انتر يتعادل مع لاتسيو في مواجهة ممتعة ومثيرة بالكالشيو

في واحدة من أمتع مباريات الدوري الايطالي هذا الموسم ، تعادل فريقا انتر ميلان ولاتسيو في اللقاء الذي أقيم بين الفريقين على ملعب جوزيبي مياتزا بمدينة ميلانو بنتيجة 2-2 بعدما انهى لاتسيو الشوط الأول متقدماً على أصحاب الأرض بهدفين دون مقابل قبل أن يتمكن لاعبو النيرازوري في العودة خلال الشوط الثاني الذي تسيدوه جملة وتفصيلاً في ظل التشجيع الجنوني من جمهور الفريق والذي لم ييأس بالرغم النتيجة المحبطة التي انتهى بها الشوط الأول.

المدرب مانشيني دفع بتشكيله المعتاد والمتوقع في ظل القائمة التي يملكها قبل المباراة ، فاعتمد على طريقة 4-3-3 التي تحول لها الانتر منذ توليه مسئولية تدريب الفريق خلفاً لوالتر ماتزاري دافعاً بالرباعي دامبروزيو ودودو ورانوكيا وخيسوس في الدفاع بينما تكون ثلاثي الوسط من كوفاسيتش وكوزمانوفيتش وجوارين بينما قاد الهجوم الثلاثي ناجاتومو وبالاسيو وايكاردي بينما لعب المدرب بيولي بالطريقة ذاتها معتمداً على الرباعي دي فري و تسانا وباستا ورادو بينما تكون وسط الملعب من الثلاثي لديسما وبارولو ولوليتش بينما احتل فيليبي اندرسون موقع النجم الغائب كاندريفا بجوار ميروسلاف كلوزه وستيفانو ماوري في الهجوم.

الانتر بدأ المباراة ضاغطاً وبدأ هجمة سريعه عن طريق بالاسيو تعامل معها المدافع الهولندي دي فري ليرد الضيوف سريعاً بهجمة من ناحية اليسار من خلال المدافع الروماني رادو الذي لعب كرة عرضية تسلمها البرازيلي اندرسون وفتح لنفسه زاوية التسديد بالرغم من وجود عدد ليس بقليل من لاعبي الانتر داخل المنطقة وسدد في المرمى لتعلن لوحة ملعب سان سيرو عن تقدم لاتسيو بهدف دون مقابل.

بعدها ضغط لاعبو الانتر بقوة للرد على الهدف وادراك التعادل وسنح للفريق أكثر من هجمة خطرة عن طريق تسديدات جوارين البعيدة او اختراق من العمق من خلال الياباني ناجاتومو إلا أن جميع محاولات أصحاب الأرض انتهت بالفشل ليظل التقدم من نصيب نسور لاتسيو.

وفي الدقيقة 37 وعن طريق هجمة مرتدة سريعة يتقدم البرازيلي اندرسون صاحب الهدف الأول من ناحية اليسار ويمر بسهولة من مدافعي الانتر الذين كانوا وكأنهم في حالة سكر ويسدد في المرمى مرة أخرى مسجلاً الهدف الثاني له ولفريقه وسط ذهول الجميع في ملعب جوزيبي مياتزا.

بعدها بدأ لاعبو الانتر مرة أخرى في الضغط من أجل تقليل الفارق على أقل تقدير قبل انتهاء الشوط الأول إلا ان الحالة المعنوية الحالية للاعبي لاتسيو ظهر تأثيرها على التمركز الدفاعي الجيد والحماس الكبير في افشال اي هجمة للانتر قبل ان تبدأ ليقرر المدرب مانشيني في اجراء اولى تغييراته وعدم الانتظار حتى انتهاء الشوط فيدفع باللاعب التشيلي ميديل بدلاً من البرازيلي دودو ليطلق بعدها الحكم باولو تاليافينتو صافرته معلناً انتهاء الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدفين دون مقابل.

مع بداية الشوط الثاني أعطى المدرب بيولي تعليماته لثنائي الوسط المتقدم اندرسون وماوري للتراجع قليلاً للخلف بهدف خلق زيادة عددية في منطقة وسط الملعب تصعب المهمة على لاعبي انتر ميلان المتوقع ان يحاولوا بشتى الطرق الاختراق من أجل ادراك التعادل والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لتسجيل هدف ثالث وهو ما صعب المهمة كثيراً بالفعل على لاعبي انتر الذين حاولوا بشتى الطرق اختراق الدفاع المتكتل للاعبي لاتسيو.

ومع مرور الوقت بدأ لاعبو لاتسيو في التراجع بشكل مبالغ فيه وعدم خلق خطورة على دفاع انتر ميلان المفتوح مما ساهم في زيادة ضغط لاعبو انتر ميلان الذين بدأوا في شن هجمات كثيرة متتالية من أجل تسجيل هدف يعيدهم إلى المباراة مرة أخرى ويفتح مجال الطموح للخروج من المباراة بنقطة على أقل تقدير أو بثلاثة في أفضل الأحوال.

وبعد عدة هجمات خطيرة من خلال ايكاردي وجوارين وبالاسيو وناجاتومو وبعد مرور 20 دقيقة من شوط المباراة الثاني ينجح اللاعب الكرواتي كوفاسيتش في تسجيل الهدف الأول لفريقه من تسديدة صاروخية بعد متابعته للركلة الركنية التي اخرجها دفاع لاتسيو خارج المنطقة ليستقبلها اللاعب الكرواتي على مرة واحدة لتسكن شباك الحارس ماركيتي ويشتعل ملعب جوزيبي مياتزا بالهتافات المطالبة باستمرار الضغط وتسجيل هدفين اخرين وادراك الفوز.

بعدها واصل لاعبو الانتر ضغطهم بالفعل وسط استمرار تراجع لاعبو لاتسيو وخوفهم على فقدان نقاط المباراة في ظل حالة التشجيع الجنوني لجماهير الانتر والتي اثمرت عن هدف التعادل عن طريق الارجنتيني بالاسيو بعدما استقبل دامبروزيو الركلة الحرة للانتر برأسة لتجد امامها بالاسيو الذي يسددها في المرمى معلناً ادراك التعادل قبل نهاية المباراة بعشر دقائق.

ومع استمرار الضغط كاد كوفاسيتش في تسجيل الهدف الثالث من خلال ضربة رأس قوية إلا ان الحارس ماركيتي أخرج الكرة لركلة ركنية باطراف اصابعه ليستمر التعادل بين الفريقين حتى نهاية الشوط الثاني والمباراة.