آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:26م

مجتمع مدني


مخيم طب العيون بلودر: رعاية كريمة .. وفائدة بحجم حاجة المعدمين والبسطاء

السبت - 29 نوفمبر 2014 - 12:03 م بتوقيت عدن

مخيم طب العيون بلودر: رعاية كريمة .. وفائدة بحجم حاجة المعدمين والبسطاء

رصد ((عدن الغد)) خاص:

أختتم يوم امس بمستشفى لودر المخيم الطبي المجاني لطب العيون الذي تقيمه مؤسسة البصر الخيرية العالمية برعاية سخية وكريمة من الشيخ/ فهيم أحمد قشاش بعد أربعة أيام من العمل الدؤوب والمتواصل تم خلالها معاينة ما يربو عن (2000) حالة وإجراء مايزيد عن (200)عملية في إزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات..

المخيم الذي تبناه الشيخ/ فهيم قشاش أتى وبحسب الكثير من المواطنين في وقت كان البسطاء والمعدمين في أمس الحاجة له خصوصا أولئك الذين يقعون تحت خط الفقر والمعدمين والمعوزين الذين لا يستطعيون تحمل تكاليف العلاج أو السفر إلى عاصمة المحافظة أبين أو محافظة عدن لأجراء المعاينات والعمليات, ووفر لهم الكثير من الجهد والمال ومشقة الترحال من وإلى العيادات والمستشفيات الخاصة..

منذ اليوم الأول وحتى آخر أيام المخيم الطبي والمرضى في توافد مستمر ومنقطع النظير لم يشهد له مستشفى لودر مثيل البتة ولم يتوقع أحد أن يكون بذلك الإقبال الكبير من مختلف مديريات المنطقة الوسطى كــ( لودر – مودية – الوضيع ) ناهيك عن المديريات المجاورة كــ( أحور – المحفد – جيشان ) بغية تلقي العلاج..

الإقبال المتزايد ومنذ أول أيام المخيم يؤكد ومما لاشك فيه أن المواطنين كانوا منتظرين أن تتبنى الجهات الرسمية أو منظمات المجتمع المدني والخيرية أو الأشخاص المشهود لهم في مجال الخير أن يقيموا مثل هذه المخيمات لتلبي حاجة المواطنين وتخفف أقل القليل مما يعانونه من تلك الأعباء التي سيتحملونها في حال سفرهم خارج المحافظة لأجراء العمليات والفحوصات في العيادات الخاصة..

ولعل الملفت في هذا المخيم هو اهتمام الجهات المعنية في المحافظة والمديرية والتي لازمت المخيم منذ الوهلة الأولى له والتي أبت إلا أن تقف بجانب الفريق الطبي وأن تساندهم وتذلل كافة الصعاب التي ربما قد تعترضهم أو تقف حائلا في طريق إقامة المخيم الذي سيعود بالنفع والفائدة على المواطنين والمرضى..

فعلى سبيل الذكر لا الحصر كان لتواجد مدير عام لودر الأستاذ/ محمد نصيب لأثر الأكبر في تذليل الكثير من الصعاب وحل بعض الإشكاليات العابرة, وخلق أجواء أخوية وودية أعطت لهذا المخيم بعد إنساني آخر..

كذلك الحال مع وكيل محافظة أبين الأستاذ/ حسين صالح الجنيدي الذي أيضا تواجد ومنذ اللحظات الأولى لتدشين المخيم ليؤكد أن المخيم حظي باهتمام كبير من قبل السلطة المحلية في المحافظة والمديرية, وأن تواجدهم ما هو إلا للوقوف بجانب المواطنين ومساندتهم وتذليل أي عوائق قد تظهر في المخيم..

مدير مستشفى لودر الدكتور / نبيل الكازمي لم يبارح مكانه وموقع وظل جنبا إلى جنب مع الطاقم الطبي لمساندتهم والوقوف بجانبهم ولطمأنتهم ولتوفير كل اللوازم التي يحتاجونها أكانت في الجانب العملي أو الجانب الشخصي, ورغم ذلك الجهد والأعباء التي تحملها الكازمي إلا أنها ظل يصول ويجول وينتقل من قسم لأخر منذ الصباح وحتى المساء..
فكانت أمنيته وغايته هو أن يحظى أكبر عدد من المرضى بالعمليات والمعاينة بعد أن شهد المستشفى إقبال كبير جدا وتوافد غير مسبوق من قبل المرضى والمواطنين من شتى مناطق ومديريات المنطقة الوسطى بالمحافظة وحتى عاصمة المحافظة ذاتها..

ولم ينسى وهو في هذا الحال العملي أن يتقدم برسائل شكر وتقدير لكل من ساهم في إنجاح المخيم من هرم السلطة بالمحافظة الأستاذ/ جمال العاقل محافظة المحافظة ومدير عام مديرية لودر ووكيل محافظة أبين وحتى الراعي الرسمي والشخصية التي تبنت المخيم وتكفلت بكل شيء فيه,وطالب أيضا أن من الجهات المعنية في المحافظة ورجال المال والأعمال والخيرين أن يقيموا مخيمات مجانية في مجالات أخرى خصوصا أن السواد الأعظم من المواطنين يقبعون تحت وطأة الفقر والعوز والحاجة..

في الختام الذي لم يخلوا أيضا من الازدحام والتوافد لم يجد من تلقوا العلاج وأيضا الوافدين وكذلك المعنيين في المديرية إلا أن يتقدموا بخالص الشكر والتقدير للطاقم الطبي الخيري الذي لم يألوا جهدا في مساعدة المواطنين وخدمتهم, وكذلك شكر راعي المخيم الذي كان الأساس في إقامة المخيم واستفادة المواطنين منه..

 

*من " فهد البرشاء"