آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

أخبار وتقارير


السلطان القعيطي يلمح الى وجود مشروع دولي لتطبيق فيدرالية من اقليمين مع الشمال

الإثنين - 01 ديسمبر 2014 - 11:08 م بتوقيت عدن

السلطان القعيطي يلمح الى وجود مشروع دولي لتطبيق فيدرالية من اقليمين مع الشمال

لندن ((عدن الغد)) فراس اليافعي:

لمح سلطان جنوبي يقيم في المنفى منذ عقود إلى وجود مشروع سياسي دولي قال انه يتضمن اقامة دولة يمنية من اقليمين شمالي وجنوبي لمدة عامين يعقبها استفتاء شعبي لكنه قال ان هذه الاحاديث السياسية ربما تكون "إشاعات".

وقال "السلطان غالب بن عوض القعيطي في بيان صادر عنه وتحصلت "عدن الغد" على نسخة منه ان مشاريع سياسية كهذه مرفوضة مشيرا إلى انه كان قد قدم مشروع سياسي كهذا قبل سنوات طويلة من اليوم .

وقال "القعيطي" في بيانه ان حل قضية الجنوب يجب ان يكون بمنح شعب المنطقة حقه الانساني المشروع وفقا لميثاق الهيئة وحقوق الانسان، باختيار شكل ونظام الحكم الذي يريده عبر إجراء استفتاء نزيه تحت إشراف دولي لو تيسر.

ولاهمية البيان تنشر "عدن الغد" نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لقد أتت مناسبة "30 نوفمبر" والمواطنون من جميع الأطياف سعداء وقلوبهم مليئة بالآمال بأن الخير آت وساعة الفرج تقترب، وبأن التضحيات الكبيرة التي قدموها ما كانت سدى. إلا أنه خلافا للتوقعات، فالمفاجأة التي كانت في إنتظارهم هي إنقسامات بارزة في صفوف ومواقف وأهداف من يعتبرون أنفسهم القادة في ظل الاشاعات حول مشروع تقسيم المنطقة إلى إقليمين لفترة تجريبية أخرى، لعل مدتها سنتان، وعلى أن يتم عقد استفتاء فيما بعد للاطلاع على أراء المواطنين في أمر البقاء في هذه الوحدة أو الاستقلال السياسي الكامل. وهنا،  علينا أن نقف وقفة لنتذكر بأن هذا  المشروع هو الذي قد كنت اقترحته كمخرج من المأزق عندما خسرنا الحرب التي سميت من قبل البعض بحرب الانفصال أو الحرب الذي شنها اليمن ضد الجنوب العربي، إلا أن نشوة الانتصار في قلوب اليمنيين لم تسمح لذوي الشأن فيهم بقبول هذه الفكرة وهذه الفكرة كانت ممكنة لو تم الإصغاء إليها لكنها الآن غير ممكنة فقد انتهى زمنها ومن العبث الجنوح إليها فإن شعب الجنوب سيرفضها جملة وتفصيلا فالوقت الآن لا يساعد لإجراء التجارب على هذا الشعب.

     والآن بعد مرور 24 سنة من تأسيس هذه "الوحدة" بدون قواعد وأسس أو تأييد الذين تخصهم من جميع النواحي بالاول و 20 عاما من الحرب المشار إليها وتجارب نتائجها التي جعلت شعب المنطقة وخيراتها "فيد حرب" ورهينة رغبات وشهوات المنتصر، فمن العجب أن نجد أنفسنا – إن صحت الإشاعة – منساقون من قبل المجتمع الدولي المرؤوس بهيئة الأمم إلى الاستمرارية في البقاء في نفس الوضع الذي نتطلع بقلق الخروج منه وقدمنا تضحياتنا، ومازلنا من أجله نقدم الكثير، وكأنه (أي المجتمع الدولي) يقلل من شأنها بل ويستهزء بها!

فمع دعوة ذوي العقول من شعبنا بالعودة إلى الصواب وبتقديم رؤية ومطالب تنقذنا من معاناتنا وتحقق لنا آمالنا المستقبلية بالعيش الكريم في أمن واستقرار في هذا العصر، وهو عصر العولمة والتكامل التخطيطي، والذي لن يتيسر لنا إلا بالانتماء إلى أسرة دول مجلس التعاون الخليجي (الذي نحن جزء جغرافي وتاريخي وعرقي وثقافي ومذهبي منه)، وذلك في أي شكل كان، مع الإعلان بأننا عمق استراتيجي لهم، وهم عمق استراتيجي لنا، فإننا إذ ندعو المجتمع الدولي وهيئة الامم ملحين بالابتعاد عن هذه التجارب السياسية التي قد تعزم عليها، ونتائجها الفشل المؤكد في ظل المستجدات الواردة، وأن تأخذ بعين الاعتبار الحقائق التاريخية والوضع الحالي في الساحة، والقيام بمنح شعب المنطقة حقه الانساني المشروع وفقا لميثاق الهيئة وحقوق الانسان، باختيار شكل ونظام الحكم الذي يريده عبر إجراء استفتاء نزيه تحت إشراف دولي لو تيسر، وذلك تمشيا مع مقرراتها السابقة الصادرة في الستينات التي لم تنفذ إلى الآن ولا زال الشعب في انتظاره. فبتنفيذها سيتم توفير وقت مع التقليل من معاناة الشعب من ناحية والتوتر السياسي في المنطقة من ناحية أخرى.

ومع رسالة شعبنا الواضحة بأنه يكن النوايا الخيرة لشعب اليمن الكبير والشقيق في إطار حدوده المعروفة، وإننا إذ نلفت انتباه المجتمع الدولي إلى النتائج الوخيمة التي قد تنتظره، كالتوتر السياسي والأمني مع انعكاساته السلبية على مصالح الجميع إن لم يتم تدارك  الأوضاع وإيجاد الحلول الجريئة والشاملة لها والاعتراف بحق شعب هذه المنطقة التاريخي والقانوني الدولي والمواثيق الناشئة والمعترفة بها. والسلام.

سائل الهدى لنفسه ولأبناء الوطن

السلطان غالب بن عوض القعيطي

لندن في 1 ديسمبر 2014م