اصدر مؤتمر القاهرة الجنوبي بيانا ندد فيه بواقعة استشهاد . زين اليزيدي .
وجاء في البيان
بالأمس ارتفع شهيدا المهندس خالد الجنيدي ، واليوم الشهيد الدكتور زين محسن اليزيدي ، لينضما الى قافلة شهداء الحراك الجنوبي السلمي الذين قدموا أرواحهم على مذبح الحرية واستعادة دولة الجنوب المستقلة ذات السيادة .
ان خسارتنا باستشهاد الدكتور زين لا يضاهيها الا اعتزازا بانتمائه للحراك فقد كان الشهيد نموذجا للمثقف الموقف وكانت حياته سجلا حافلا بالنضال الدؤوب من اجل مستقبل أفضل لشعب الجنوب ، منذ ان كان طالبا وحتى استشهاده .
ولم تثنه التزاماته الأكاديمية كمحاضر في الجامعة ، ولا التزاماته الأسرية ، عن المرابطة في ساحة الاعتصام المفتوح في خور مكسر كما في غيرها من ساحات النضال على مدى سنوات عمره ، كما كان الشهيد قلقا وحريصا على وحدة الصف الجنوبي ، وبذل في سبيل ذلك جهودا كبيرة تجلت في اكثر من محطة ،لعل من ابرزها عضويته في لجنة المساعي الحميدة التي شكلها المؤتمر الجنوبي الاول بالقاهرة ، للحوار والتقريب بين قيادات مكونات الحراك المختلفة
ان ما يحدث اليوم في عدن ، تحديدا ، وفي الجنوب ، عموما ، هو حرب شرسة من طرف واحد ، وتجسيد لإرهاب الدولة في ابشع صوره ، في وقت اثبتت الدولة عجزها عن القيام بوظائفها وتفرغت لقمع الجنوبيين وقتلهم ،وانتقاء الأهداف من بين أفضل كوادر وقيادات الحراك الجنوبي السلمي ، ما يؤكد ان ما يجري إنما يأتي في سياق حملة تصفيات ممنهجة تستهدف إجهاض الحلم الجنوبي ٠ ولكن هيهات.
ان شجاعة الجبان التي لا تظهر الا في مواجهة المدنيين ، ونشطاء الحراك العزل ، إنما تؤشر الى تهافت الدولة وضعف أجهزتها الأمنية والعسكرية وليس قوتها ٠ وهي ، في المقابل ، لن تزيد الجنوبيين الا إصرارا على انتزاع حريتهم من بين انياب المحتل واستعادة دولتهم مهما كانت التضحيات .
ان سلاحنا الامضى في مواجهة هذه الحرب الإجرامية هو وحدة الصف الجنوبي ،التييجب ان تتصدر قائمة أولوياتنا في هذا الظرف الدقيق اكثر من اي وقت مضى .
ولذلك فإننا ندعو قيادات مكونات الحراك والمكونات الشبابية وغيرها من منظمات المجتمع المدني، للتداعي الى لقاء عاجل لتدارس الأوضاع والاتفاق على استراتيجية موحدة في مواجهة هذه التحديات .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ، النصر للقضية الجنوبية
صادر عن اللجنة التنفيذية والامانة العامة
للمؤتمر الجنوبي الآول
