قال الزميل الكاتب الصحفي والمحلل السياسي منصور صالح إن منح البرلمان اليمني الثقة لحكومة خالد بحاح لن تكون له أي انعكاسات على الحراك الجنوبي، موضحا إن للحراك الجنوبي قضية أخرى وهو في الأساس لا يتعاطى مع الحكومة ولا يعترف بها ولا يعترف بكامل سلطات الدولة اليمنية .
وقال صالح في حديث مباشر مع قناة روسيا اليوم إن الحراك الجنوبي ينطلق من موقفه هذا في كونه يعتبر نفسه ممثلا لدولة واقعة تحت الاحتلال ويطالب بفك الارتباط عنها ، ولذلك فهو لا يقبل أساسا النقاش حول أي قضايا سوى المطالبة بالتفاوض الندي بين الحراك كممثل لما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والحكومة اليمنية من أجل فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية السابقة.
وكانت القناة قد سألت الزميل منصور صالح عن أهمية منح البرلمان الثقة للحكومة فقال إن ذلك جاء بعد سلسلة جهود متواصلة بذلتها شخصيات عديدة وبارزة في الدولة أبرزها ما رشح عن جهود رئيس جهاز الأمن السياسي حمود خالد الصوفي للتقريب بين الرئيسين السابق علي عبدا لله صالح والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي لتجاوز الخلافات وتجنيب البلد بعض التأزيم وليس كله .
لكنه قال إن منح البرلمان الثقة بالإجمال لا يخرج عن محاولة لحفظ ماء وجه الجميع كون هذا البرلمان لا يستطيع حجب الثقة نهائيا عن الحكومة باعتبار ان الحكومة شكلت بناء على المبادرة الخليجية ،والمبادرة الخليجية كما هو معلوم عطلت جميع مؤسسات الدولة اليمنية ،بما فيها البرلمان كما عطلت الدستور والقوانين اليمنية الأخرى والبرلمان إذا ما أصر على حجب الثقة عن الحكومة فإنه قد يدفع بالرئيس هادي لاستخدام صلاحياته في حل البرلمان وبذلك قد تدخل البلد في أزمة اكبر .
وبين صالح إن التزام الحكومة بعدم التعاطي مع محاكمة أي يمني في الخارج وبما يخالف القوانين اليمنية وحفظ السيادة الوطنية إنما كان من باب استرضاء للبرلمان فهي لا تملك صلاحية ولا قدرة رفض قرارات دولية .
*من ميادة سلام
