر، وتم افتتاح مدرسة تابعة لمعهد التدريب المعلمين، حيث كان المدرس يتعلم في المعهد ويقوم بالتطبيق في المدرسة، واذا كثر عدد الذين يطبقون يقومون بتوزيعهم الى بعض المدارس الأخرى في عدن ويتم توزيع موجهين لمراقبتهم خلسة والدخول المفاجئ عليهم لمعرفة اذا كان المطبق يستطيع الشرح للطلاب بالطريقة الصحيحة وتوصيل المعلومة مكتملة، حيث كان الموجه يوجهك ان كان هناك اخطاء لديك ويعطيك الإرشادات، وهناك مقولة بريطانية تقول (ان المدرس دائماً مثل الممثل) أي انه يكون دائم الوقوف، وهل عرفت ترسم لهم المعلومة في عقولهم وايصالها بطريقة واضحة، كما انه كانت متوفرة لديهم الأدوات التعليمية وأدوات التدريس والأمثلة التي توضح للطلاب مضامين الشرح، مثل : الجهاز التنفسي يكون مع المدرس مجسم للجهاز التنفسي وكيف يعمل وكذلك الخرائط وغيرها من الوسائل التي تساعد الطالب على فهم واستيعاب الشرح بصورة مكتملة وواضحة، هذه كانت وسيلة الايضاح سابقاً .

واما عن ظاهرة اكتظاظ الصفوف الدراسية بأعداد كبيرة من الطلاب بدرجة عدم استيعابهم فلم تكن متواجدة حيث كانت الصفوف غير مكتظة وكانت تمشي بمعايير علمية ولكل طالب طاولة خاصة، والطاولة يوجد بها درج ليضع بها الطالب كتبه وكل ما يلزمه في دراسته .

 

س) هل هناك مدرسون يعملون في التدريس دون الدخول الى معهد تدريب المعلمين ؟

نعم هناك مدرسين يدخلون دون دخول معهد التدريب، لكنه يتم أخذهم الى التأهيل واعطائهم دورات تدريبية وهؤلاء تكون لهم قاعات خاصة ويسموهم (في الخدمة) أي يعني مدرسين بدون ان يدخلوا الى معهد تدريب المعلمين يقوموا باختبارهم والنظر هل عنده ضعف في التوجيه وهل لديهم أخطاء في توصيل المعلومة ليقوموا بتعليمهم بعض اللمسات التي تساعدهم، حيث يتم إعطائهم دورات خاصة بهم لمدة سنتين .

كما كانت هناك اجازات صيفية والتي لا يتهاون المدرس في ضياعها حيث يقضي كلاً منهم اجازته في المكان الذي يريده، فاذا كنت تريد السفر إلى الخارج وتريد استلام راتبك مقدماً حق ثلاثة أشهر مقدماً فلا مانع منهم حيث يعتبر ذلك ضمن المزايا، كما كانت هناك دورات اسبوعية تروح فيها ثانوية لطفي تتعلم اللغة العربية او الرياضيات او علوم او غيرها من المواد يتم اعطائك طرق تفيدك، وتجلس الدورة لشهر او شهرين حسب ما يخطط له مركز تدريب المعلمين، كما احدثك عن تغيب المدرس فكانت ممنوعة ولا تقبل الاعذار فيها ، اذا كنت مريض يتم اعطائك ورقة طبية من المدرسة وتذهب إلى العيادة الحكومية ليقوم بفحصك ومعاينتك لمعرفة المرض الذي تعانيه ويعطيك ما لزم من الدواء، اما اذا رفضت الذهاب للعلاج فلا يسمح لك بالغياب، حيث ان هناك لكل مدرس إجازة طارئة تكون (10) أيام في السنة وهي غير تابعة لإجازاته السنوية تكون مخصصة بالأمراض والحالات الطارئة والخطيرة او حتى المناسبات ناهيك عن إجازات أعياد الكريسمس والعاشوراء إلى الجانب الديني الذي كان له شيء أخر لا أحد يمسه، حيث كان هناك تقديس للأعياد الدينية، "حيث كان هناك قبر بالشارع الرئيسي بالمعلا لـ(ولي) وعند تخطيط الشارع تركوا القبر بالوسط لأنه يعتبر من المعالم الإسلامية وحتى لا يثير المشاكل مع السكان والدخول في مسائل حساسة"، اما اذا تغيبت اكثر من هذه المدة المخصصة لك يتم الخصم عليك بالأجر اليومي .

كان التعليم له أسس ايام الادارة البريطانية ولكي تمسك إدارة مدرسة اولا يعطوك نائب مدير في مدرسة ، والمدرسة تكون صغيرة مكونة من (٦) صفوف تقوم بالتدريب عليها واذا كنت مدرس ناجح ومرت عليك سنتين ونجحت فيها ويريدوا ترقيتك يأخذوك الى مدرسة أخرى وتكون فيها ١٥ صف واذا اجتزت بنجاح يقوموا بإرجاعك إلى مدرسة تتكون من (6) صفوف وتكون فيها مدير، نجحت في وظيفتك كمدير يعطوك دورة لستة أشهر إما إلى بيروت او بريطانيا وتكون على حسابهم، وعند رجوعك تذهب إلى الإعدادية، انتهيت من الإعدادية تذهب المتوسطة ثم يأخذوك الى دورة اخرى في القاهرة او بيروت .. ترجع يأخذوك نائب مدير ثانوية تقضي سنة ثم يرقوك مدير ثانوية، خلصت ادارة الثانوية ، يتم ترقيتك إلى تربوي ثم إلى تربوي كبير ثم تنتقل الى الادارة العامة كموجه فني، خلصت موجه فني لمدة سنة او سنتين يقومون بنقلك الا توجيه إداري تقوم بزيارة المدارس وتفقد ممتلكاتها حيث يكون لديك كشف بكل الممتلكات وانته وظيفتك القيام بالجرد عليها هل هي موجودة وصالحة للشغل ام لا، كما يقوم بالكشف على إدارة المقصف ومراجعة المستندات والإيرادات وتفتيش الحسابات حيث كان المفتش يتميز بوجود قلم اخضر يميزه عن غيره، ثم ينتقل مساعد وكيل أي يعني (الوكيل الدائم) وهو الرجل الثاني بعد الوزير الذي يتم تعيينه سياسياً (يأتي تعيينه وزاري في حكومة مكاوي في حكومة زين باهارون في حكومة حسن بيومي او غيره .

حيث كان الوكيل الدائم هو الرجل الفني وهو الذي يراجع الوزير وينبهه من المشكلات القادمة، لأنه يكون دارس هذا الشيء اما الوزير هو رجل سياسي ولابد يلجئ للوكيل الفني لأنه كان هناك نظام وقانون، فمثلا عبدالقوي مكاوي كان رئيس وزراء وكان يريد راديو صغير كانت تقدر قيمته بـ120 او 130 عشان يستمع للأخبار فكان رد المسئول عن المالية بالرفض لأن اعتماده قد نفذ لهذه السنة وعليه الانتظار للسنة القادمة او الشراء من حسابه الشخصي، حيث كان القانون يحكم كل واحد ولا يمكن لأي احد ان يتجاوزه .

كان من قبل لا تستطيع ان تمسك إدارة مدرسة إلا بعد مرور عدة مراحل تأهيلية ودورات وكانت هناك قادة تربويين صح ، اما بعد الاستقلال جاءت وباء فيروس (الايبولا) التعيين السياسي حيث يعتبر خراب رئيس للمجتمعات حيث يكون التعيين السياسي للوزير فقط ، كان يعين الرجل المناسب في المكان المناسب .

قبل الاستقلال كان كل مسئول في عدن عنده تراكم كمي ونوعي يعني اصبح فارس لأنه انتقل من قسم إلى قسم حيث كان موظف عادي راح دورات وتأهل ثم اصبح نائب رئيس قسم ثم مدير دائرة ثم مساعد الوكيل، كان الشخص يطمح انه يرتقي درجة السلم لأنه لكل درجة ادارية مثلا تكون ك١ وثم تنتقل الى م٥ .. حيث كانت ك١ مرتبة اعلى من م٥ ، فعندما تدخل للعمل في جهة حكومية يلزمك سنتين من اجل التثبيت لأنه في البداية تكون موقف من التثبيت ومن ثم تأخذ الدراسة سنتين ثم يرون هل انت تستحق التثبيت ام لا، كما كان الشخص يسعى للتثبيت من اجل ان يلاقي قرض حق سكن يعتمد على سنوات خدمته ، حيث يكون السكن نوعين اما الحكومة تسكنك في بيت مثل البيوت التابعة للصحة تكون جاهزة انت تشتغل في الصحة وتسكن فيها وإذا رحت تقاعد تخرج من البيت لأنه ليس ملكك البيت وانما ملك الحكومة ..

ومن اجل ان تسكن في بيت ملك لك تسعى إلى درجة أعلى القرض حقك يزيد الى درجة ك١ تكون فيها ميزة تلاقي تذاكر سفر لك ولزوجتك بالخارج في السنة مرة، مثلا إلى الشرق الأوسط لكن اذا تشتي اوروبا تمر عليك سنتين ونصف عشان تروح اوروبا حيث يقوموا بإعطائك مبلغ معين ويعرفوا التقدير المناسب لك ويقطعوا لك تذاكر سفر كما يعطوك زايد ناقص استرليني لسفرك هذا كله يأتي في درجة (ك١) ثم يأتي ك(2،5) كل ما تطلع حتى توصل لمستوى (ق) المستوى الأعلى حيث تستطيع ان تسافر من ساعة تعيينك مباشرة وتسافر الى اوروبا، حيث يسعى الشخص الى نيل مستويات متقدمة، تحترم نفسك تشتغل عشان توصل الدرجات هذه، اما الآن لم تعد هناك ميزة للدرجات سوى كانت عالية او متدنية عكس ما كان في مزاياها السابقة التي كان لك حافزاً اذا وصلت مستوى أعلى قرضك يزيد وهناك امتحان كفاءات تشتي مستوى اعلى يدخلوك امتحان كفاءات ويروا انت قادر ام لا ، حيث يختبروك عربي وإنجليزي والحساب ومعلومات عامة والنظم الإدارية وأهم شيء في النظم الإدارية ان تكون ملم فيها ولديك معلومات عامة، قد يسألك ماهي عاصمة الاكوادور وماهي عملتها واسئلة أخرى وإذا فزت يعطوك الدرجة (بي) ولها مرتبة كمان كل حاجة ولها مزاياه وهناك أشياء محفزة تساعدك الطلوع إلى مستويات اعلى لكن الآن ما في شيء يحفز تطلع هذا هو تعليمك وهذا هو مكانك لأنه لا توجد مراعاة للحوافز والشي الثاني الان أصحبت الصفوف مكتظة والواحد يدخل في مجال التدريس ويسلم أمره أمري لله .

صار الآن عندما تدخل صف تجد بداخله أكثر من 80 طالب أو أكثر!! سوى في الابتدائي او الاعدادي او الثانوي او الجامعي حيث ان الطالب لا يستطيع ان يستوعب الشرح او كانت المجال الدراسي في فوضى لن تستطيع سماع ما يقوله مدرس الفصل، في علم النفس التربوي لا يمكن قبول مثل هذه الظاهرة ومع ذلك تجد وزير التربية ونوابه ووكلائه وغيرهم يقولون ان هذه جريمة ، داخل الصف في حاجة واحدة في علم التربية اسمها فروق فردية بين هذا الطالب وهذا والطالب، مثلاً تأتي بخمسة طلاب او سبعة وتقوم باختبارهم رح تشوف انه في فروق بين هذا وبين هذا وبين هذا، حيث في طالب اقل من وعي من الأخر واحد حق ٤٠٪ واحد حق ٦٠٪  واحد حق 80%، حيث كان هذا في عهد الإنجليز حيث كانوا يقومون بأخذ من عنده ضعف في الاستيعاب السريع ويعطونه دروس جانبية خاصة بهم ويراعوا حاجة اسمها فروق فردية .

اما الآن تجدهم 80 طالب وما فوق ولا يستطيعوا استيعاب الشرح ولا يستطيعوا ان ينعموا بالراحة في ظل الازدحام المفروض عليهم ويأتي الأستاذ او الدكتور ويقول لك لماذا لم تفهم او تستوعب الشرح هذا ان كان المدرس بحق الله عاقل وفهمان ولكن الخطر يكون المدرس ليس فهمان أو المدرسة ومع هذا ٨٠ طالب داخل الصف، انا ارى ان وزير التربية ووكيله شركاء في الجريمة ومتواطئين لأنه لابد من إعادة هيكلة الإدارة .

 

س) هل ترى انه يجب فتح مارس للتخفيف من التزاحم؟

لا ليس بفتح مدارس وانما النظر في عملية الانفاق، حيث تتفق الحكومة على قوات الدفاع مبلغ ٦ مليار، مبلغ خيالي في دولة تعاني الكثير حيث ان الدولة ليست داخلة في حروب ولا هي مستعدة ان تدخل في حروب، اذا لماذا هذا المبلغ الزهيد حق ماذا ٦ مليار، فمثلاً افورتي في ١٥ ديسمبر ٩٥ احتل أرخبيل حنيش ولم يستطع احد التكلم بل قالوا انهم سيلجأوا إلى التحكيم الدولي، ورجعوا الى التحكيم فلم يقدروا على اخراجه لأن القوة التي كانت بحوزتهم هي قوة للقمع الداخلي ولتبيث بقائهم في الحكم والبقاء على الكرسي ولأجل ذلك احضروا الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وغيرها من ذلك وينفقون عليها انفاق كبير، فمثلاً الامن القومي الإنفاق لديهم يفوق القوات المسلحة والأمن ورواتبهم عالية جدا، كان من المفروض ان تذهب هذه الأموال إلى التعليم للجبل القادم الذين سينعش البلاد وليس لمثل هذه الأشياء التي ليست لها أي فائدة، كما ان الدولة ليست بحاجة الى مخابرات لآن المخابرات هي لحماية البلاد اما عندنا المخابرات لا تحمي البلاد وانما هي مجندة للشعب وفوق هذا كله هناك انفاق وهمي، انته لو اتيت لغربلة القوات المسلحة والأمن وغيرها لن تستطيع لأنهم غير راضين بالغربلة لأنهم كلهم شركاء في الجريمة ولأن هناك فوق ١٤٠ مليار ريال كلها استلام بأسماء وهمية، والمطلوب هو إعادة هيكلة الانفاق لأن التعليم اولاً، اسرائيل تصرف ٩٪ على القوات المسلحة وهو اقوى جيش ضارب .. يعني مليار وخمسمائة مليون دولار حوالي، لكن المال العام في اسرائيل كان مقدس يعني ليس هناك فساد، حيث كان إسحاق رابين سفير واشنطن كما خدم الدولة اليهودية مالم يخدمه احد وكانت زوجته ماسكة الجانب المالي بالسفارة بواشنطن وفي يوم من الأيام احتاجوا لفعالية او حفل ٥٠ الف دولار وعشان تنقل من بنك الى بنك لازم تأخذ الموافقة من الوزارة المالية الإسرائيلية من نقل بند إلى بند أخر، وفوق هذا عندما ذهبوا يفحصوا الحسابات والتي تتم سنوياً رأوا السندات الرسمية سليمة مئة في المئة ذمتها المالية بريئة بس وجودوا انها لم تأخذ مصادقة من وزارة المالية من نقل بند إلى بند أخر وعلى أثر ذلك رجعت وزارة المالية إلى رابين الذي اصبح رئيس الوزراء فعرضوا عليه الملف وقالوا له ان زوجته بريئة من كل شيء لكنها لم تأخذ المصادقة فأما ان تعيد المبلغ او تذهب إلى النيابة وهي تقرر فأخرج دفتر الشيكات من درج مكتبه وحرر شيك لهم بمبلغ 50 دولار وأبا ان تذهب زوجته للنيابة، اما في اليمن 50 مليار ريال ومن غير مساءلة ولا تجد من يسألك من أين اخذتها ولماذا اخذتها لأن المال صار سائباً ..

ومعنا ايضاً تجربة كوريا الجنوبية .. لماذا أصبحت كوريا الجنوبية عملاقة عام ٦٠ بدأت برنامجاً جديداً وقررت أنها تنهض ولابد من صحوة والصحوة كانت بنظام التعليم .. نسفوا نظام التعليم نسفوه نسفاً من جديد وخصصوا كل شيء في التعليم تُركوا الجيش تَرَكُوا كل شيء اعطوهم الفتات كانت إرادة وطنية وأنظر اين هي كوريا الآن، واذا كنا نريد الصحوة فعلينا بالإرادة الوطنية لكن انا اقول الإرادة الوطنية تتطلب وطن تتطلب الانتماء لكل الوطن والانتماء عندنا ليس للوطن ولذلك لن تقوم عليه قائمة الا اذا انتمينا للوطن (الانتماء يكون للوطن) اما إذا كان الانتماء لشيء أخر فعرف انك انت في أسفل الطريق ستظل مراوح ولن تطلع ولا تخط خطوة الى الأمام .

 

س) كيف تقبل الوسط التعليمي تغيير المناهج بعد الثورة؟

الوسط التعليمي كان في السنوات الاولى من الاستقلال اقول للأمانة كان فيه اهتمام بالجانب التعليمي، لكن بدأ الاهتمام تدريجياً يقل ويضعف، حيث بدأوا ينفقوا في أمور لا تخدم التنمية لأنه اي نظام  في العالم يسعى إلى تنميتين التنمية الاقتصادية وهذه يعود مردودها على التنمية الاجتماعية، والتنمية الاجتماعية هذه فيها (التعليم - الصحة - الاسكان – الحدائق) هذه كلمها التنمية الاجتماعية ..

اما بعد ثورة ٢٠١١ ؟

اذا كان ثورة ٢٠١١ كانت ثورة وهمية مفبركة القصد منها طمس ثورة الجنوب، لأن الاتجاهات كلها صارت تتكلم على الشمال، انظر الآن الحديث يصول ويجول حول ٢١ ديسمبر ٢٠١٤م في كيفية دخول الحوثي إلى صنعاء، صار القصد من كل هذه التغيرات في الشمال هي كلها تغيرات مفبركة والقصد منها طمس الثورة الجنوبية، حيث اصبح الحديث كله الان على الشمال وانصاف الجنوبيين لكنهم لا يتكلمون عن ثورة الجنوب، الجنوب كانت ثورته مشروعة اما ثورة فبراير فقد انتهت لكن هم عمدوا على اقامتها، لأن ثورة فبراير ثورة لم يعرف رأسها من رجليها لأنها بدأت بأرحل يا عَلِي وكان علي محسن في الساحة يحميها وهو حامي الثورة وبصحبة حميد وفجأة يصبح علي عبدالله الزعيم ويستقبل الناس والأعيان ويهنى ويعطي مكافآت للاعبين، وفجأة دخل الحوثي على الخط وخاض ستة حروب عشان يبقى داخل صعدة وبغمضت عين داخل الحوثي صنعاء واسقط صنعاء في سابع المستحيلات وفي واقعة لم تحدث ابداً في العالم اجمعه، قوة غير الدولة تدخل الى عاصمة الدولة وتسقطها، خلاص اعلان حالة طوارئ، كان المفروض من السفارات ان ترحل وعلى رئيس الجمهورية انه يستقيل، لأن قوة غريبة داخل البلاد وما حصل شيء، وفي ٢١ مايو ٢٠١٤م ايضاً لم يحصل شيء، يعني اوضاع غريبة وشاذة بمباركة خارجية لأنه الموساد أكثر من يشغل هؤلاء اليهود .. حيث صارت الان جزيرة العرب في مواجهة الفرس (إيران) وفي مواجهة الروم (تركيا) حيث ان الذ عدوين للعرب هم تركيا وإيران (الروم والفرس)، حيث يعتبر الموساد مع  المخابرات الإيرانية مع المخابرات التركية هم الذين يعيثوا الفساد في الأرض كل شيء عبر هذه الثلاث القوى، حيث ان داعش والجهاديين كلهم يعملون للموساد وصار اسمهم الجهاد الموسادي وداعش الموسادي وأبوبكر البغدادي الموسادي والذين يتواجدون في ليبيا كلهم موساديين وايضاً في العراق موساديين واليمن موساديين حيث بدأوا في حوطة حضرموت بذبح جنود أسروهم وبهذا فهم انضموا بفعلتهم هذه الشنيعة إلى قائمة الموساد، لأن أي منهج ذبح يعني الموساد وجد .

سبب معاناة الجنوب هو لأنه سياسياً لم يتحقق له الاستقرار، حيث افتقر إلى الاستقرار السياسي لأنه دخل ثلاثة منعطفات كبيرة وهي : ٢٢ يونيو ١٩٦٩ ثم دخل منعطف ٢٦ يونيو ١٩٧٨ ثم منعطف ١٣ يناير ١٩٨٦، يعني دخل عدة منعطفات ثم أتى في المنعطف الرابع والأخير وهو منعطف النفق المظلم (الوحدة اليمنية)، والآن الخشية من 13 يناير الجديدة لآن عرابدة حاشد لن تسكت على ما يجري الآن على الساحة الجنوبية وهم الآن يشتغلون لا يتوقفون، لآن قدوم الوافدين من الخارج ونزولهم في المطار واستقبالهم وجلوسهم من بيوتهم أمنين دون مضايقة لا يبشر بخير ، لأنهم إن كانوا يشكلون خطر عليهم لن يسمحوا لهم بالنزول بمطار عدن لأنه ليس من السهولة ان تفعل ذلك وانت تشكل خطراً عليهم ، حيث انهم جميعاً لديهم الضوء الأخضر بحكم ان الكل يعمل لدى الخارج .. لا يوجد احد منهم لا يعمل لدى الخارج حتى الذين يعملون في السلطة، كما ان كل الذين قدموا من خارج اليمن أتوا بحصانة من برع ، وحتى عبدربه منصور هادي يعمل لدى الخارج، لا يوجد احد هنا يعمل لنفسه دون تلقي الأوامر .

 

س) ما الفرق بين التعليم أبان دولة الجنوب والتعليم الان في زمن الوحدة ؟

لا شك ان التعليم في عهد دولة الجنوب ارقى بكثير من عهد الوحدة، حيث تدنى المستوى التعليمي وانحط في ظل الوحدة وخاصة بعد ٩٤ تدنى التعليم الى الأسفل .. اما اذا قارنا قبل الوحدة، كان التعليم في الجنوب قبل الوحدة نظام افضل من التعليم الدولي، لأنه كان في الجنوب الحديث عن نمو الطفل وتنمية الشخصية الكاملة عند الطفل، يعني يتعلم مع تمثيل مع جانب حرفي مع نشاط طلابي وغيرها .. هنا الشخصية المتكاملة والتربية الكاملة للطفل، حيث يعتبر نظام التعليم في الجنوب قبل الوحدة ارقى بكثير من النظام التعليمي في الشمال اما الآن فهو منحط نهائيا .

 

س) طيب ماهي التوصيات التي تراها من وجهة نظرك جديرة لتحسين التعليم في مدينة عدن ؟

اولا لابد من نظام لا مركزي يمسح لمدينة عدن والتي لها وضعها الخاص مختلف عن باقي المدن يتيح للسكان المحليين  اتخاذ القرار، حيث لابد ان تكون صانع القرار وان تكون صانع السياسة (السياسة التعليمية والعامة)، كما لابد من توفر الاستقرار السياسي ليتيح للإنسان ان يشتغل في مناخ صحي، حيث يعتبر المناخ الآن مناخ غير صحي مناخ سقيم - عقيم لا يبعث الأمل حيث لا يوجد الاستقرار لذلك تسمع كل يوم عن تقطع وأخذ ١٠ مليون من السيارة الفلانية واخذ 20 مليوم رواتب عمال فلان وكل هذه التقطعات مرتبة ومنظمة وهي بفعل فاعل وهي في سياق الفوضى الخلاقة .. كل هذه فوضى خلاقة لوح بها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في 2010م، وهو الذي قال بصريح العبارة لا يخاف الحراك ولا يخاف الحوثيين وان هذه كلها زوبعة في فنجان، كما لوح بالقول : بأن القاعدة قادمة، كل هذه الاعيب علي عبدالله صالح وبمباركة دولية، والذي لا زال يشتغل معاهم .

 

س) نريد ان نسمع منك كلمة عن جامعة عدن في كل الحقب، وكيف إدارة الجامعة الحالية، وماهي الفترة التي ازدهرت بها الجامعة تربويا وأكاديميا وانضباطيا ؟

نحن عايشنا كل المراحل خصوصا في جامعة عدن والتي كانت نواتها كلية التربية العليا، استطيع ان اقول ان البداية كانت موفقة جدا الإرادة السياسية كانت موجودة والكادر القيادي لإدارة الجامعة كان كادر مؤهل والتي كان قائدها الأستاذ / عبدالله فاضل فارع / الاستاذ جعفر الظفاري / الدكتور محمد جعفر زين / الأستاذ عبدالله علي القرشي وهو الرعيل الأول، كما كانت هناك إرادة سياسية موجودة وكان هناك الانتماء الواضح للوطن والاخلاص في العمل، حتى الدكتور صالح باصرة عندما اتى خطت خطوات الجامعة، لكن الآن وللأسف الشديد صارت الجامعة في عدها التنازلي بسبب التعيين السياسي، حيث وظفت لأغراض لا تحكم القضية الأكاديمية حيث بهت الجانب الأكاديمي، حتى اعتقد ان هيكل الإنفاق بالجامعة اصبح غير مسخر للجامعة والتعليم الأكاديمي وأغراض البحث، يعني الحاصل الآن هو وجود جامعة بدون مركز أبحاث وبدون أجهزة، حيث ان كل كلية لابد ان تتوفر لديها أجهزة متطورة لأنه لا توجد جامعة من الجامعات الكبيرة لا توجد فيها أجهزة كبيرة ومتطورة وخاصة أذا كانت من افضل ٢٠ جامعة في العالم، باستثناء الجامعات العربية .

 

س) كم كان ترتيب جامعة عدن ؟

ترتيب جامعة عدن كان خارج الـ(500)، لأن الصف الأعلى لأفضل جامعة في العالم (500) والموجود هي خمس جامعات عربية (4 جامعات سعودية ، وجامعة مصرية)، هذا في الترتيب الحالي، اما الترتيب السابق فكانت جامعة عدن في البداية، حيث كان خريج الطب قبل ١٠ سنين وأكثر كان افضل بكثير من خريجي الان، اما الآن كلية الطب وكلية الصيدلة لا توجد في اجهزة يقوم الطلاب بالتطبيق عليها .. صار التعليم الآن كله نظري ليس هناك تطبيق عملي والذي يريد ان يقوم بالتطبيق العملي عليه الذهاب إلى العيادات والمستشفيات الخاصة ليطبق فيها اما الكلية لا يوجد أجهزة لكي يطبقا عليها

 

س) الطلاب في الفترة الحالية يشكون من تغيب الدكاترة ومن تعيين معيديين لتدريسهم ؟

يعود سبب تغيب الدكاترة عن المحاضرات إلى كثرة الجامعات الخاصة، فتجد الدكتور يذهب إلى هذه الجامعة وإلى هذه ويرجع للجامعة الأخرى، اما التعيينات في كلية الجامعة فهي لا تخضع لأي معايير، لقد صار التعيينات الآن عندنا تخضع اما لمعايير حزبية او فبلية او مناطقية، للأسف الشديد معايير التعيين خرجت عن النطاق وصارت في وضع متقهقر، كان قبل الوحدة يمنع تعيين المعيد إلا بعد ان يخضع لمعايير ولابد ان يكون من المتفوقين، كما لابد ان يخضع لمعايير لمعرفة هل هذا المعيد يصلح ان يكون معيداً في الجامعة وهل المعايير تنطبق عليه، اما الآن تجد المعايير موجودة ولا تنطبق عليه لكن رئيس الجامعة قريب له او من قبيلته، يعني صارت ولاءات وعصبيات .

 

س) كلمة منك لأبنائك الطلبة في جميع مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي ؟

الكلمة التي اريد ان اوجهها لأبنائي الدارسين في جميع المراحل الدراسية هي أنكم تواجهوا صعوبات ولكن عليكم ان تتغلبوا عليها بالدروس الخاصة باهتمام الأسرة بكم وان يحاولوا الأن الاستفادة من تقنية نظم الاتصالات والمواقع الالكترونية التي سهلت لهم أشياء كثيرة، حيث صار الأن بإمكان الطالب ان يتلقى علومه من هذه المواقع، كما يحاولوا ان يستغلوا هذه الجوالات بقدر الإمكان للأغراض العملية الموجدة في الجوالات، وللجوال ضرر ونفع ان أردت خيرا وجدته وإن أردت شرا ايضا ستجده موجود في الجوال وفي الأخير عمدك على توجهك .. ومن أحسن فقد أحسن لنفسه ومن اساء فقد اساء فعليها .

أوصي الاسرة بقدر الإمكان مع توقعات ان تكون الاسرة محدودة الوعي واحيانا تكون محدودة الموارد، كما ينتابني نوع من الاستغراب ففي أيامنا كان يوجد ارامل لكنهم ربوا اولادهم وطلعوا دكاترة وطلعوا اساتذة وغيرها من التوجهات، حيث ان المناخ في تلك الأيام كان مساعد لهم رغم الظروف المادية .. فكان أهل الخير كثيرين، كانوا ناس خيريين .. مثلاً

نحن اتينا بقيم الدخان، اذا لم تشاهد الدخان يتصاعد من احد البيوت تعرف ان هناك شيء في ذلك البيت وإلا لماذا لم يطلع الدخان منه، اذاً بين فلان لم يطهو الطعام فنقوم بطرق باب البيت الذي لم يصعد الدخان منه ونسأله لماذا لم يطلع الدخان من منزلك فيجيب بأن ام الأولاد مريضة فيتوزع الكل لإحضار الطعام لهم، هكذا كانت القيم سابقاً اما الأن فلم تعد هناك أي قيم وانعدمت تقوى الله، كما كان رجل الاعمال اذا اراد ان يعطي مال لا يعطيها ليد المريض، بل يسأل في أي مستشفى واي مكان ويقوم هو بإيصالها إلى إدارة المستشفى ليتكفل هو بنفسه بالعلاج، اما الأن والعياذ بالله صارت هناك فهلوة .. ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب .. الإسلام قام على ركيزتين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقام على عبادات وعلى معاملات .

 

س) ماهي وجهة نظرك في التعليم مستقبلاً في ظل الظروف التي نعيشها وعن التعليم الذي نأخذه وعن تهرب الطلاب من مدارسهم وعدم الحضور، وعملية الغش في الامتحانات الوزارية وعن الاحوال المتردية في الجامعات؟

الوضع هو متردي جداً للأسف الشديد حتى ان الأسرة صارت ضالعة في هدم صرح التعليم، لأن الاسرة اصبحت ترافق أبنها إلى وهي من تتولى عملية تغشيشه، وهي ظاهرة لم تحصل في تاريخ عدن منذ الأزل، لم يحصل في تاريخ عدن ان تقوم أسرة بالذهاب إلى المدرسة لتغشيش أبنها او غير أبنها .. هذه ظاهرة جديدة في صنعاء ليست هناك ظاهرة تغشيش مثل عدن، ان المسئول عن هذه الظاهرة هي قوى معينة القصد من فعلتها هذه هو تدمير مدينة عدن، كما فقدت كلمة المساجد والمنابر التي كان دورها سلبي جداً، ولم يتطرقوا في خطبهم بالقول ان مثل هذه الظواهر محرمة ولا يجوز لكن حدث ولا حرج .