اعتقد ويعتقد معي كل متابعي اللعبة الشغوفة والرياضة اليمنية ، ان الحديث عن تواطؤ وتلاعب بالنتائج في ميادين كرة القدم اليمنية ، ليست بالشيء الهين ويحتاج إلى قراءة متأنية قبل الحديث عنه والنيل فيه من سمعة لاعب بعينه ووضعه في قفص الاتهام والبدء في تنفيذ الإحكام وإيصالها إلى الجميع بصورة ليست باللائقة ، إلا إذا توفرت الحقائق وتم إرفاقها بالنص العقابي الذي تتخذه إدارة النادي ، لان الأمر يكون حينها مهم لإبلاغ الجميع بحالة نشاز في الرياضة التي عرفت بالشرف والمبادئ في كل الأزمان .
أمس قدم نادي شباب الجيل "فصل" بتلك الجزئيات التي ذكرناها ، ووضع ثلاثة من لاعبيه في مساحة اتهام صريحة واضعا إياهم في شرك التواطؤ الذي غير نتائج مباريات فريقهم الكروي ، لحساب الآخرين ، وهنا يبقى إننا كلنا مع شباب الجيل وإدارته ، ان قدمت الدليل القاطع ، حينها سيظهر الجميع في صفها ويرمي بما لديه باتجاه الأسماء التي ذكرها النادي وهي " سامي كرامة ، عمرو نجيب ، عبدالرحمن عقيلي" غير ان الموضوع برمته يبدو مجرد حديث لا يستند إلى اي حقيقة دامغة ونثرت تفاصيله لتغطية سقوط الفريق وترنحه في دوري النخبة في ذهاب دوري أندية الاولى ، فكان من الضروري البحث عن شماعة وكبش فداء دون حسبة ضمير وصدق ينظر فيها إلى الموضوع بروح الرياضة التي تتميز بالكثير من الخصائص ولا تقبل ان ينسف تاريخ لاعب له سمعته ومشواره وقبلهما "إنسانيته" التي لا تقبل بان تكون موضع كالذي وضعهم فيه نادي دافعوا عن ألوانه وجاؤ إليه من بعيد .
واقع المشهد " عقيم" ولا يمكن استيعابه / مادام الأدلة خيال ومن وحي بعيد ليس له دلالة واضحة وصريحة كجزئية من الحالة "المهمة" التي صدرت امس عبر منتسبي القرار في نادي عريق وكبير نحترمه ونقدره مالديه .. لهذا فاني هنا وباسمي كمسطرا لهذه المساحة أطالب بشيء مختلف نكتشف في حقيقة ما حصل ، لان رمي التهم وفي مجال رياضي خالص ن ليس بشيء عادي على لاعبين بحجم المذكورين الذين يمتلك بعضهم محطات دولية دافعوا فيها عن ألوان الوطن عبر منتخباته .
الموضوع الغريب والجزئية المضحكة في الأمر "حسب المنشور"ان الخبر رمى بشيء منه باتجاه اسمين آخرين ، يلعبان في النادي الجيلاوي وشملت سطوره انه إنذار لهما للقيام بما يجب في مشوار الإياب وإلا وجدا نفس المصير ، فهل يعقل هذا وهل ما تم كان نوع من العبث غير المسئول من قبل قيادة نادي الجيل ومنتسبي القرار الفني فيه ، فتوجيه إنذار للاعبين بعينهم وأيضا من القادمين من بعيد ، يؤكد ان ما تم ووضع في الشارع الرياضي " تهور" واضح نسفت به القيم والأخلاق باتجاه سمعة لاعبون قدموا الكثير في خارطة كرة القدم اليمنية ،اختيروا كبش فداء مثلما قراءت في خبر نشر في موقع " يمني سبورت" حمل تفاصيل معيبة في حق الجيل وتاريخه ، لأنه حمل تهم لثلاثة من اللاعبين وتهديد للاعبين آخرين ، بعد سقوط رباعي في مباراة شعب حضرموت في ملعب العلفي .
في الأخير ننتظر دلائل الاتهام من أصحاب القرار او الاعتذار علنا لما تم في حق اللاعبون الخمسة وليست الثلاثة.
