(1)
في عالمي الجديد
وبين طيات حياتنا الرقيقة
ابتعدنا عن أساليب الحقيقة
وتجنبنا كل صدق
وانحرفنا عن طريق الأسوياء
بجدالٍ قد بدا بين صديق وصديقه
حتى جاءنا القاضي بأمر
كل من قال عن الحق حقيقة
قد جنا
وتورط في جريمة
فأخذنا حذرنا واقتربنا نسمع
(الكذ....) عذراً .. الصدق بأفكار صديقة
................................................................
(2)
في ميزان الحقيقة
قد وزنا نملة حمراء
في كفة
وناقة حمراء في كفة
فطغت كفة النملة بل زادت بعشر
يالهذا الوزن في هذا الزمان
من يصدق
كلنا
من يقول أنها كذبة
حاشا أن تكون
..............................................................
(3)
قد تبختر فأرنا في جحره
بعد فوز كاسح
في ساحة التصويت
حوله الأفيال
من حرس الرئيس
أحضر له الأغنام
ثمارهم من الأجبان من شجر النخيل
زرعوها في مساء يومهم
قبل إعلان نتائج التصويت
..................................................................
(4)
أعلنت هيئة التسليح
أنا قد وصلنا إلى موانع السلاح
فقد كشفوا عندنا
بأن مجموعة منا صنعت
من الإبرة ألفاً ومائة سيف
وصاروخاً .. ومركوباً للرئيس
وأعلنوا أنهم باستمرارهم
سيوقفون دعمهم للغذاء النفيس
........................................
(5)
عبر بريد الزنقلة
تلك رسائل للحاشية
عن الإصلاح والتغيير
والفساد والصلاح
والعري والعفاف
لأن غرابنا الناعق كالبوم
نفى أي اتصال
أو فصال
وأنه استيقظ باكراً
وغير الثياب
فلبس ثوباً أزرقاً وعمة بيضاء
وعين نفسه كحدث جديد
زعيماً للتغيير
..................................................................
..................................................................
(6)
كبند جديد من بنود السلام
ابتعدنا قيد شبر عن مسامعهم
وتحدثنا عنهم بينهم
فسمعونا وحذرونا بأن ....
قانونهم الجديد يحارب الإرهاب
وتجنباً للخطأ فقد أصدرنا لهذا ... دفتراً صغيراً
نقرأه بعد عام عن موانع الإرهاب
وقد تم تفصيل الكتيب
بعد أن قرضت نصفه أرضة صغيرة
إلا عدة أبوب
مصنوعة من حديد
من باب الحيطة ... آ ... لا أزيد
وفي الحجرة ضمن ذلك الدفتر الصغير
مجموعة من النوافذ تصل بك إلى دارة واسعة
بها مجموعة من الكراسي
حتى ترتاح
عند التعب
عند قراءة الصفحة الأولى الطويلة
أما الأخيرة
نهايتها عن اليمين مخبز جديد
لدواعي الجوع
ونفكر في وصلها بمشروع المياه
..............................................
...............................................
احمد مبارك بشير
مارس 2003
