سلطة وأمنية حضرموت تدينان التفجيرين الارهابيين في سيئون والشحر (نص البيان)

ادانت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية في محافظة حضرموت التفجير الانتحاري بسيارتين مفخختين الذي وقع صباح يوم الثلاثاء واستهدف بوابة معسكر قيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيئون مما أسفر عن استشهاد خمسة أفراد وجرح آخرين .. مشيدة بيقظة الجنود الأبطال في حراسة المعسكر الذين تمكنوا من تفجير إحدى السيارتين قبل اقترابها من بوابة المعسكر مما أدى إلى مصرع جميع من فيها من الإرهابيين .

كما أدانت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية في بيان مشترك اصدرتاه اليوم الحادث الإرهابي الذي استهداف طقم عسكري في مدينة الشحر مساء أمس بعبوة ناسفة أدت إلى استشهاد جنديين وجرح ثلاثة آخرين.

واعتبرتا أن هذين الحادثين الإرهابيين، يهدفان إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة التي ينعم بها أبناء المحافظة ساحلاً ووادياً وصحراء .

وعبرتا عن أسفهما وقلقهما لأحداث الشغب والفوضى التي شهدتها مدينة الشحر يوم أمس والتعدي السافر على الممتلكات الخاصة للمواطنين وإحراق سوق الخضار ومبنى الأحوال المدنية .. مؤكدة بأن بعض ضعاف النفوس ممن تضررت مصالحهم من الإجراءات والمعالجات المتخذة مؤخراً بإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في ميناء الشحر ليخدم الصيادين والأغراض التي أنشئ من أجلها هم وراء افتعال هذه المشاكل وإثارة أعمال الشغب والزج بالأطفال في أعمال خارجة عن النظام والقانون.

وأعربت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية عن ثقتيهما بأن أبناء حضرموت لا يرتضون بمثل هذه الأعمال الإجرامية والتخريبية التي شوهت سمعة المحافظة وأبناءها ومكانتها على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني, مجددة التأكيد بأن موقف السلطة المحلية واللجنة الامنية وكل أبناء المحافظة لن يكون إلا ذلك الموقف الذي يمقت أية أنشطة تخريبية مهما كان نوعها وأياً كان منفذوها وستظل في خندق واحد للمواجهة مع تلك العناصر لأن حضرموت لا تقبل الإجرام والمجرمين وهي المحبة للسلام والوئام والاستقرار .

وأهابت السلطة المحلية واللجنة الأمنية بكل أبناء المحافظة وعلى مختلف توجهاتهم وميولهم وانتماءاتهم وكذا فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل المكونات الأخرى والشخصيات الاجتماعية والعلماء والمثقفين والشباب بأن لا يدعو مجالاً لهذه العناصر أن تسرح وتمرح وتنفذ أعمالها الشيطانية وأن يوحدوا موقفهم لرفض هذه الأعمال الإرهابية وإدانتها بكل قوة والوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية والعسكرية في الكشف عن تلك العناصر التخريبية والإبلاغ عنها وعن أوكارها لتسهيل عملية القبض عليها وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها .

ودعتا الجميع إلى مزيد من الحذر لدرء أية مخاطر محتملة وتوحيد الصف ونبذ الخلافات الضيقة لقطع دابر كل من يريد السوء بهذه المحافظة وأبناءها ويسعى لتحويلها إلى ساحة لإراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة أو المساس بالوطن عموماً وأمنه واستقراره ومنجزاته ومكتسباته. مشددتين أن حضرموت ستبقى أرض الأمن والأمان, والعلم والعلماء والاستقرار .. وسوف تنشر خيرها على الوطن .

وابتهلت السلطة المحلية واللجنة الأمنية في ختام بيانها إلى الله سبحانه وتعالى أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى وأن يتغمد الشهداء بواسع المغفرة والرحمة وأن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .

فيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين

الأخوة المواطنون

الأخوات المواطنات

يا أبناء محافظة حضرموت الأوفياء

أيها المخلصون في كل مكان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بأسف بالغ وقلق شديد تابعت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت واللجنة الأمنية الأحداث المتسارعة التي تشهدها المحافظة وبالذات في مدينة الشحر وعدد من مناطق الوادي والصحراء حيث قامت مجاميع إرهابية بعمليات أرهابية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة وفي مسعى لتأجيج الصراعات وتصفية الحسابات وإقلاق السكينة العامة التي ينعم بها أبناء المحافظة ساحلاً ووادياً وصحراء مستغلة بذلك الأوضاع الصعبة والمعقدة التي يشهدها الوطن عموماً ولإذكاء نار الفتنة في المحافظة وزرع ثقافة الكراهية بين أبناء المحفظة وبينهم وبين أبناء الوطن وهي ثقافة عفى عليها الدهر .. فحضرموت اليوم والوطن عموماً بحاجة إلى وحدة الصف والموقف والرأي ونبذ كل الخلافات والتجاذبات التي لا يمكن أن تعود إلا بالخراب والدمار والانشقاقات التي يرفضها كل الخيرين من أبناء حضرموت والمخلصين والمحبين لها وللوطن عموماً .

ايها الأخوة

ايتها الأخوات

يا أبناء محافظة حضرموت في كل مكان ..

لقد عبرت السلطة المحلية بالمحافظة واللجنة الأمنية عن مواقفها الثابتة والمبدئية تجاه التعبير السلمي عن الرأي وأبدت استعدادها لحماية هذا النوع من التعبير والذي يعد حق مكفول دستورياً لكن ما يحز في نفوسنا هو أن تستغل بعض القوى موقفنا هذا لتمرر بعض أعمالها العدوانية لتنال من  وحدة صف أبناء المحافظة بحيث قامت هذه المجاميع الإرهابية يوم أمس بأحراق سوق الخضار ومبنى الأحوال المدنية في مدينة الشحر وكذلك استهداف قوة من الجيش المكلفة بتهدئة الأوضاع في المدينة بتفجير عبوة ناسفة أدت إلى استشهاد جنديين وحرج ثلاثة آخرين واستغلال ضعاف النفوس ممن تضرر من  الإجراءات والمعالجات المتخذة بإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في ميناء الشحر بما يخدم الصيادين والأغراض التي أنشئ من أجلها في افتعال المشاكل وإثارة العنف والشغب والزج بالأطفال في أعمال الخارجة عن النظام والقانون.

كما قامت صباح هذا اليوم مجموعة إرهابية وبسيارتين مفخختين بالاعتداء على قيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيؤون حيث تم استشهاد خمسة أفراد وجرح عدد آخر من الجنود نتيجة لتفجير السيارة الأولى في بوابة معسكر القيادة فيما تمكن جندونا الأبطال من ضرب السيارة الثانية وتفجيرها قبل اقترابها من البوابة مما أدى إلى مقتل كل من فيها من الإرهابيين .

ايها الأخوة المواطنون

الأخوات المواطنات

أبنائنا الشباب ترى من مصلحة من أن ينفذ مثل هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي لا يعير منفذوها ولا يقيمون أي وزن للنفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق .. وأنا لعلى ثقة من أن أبناء حضرموت لا يرتضون بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي شوهت سمعة حضرموت وأبناءها ومكانتها على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني , ونؤكد مجدداً بأن موقف السلطة المحلية واللجنة الامنية وكل أبناء المحافظة لن يكون إلا ذلك الموقف الذي يمقت أية أنشطة تخريبية مهما كان نوعها وأياً كان منفذوها وستظل في خندق واحد للمواجهة مع تلك العناصر لأن حضرموت لا تقبل الإجرام والمجرمون وهي المحبة للسلام والوئام والاستقرار .

وانطلاقاً من ذلك فأن السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت تتوجه إلى كل أبناءها وعلى مختلف توجهاتهم وميولهم وانتماءاتهم وكذا الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل المكونات الأخرى والشخصيات الاجتماعية والعلماء والمثقفين والشباب بأن لا يدعو مجالاً لهذه العناصر أن تسرح وتمرح وتنفذ أعمالها الشيطانية في محافظتنا وأن يوحدوا موقفهم لرفض هذه الأعمال الإرهابية وإدانتها بكل قوة والوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية والعسكرية في الكشف عن تلك العناصر التخريبية والإبلاغ عنها وعن أوكارها لتسهيل عملية القبض عليها وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها .. كما تنبه السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة من أعمال محتملة أخرى من خارج المحافظة سيكون أبناء حضرموت هم الأكثر خسارة ما لم نجند أنفسنا جميعاً ونوحد جهودنا وموقفنا لدرء مثل هذه المخاطر وننبذ كل خلافاتنا وانتماءاتنا الضيقة ونجعل من حضرموت هدفنا الأول الذي ينبغي بل ويجب علينا أن نجعله في مقدمة مهامنا وواجباتنا وأن نكون يداً واحدة للدفاع عنها وحمايتها .. علينا أن نقطع دابر كل من يريد السوء بحضرموت وأبناءها ومنجزاتها ومكتسباتها . علينا أن لا نسمح لكل من يريد أن يعبث بهذه المحافظة المسالمة وبأمنها واستقرارها وتحويلها ساحة لإراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة .

على الجميع أن يعبروا عن  مواقفهم الوطنية وأن يترجموا عملياً تلك المواقف بالتنديد وشجب كل الجرائم والأعمال الإرهابية لتعود حضرموت إلى سابق عهدها أرض الأمن والأمان , أرض العلم والعلماء والاستقرار .. ولتنشر خيرها على الوطن , مسؤولية أمن واستقرار حضرموت لا تقع على الأجهزة المختصة لوحدها لكنها مسؤوليتنا جميعاً نحن أبناءها وعلينا أن نراجع مواقفنا تجاهها ونعلي شأنها ونجذر مواقفها المشهود لها عبر مراحل التاريخ .

ختاماً نسأل الله أن يجنب حضرموت من كل سوء ويحفظ أبناءها الطيبين المخلصين الأوفياء .. كما نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى وأن يتغمد الشهداء بواسع المغفرة والرحمة وأن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صادر عن السلطة المحلية واللجنة الأمنية محافظة حضرموت 9 ديسمبر 2014م