سخر القيادي في “الحراك الجنوبي” العميد ناصر الطويل من إعلان بعض قيادات “الحراك” من ساحة الاعتصام بمنطقة خور مكسر بمحافظة عدن جنوب اليمن بأن 30 نوفمبر الجاري سيكون يوما لانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وقال الطويل في تصريحات نشرتها يومية (السياسة) الكويتية إن “كل القوى بما في ذلك التي تأثرت جراء المعارك مع الحوثيين وحتى القوى الإقليمية دخلت ساحة الاعتصام بخور مكسر فوصلت الأمور إلى هذا المستوى لينبري شباب متعطشون يجهلون كيف يكون حكم الدولة ويحسبون أن يوم 30 نوفمبر سيكون يوم الخلاص”.
وأضاف “ال¯30 من نوفمبر سنحتفل به يوما للاستقلال عن الاستعمار البريطاني وسيكون بداية للتصعيد في إطار المطالبة بما يريده شعب الجنوب, ولدينا قناعة كاملة أن الأمر لن يكون كما يريد المعتصمون بصورة عشوائية بل يجب أن تكون العملية منظمة فالنضال من أجل استعادة الدولة والتحرير والاستقلال يحتاج إلى وقت”.
ولفت إلى أن تحديد يوم معين لإعلان استقلال جنوب اليمن عن شماله أمر لا يتفق مع العقل ولا المنطق, قائلاً إن “الاستقلال ليس بضاعة يتم جلبها بواسطة ناقلات إلى الجنوب لأن الدولة تحتاج إلى جهود وعمل مع المجتمع المحلي والدولي وتوحيد الصفوف وقيادة موحدة لأنك لن تبني محرابا بل ستبني دولة”.
وأرجع الطويل سبب ما وصل إليه الحال في الجنوب من مطالبات مستمرة بالانفصال إلى ممارسات السلطة في صنعاء السابقة والحالية إزاء معالجة القضية الجنوبية ورفض المجتمع الدولي النظر في مطالب الجنوبيين التي بدأت بمطالب واضحة ثم ارتفع سقفها إلى استعادة الدولة والتحرير والاستقلال.
وبشأن جدوى تشكيل اللجان الحكومية لمعالجة القضية الجنوبية, قال الطويل إن “تشكيل هذه اللجان يدل على أن هناك مغالطة ولا توجد مصداقية لحل هذه القضية, ما يؤكد أن صنعاء مستمرة على النهج ذاته, فمن يريد تمييع قضية شكل لها لجانا وكم من لجان شكلت وكم من قرارات اتخذت في مؤتمر الحوار وكانت قرارات صحيحة وهادفة وكان سيقتنع بها شعبنا لكن للأسف لا يوجد مصداقية إطلاقاً عند القيادة وإذا استمرت الأمور بهذه الطريقة فسيدفع ذلك الجنوبيين إلى خيارات أخرى”.
وأكد أن الجنوبيين باتوا على قناعة تامة بأنهم لن يقبلوا بالبقاء تحت حكم صنعاء حتى لو لم يبق منهم طفل على قيد الحياة.
