بدأت بالمكلا اليوم المسابقات الختامية للأنشطة اللا صفية للفصل الأول من العام الدراسي 2014/2015م لمدارس التعليم الثانوي والأساسي ورياض الأطفال بمشاركة المدارس الأهلية والخاصة ومركز النور للمكفوفين.
وتشمل هذه الأنشطة التي تنظمها مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت خلال الفترة من 21 إلى 24 ديسمبر الحالي ويشارك فيها أكثر من ألفي تلميذ وطالب من جميع المديريات على مسابقات في حفظ القرآن الكريم والمنهاج الدراسي والإذاعة المدرسية والشعر والإنشاد والمسرح وإبداعات براعم وزهرات رياض الأطفال بالإضافة إلى مسابقات رياضية في العاب الشطرنج وتنس الطاولة وكرة القدم والطاولة لمرحلتي التعليم الأساس والثانوي.
وفي التدشين الذي حضره قيادات مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والمديريات والهيئات التعليمية في المدارس وجمع من الطلاب والطالبات من مختلف المديريات أشاد الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي بإقامة هذه الأنشطة والمسابقات اللا صفية بوصفها جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية والتربوية وتسهم في إذكاء روح الإبداع والتحفيز والتنافس بين الطلاب والمدارس في تحقيق التميز واكتشاف المواهب وتنمية المهارات والقدرات الطلابية .
وأشاد العمقي بالنجاحات المحققة في الجانب التربوي والتعليمي وبالجهود المتفانية ومستوى الانضباط في المدارس وتجاوز الكثير من المنغصات التي تهدف إلى تعطيل الدراسة . معبراً عن ارتياح السلطة المحلية لجهود القائمين على قيادة العملية التربوية والتعليمية بالمحافظة والمديريات وأولياء الأمور والمجتمع وحرصهم على خلق استقرار تعليمي وتحييد التعليم وعدم الزج بها في أية أنشطة أو أغراض لا تخدم رسالة التعليم النبيلة , وتحرم أبنائنا الطلاب والطالبات من حقهم في العلم والتعلم .. معتبراً ذلك "موقفاً وطنياً يراعي مصلحة هذا الجيل ومستقبله" .
وأضاف : فمن الواجب على الجميع دون استثناء سواء في السلطة أو الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومختلف المكونات الأخرى والعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وأولياء الأمور أن يقفوا موقفاً موحداً تجاه العملية التعليمية وأن يرفضوا أية محاولات لتعطيلها "
وقال : أننا لعلى ثقة في أن القادم سيكون أفضل وأن تطوراً ايجابياً ملموساً ستشهده حضرموت خاصة وأننا نقف على أبواب عام 2015م الذي أقرته الحكومة بأن يكون عاماً للتعليم , حاثاً الجميع على تشمير سواعدهم لإثبات بأن أبناء المحافظة متميزون وخير من يتفاعل مع عملية التعليم وبذل أقصى الجهود لتحقيق أفضل النتائج في التحصيل العلمي وتوفير كل ما من شأنه الوصول بأبنائنا الطلاب والطالبات إلى تحقيق طموحاتهم وأن يعكسوا بنتائجهم مكانة ودور حضرموت كمحافظة للعلم والعلماء .
من جانبه عبّر مدير مكتب التربية بساحل حضرموت جمال سالم عبدون عن سعادته بتدشين المسابقات التنافسية المتنوعة والمختلفة على مستوى المحافظة والمتضمنة خطة الفصل الدراسي الأول للأنشطة اللا صفية للعام الدراسي الجاري.. مؤكداً بأن مكتب الوزارة بالمحافظة حرص على أن تشمل هذه المسابقات الكثير من الأنشطة المنهجية والمعرفية والثقافية والرياضية والفنية .
وثمن عبدون عالياً مساندة ودعم محافظ حضرموت الأستاذ خالد سعيد الديني وقيادة السلطة المحلية للعمل التربوي والتعليمي وبصورة دائمة ومستمرة ..
وقال : إننا في قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ندرك إدراكاً كبيراً وعميقاً القيمة السلوكية والتربوية والنفسية لمثل هذه الانشطة التي تعد الوجه المكمل للعملية التربوية والتعليمية الحديثة وتسعى إلى بلورة رؤية جاذبة للبيئة المدرسية التي تحتضن مثل هذه الفعاليات وتدفع إلى بث روح التكاتف والتعاون بين المشاركين وهم يخوضون غمار التنافس على مستوى المدارس أولاً ثم المديرية وأخيراً على مستوى المحافظة تتويجاً نهائياً .
وأضاف : كنا حريصين على خطة الأنشطة اللا صفية في وقت مبكر وقبل بدء العام الدراسي ومناقشتها مع ذوي الاختصاص بمكتب الوزارة والمديريات للخروج بخطة طموحة تستلهم الأهداف الكبيرة التي نأمل إلى تحقيقها خلال عملية التنفيذ الفعلي لها بالمديريات والمحافظة , مشيراً في هذا الاتجاه إلى أنه تم خلال الفترة الماضية الوقوف بجدية أمام الخطط العامة للسنوات الدراسية السابقة وتكثيف جوانب الايجابيات والبناء عليها وتلافي السلبيات وتجاوزها إلى ما هو أفضل وأنفع مؤكداً بأن خطة الأنشطة لهذا العام " أكثر دقة وتحديداً من خلال إقرار حملة الشروط والمعايير لكل مسابقة من المسابقات ورصد درجات التنافس الخاصة بها وتعميمها على الإدارات التربوية والتعليمية بالمديريات لتصبح ملزمة للجميع خلال عملية التنافس بين مدارس المديرية وصولاً إلى المرحلة النهائية للمسابقات على مستوى المحافظة"
ولفت مدير مكتب التربية بساحل حضرموت إلى أن الكثير من أهداف هذه الأنشطة قد تحققت لتصبح المنافسات أكثر اتساعاً من ذي قبل , وتبرز الكثير من المديريات النائية التي لم تكن مشاركة في السنوات الماضية وبعيدة عن مجالات التنافس والإبداع والتألق لتغدو اليوم أكثر حضوراً وتنافساً في المسابقات المتعددة منوهاً بأن ذلك "يؤكد سلامة التوجهات والأهداف التي من أجلها كانت هذه المسابقات" .
وأستعرض عبدون مسابقات أنشطة اللا صفية على مستوى المحافظة التي تتضمن هذا العام مسابقة لحفظ القرآن الكريم وتشمل مرحلتي التعليم الثانوي والأساسي – ذكوراً و إناثاً- تضمها أربع مسابقات تنافسية لفئات الخمسة أجزاء والعشرة والخمسة عشرة والعشرين والثلاثين جزءاً حرصاً من مكتب الوزارة على خلق تنافس حقيقي وعناية دائمة بكتاب الله العزيز بالإضافة إلى المسابقة المنهجية والفكرية للتعليم الثانوي والأساسي للبنين والبنات , ومسابقة فقرات الطابور الصباحي والشعر والإنشاد الفردي والمشهد المسرحي لطلاب الثانوية العامة بنين والمسابقات الرياضية في ألعاب الشطرنج وتنس الطاولة والكرة الطائرة وكرة القدم لمرحلتي التعليم الثانوي والأساسي بنين , وكذا التنافس على اللوحة الاستعراضية التراثية الراقصة لبراعم وزهرات رياض الأطفال , مشيراً إلى أنه تم هذا العام إشراك المدارس الأهلية والخاصة والثانوية النموذجية ومركز النور للمكفوفين في جميع المسابقات من أجل تعميم الفائدة وتحقيق الأهداف المنشودة بالإضافة إلى تطوير الأداء وبث روح التنافس بين مختلف المديريات بوصفها منظومة مدرسية متكاملة من خلال تنظيم وإقامة المعرض السنوي العاشر للوسائل التعليمية من خامات البيئة المحلية ليضم أجنحة لكل مديرية على حدة منوهاً إلى أن هذا المعرض سوف يشمل الكثير من مجالات الإبداع كالاختراعات والتصوير الفوتوغرافي والقرى التراثية وغيرها من المجالات التي سيتم عرضها في أجنحة المعرض خلال الفترة القريبة القادمة .
وأكد عبدون بأن المسابقات الختامية سوف تتوج بتنظيم مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت لحفل تكريمي للمتفوقين في جميع هذه المسابقات التنافسية بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة .
*من صلاح بوعابس
