آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-06:31م

ملفات وتحقيقات


تقرير : كهرباء عدن بين الواقع والطموح

الأحد - 14 ديسمبر 2014 - 12:11 م بتوقيت عدن

تقرير : كهرباء عدن بين الواقع والطموح

تقرير / جلال بيضاني

يشعر المواطن العدني بالخوف عند ما تمر عليه فترة انقطاع الكهرباء في فترة الشتاء مما ينذر بازدياد فترة الانقطاع الكهربائي بفترة الصيف أي ان الصيف سيكون اشد معاناة للموطن لهذا وجدنا ان تسليط الضوء على كهرباء عدن لمعرفة وتوضيح الحقائق من داخل دهاليز مؤسسة الكهرباء لمعرفة الواقع وطموح المؤسسة واقع المؤسسة سبق ان تحدثنا عنه من خلال نقل خبر او تصريح للأخ \ خليل مقبل مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء عدن قبل سفره لصنعاء لتحقيق العديد من المتطلبات ،منها الإسعافي ومنها دو تخطيط استراتيجي سيستكمل بالقريب العاجل .

 

اما حديثنا اليوم سيكون عن ما تقوم به المؤسسة من حلول عملية للتقليل من عملية الانقطاعات وذلك خلال بالتقليل من الفاقد والذي بلغت نسبته ولأول مرة بالمحافظة 42% مما يؤثر كثيرا على مبيع الطاقة المنتجة من محطات التوليد ولمعرفة ذلك دهبنا لمقابلة اللجنة المشكلة بقرار من مدير عام المؤسسة للتعامل مع كبار المستهلكين والتي تعمل للأسف بمبنى (حاوية ) قديم وبأبسط الامكانات على الرغم ما تقدمه من خدمات كبيرة لمؤسسة الكهرباء وعدن .

 

وليعرف المواطن الحقيقة المجردة بشفافية واضحة كان لنا هذا اللقاء مع الاخ \صالح الشرفي رئيس اللجنة التي تحدث لنا قائلا اننا نعمل منذ اسبوعين تقريبا وفق لقرار تشكيل هذا اللجنة وهدفها الرئيس هو التقليل من عملية الفاقد شهريا والذي وصل الى 45% وهو ينقسم الى نوعين (الفاقد) النوع الاول وهو فني 15% ناتج عن قدم الشبكة واشياء فنية خاصة بالشبكة اما الباقي فهو مؤثر كثيرا على ايراد المؤسسة فكلنا يعرف ان قرار انشاء المؤسسة كمؤسسة خدمية لا مؤسسة ربحية فلهذا عندما يزيد الفاقد تقل نسبة العائدات من المبيع الخارج من محطات توليد الكهرباء نحن نبيع الكيلو وات من المؤسسة 12ريال مع ان تكلفته هي 35ريال أي ان الدولة تدعم الكهرباء المولدة بأكثر من 13 ريال بينما 30 %من الفاقد ناتج عن اختلاسات يقوم المواطن المستفيد مما تقدمه هذه المؤسسة ونقصد بالمواطن هنا (كبار المستهلكين المواطن البسيط المتنفذين ).

 

فتحدث لنا ايضا عضو اللجنة الاخ رمزي محسن علي احد : نحن باللجنة نركز بعملنا على كبار الكلفين كي نبعد الصورة المترسخة لدى المواطن باننا مؤسسة كهرباء عدن مركزة فقط بتحصيل مديونتها على الشرائح المنزلية ولم نقوم بتحصيل مديونيتها على كبار المستهلكين من التجار والشركات العاملة بالمحافظة ونهدف بذلك حماية مكونات المؤسسة عند المستهلك والهادف لتحسين الخدمة الذي نقدمها للمستهلك.

 

عملنا هذا جاء طبعا نتيجة لعوامل كثيرة حصلت بالمؤسسة كانت ستودي الى انهاء وجود المؤسسة بعد ما مرت به المؤسسة على الخصوص بأحداث 2011م حيث امتنع المستهلك عن سداد استهلاكه متناسيا تمام اننا مؤسسة خدمية لا تهدف للربح ابداء نحن مثلا ننتج كهرباء تكلفنا بالكيلو وات الواحد 25ريال الدولة تدعم بحوالي 12 ريال بينما على المستهلك دفع ما يقارب 13 ريال على كيلو الواحد وفوق هذا يتم الامتناع من بعض المستهلكين على الرغم ان ما يدفع تذهب رواتب للعاملين والموظفين التابعين للمؤسسة وشراء مستلزمات المؤسسة من محولات بعد حصولنا على الاستقلال المالي والاداري من المركز فعملنا على وضع خطط لتحسين الشبكة المتواجدة حاليا والتي تحتاج الى تغيرها وصيانتها ولن يتم ذلك الى وفق تحسين التحصيل وفق خطة وضعت من قبل قيادة المؤسسة ، ووجود هذا اللجنة بغرض وضع حد لاختلاس التيار وتوفير الخدمة المتميزة للمستهلكين وذلك بالبدء بالعداد الإلكتروني الذي يمتلك مميزات كثيرة سنسردها بإيجاز:

اولا بلد المنشاة لهذا العداد هو دولة اوربية سلوفانيا اشترتها شركة مصرية وحاصلة هذا الشركة على شهادة الجودة الاوربية على الرغم من وجود بوسط العداد صنع بمصرa iaskr السلوفانية

(2)

من المميزات الفنية لهذا العداد انه سيتم التعامل مع المستهلك عن بعد تركيبة من خلال مودم خاص يعطينا قراءة صحيحة لاستهلاك الزبون كم يمكننا قطع الخدمة عنه عند عدم السداد من المستهلك ورفع أي بيانات من العداد واي مستهلك سيقوم بالعبث بالعداد سيبعث العداد لنا تلك الاختلاسات يعطيك التاريخ والوقت .

وهذه الخدمة لم تكن وليدة اليوم على فكرة وانما قامت المؤسسة بتطبيقه عام 97م وذلك من خلال تركيب عدادات الكترونية بمحطات التوليد والتحويل لصد الطاقة واحتسابها وهي اسبقية قامت بها المؤسسة على الرغم من عدم وجود هذا بالمركز وفي عام 2003م بدائنا بتركيب عدادات الإلكترونية لشريحة المنازل وكذا كبار المستهلكين ولكن لظروف يصعب شرحها وعوامل فنية يصعب التحدث فيها حاليا.

 

اما عن عمالنا وضرورة عدم احتكامهم بالمستهلك وتجفيف منابع الفساد نقوم بتبديلهم كل فترة أي ان العامل المتواجد بالمنطقة الاولى يعمل بالمنطقة الثالثة والعامل بالثانية يعمل بالأولى وهكذا حتى نتمكن من السيطرة تماما على الفاقد.

 

اما عن اهم الصعوبات التي تواجها اللجنة فيمكن تلخيصها بالاتي :

1-تغير فكرة المستهلك (الشريحة المنزلية كبار المستهلكين )عن كون عمال الكهرباء بمثابة عدو له وان الانقطاعات لا علاقة نحن عمال المؤسسة بعملية الانقطاعات التي يقوم بها المركز نتيجة لأي اعمال (قطع الكهرباء نتيجة لأعمال تخريبية )خارجة عن ارادتنا وانما ما نقوم به هو لتحسين الخدمة لدى المستهلك وعلى وجه الخصوص كبار المستهلكين.

 

2-العصيان المدني يجب ان يستثني عمل الكهرباء لن العصيان يعيق عملنا تمام لذا نرجو من رؤساء المكونات الحراكية استثناء الكهرباء والتربية والصحة من هذا العصيان كونها تمس حياة المواطن وتعمل على اعاقة خدماتنا.

 

3-ضرورة ترسيخ ثقافة لذا ذهن المواطن اننا مؤسسة خدماتية وليست ربحية تماماً وان ما تقوم به المؤسسة من اعمال تهدف لتقديم خدمة متميزة تهدف حتى الى سلامة المواطن من خلال إبعاده عن الاخطار المحدقة به الناتجة عن سرقة الكهرباء واختلاسها بالربط العشوائي مثلا والذي يؤذي الى مالا يحمد عقباه بالمستقبل لذا نرجو من المواطن عدم الربط من الاعمدة الكهربائية او المد المباشر من الكابلات الارضية.

 

عزيزي القارئ نرجو ان نكون استطعنا ان ننقل لكم بشكل خاص واقع المؤسسة وطموحها بتوصيل خدمة متميزة للمستهلك من خلال تقليل الفاقد وذلك باستخدام التكنولوجية الحديثة وعدم المساس بمكونات المؤسسة وانهاء استخدام سرقة الكهرباء واختلاسها وتحذير المواطن من خطورة الاستخدام العشوائي للخطوط الكهربائية لم لها من خطورة على المواطن اولا والمؤسسة التي تهدف الى استمرار ديمومتاها على الرغم من الصعوبات التي تواجها لاستمرار محفظتاها على تواجدها بشكل قوي حتى لا تذهب تلك المؤسسة العريقة الى طاحونة الخصخصة التي هي مصير يحاول البعض فرضة على عليها ولكنها بتظافر الجهود المواطن والعامل وكبار المستهلكين والإدارة يمكنها رسم مستقبلها القادم دون اكتراث لما يحيط بها من مخاطر تستهدف وجودها.