أميركا: بقايا المبيدات في الغذاء لا تدعو للقلق

كشف تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأميركية وجود مستويات ملحوظة من المبيدات في أكثر من نصف الغذاء الأميركي واعتبر أن ذلك لا يدعو للقلق، فيما أعلنت وكالة حماية البيئة أن رماد الفحم لا يعتبر نفايات خطيرة.

تفصيلاً، قال تقرير وزارة الزراعة، الذي صدر الجمعة إن أكثر من نصف الغذاء الذي أجرت عليه الحكومة الأميركية اختبارات لقياس رواسب المبيدات في العام الماضي أظهرت مستويات ملحوظة من المبيدات على الرغم من أن معظمها كان في إطار المستويات التي تعتبرها الحكومة آمنة.

وفحصت الوزارة الفواكه الطازجة والمصنعة وكذلك مستحضرات لبن الأطفال وعصير التفاح وغيرها من المنتجات.

وقال التقرير إن "أكثر من 40 في المائة من المواد الغذائية لم يظهر فيها أي بقايا ملحوظة وأن الرواسب تجاوزت المستويات المسموح بها في 23 عينة فقط من بين 9990 عينة".

يذكر أن تقريرا صادرا عن المركز الوطني للأبحاث العلمية بفرنسا أشار إلى أن استخدام الإنسان للمبيدات الحشرية لتحسين الإنتاج يؤدي إلى خلل بالتوازن البيئي، محذرا من تأثر كل عناصر السلسلة الغذائية باستخدام المبيدات بما يهدد إنتاج الغذاء العالمي.

رماد الفحم نفايات غير خطيرة

من ناحية ثانية، وفي خيبة أمل لأنصار حماية البيئة أصدرت وكالة حماية البيئة الأميركية قواعد تصنف رماد الفحم، وهو منتج ثانوي لعملية توليد الكهرباء اعتماداً على الفحم ويحتوي على مواد سامة مثل الزرنيخ والرصاص، كـ"نفايات غير خطرة".

وكانت الوكالة قد اقترحت لأول مرة القواعد التي تحكم تخزين رماد الفحم في عام 2010 عقب تسرب ضخم من بركة بولاية تنيسي والتي تكلف تنظيفها أكثر من مليار دولار.

وأصبحت هذه العملية تمثل أمر ملحاً بشكل جديد بعد حدوث خرق أخر على نطاق واسع في بركة بولاية نورث كارولاينا في فبراير.

وعبرت جماعات حماية البيئة عن خيبة أمل إزاء هذه القواعد التي طال انتظارها والتي لا تقتضي التخلص التدريجي من المئات من البرك القائمة ولا تحظر التخلص من رماد فحم جديد فيها.