آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:56م

أخبار عدن


تحقيق: جمعية التكافل الإنساني بميفعة من جاك المياه للاجئين إلى الشراكة الدولية في خدمتهم

الإثنين - 22 ديسمبر 2014 - 02:29 م بتوقيت عدن

تحقيق: جمعية التكافل الإنساني  بميفعة من جاك المياه للاجئين  إلى الشراكة الدولية في خدمتهم

عدن((عدن الغد))خاص:

هناك أشياء جميلة في هذا البلد بل أن الأمر عند استعراض ما وصلت إلية تحس وكان الأمر يتحدث عن أسطورة فجمعية التكافل الإنساني بميفعة أسسها مجموعة من الأشخاص في منطقة ميفعة والذي كان في ساحلها اللاجئون الصومال الهاربون من جحيم الحرب في بلدهم وربما لا يصدق القارئ الكريم أن هذه الجمعية بدأت من قيام الخيرون من مؤسسيها بتقديم جاكات المياه للاجئين في سواحل ميفعة انطلاقا من قيمهم الإسلامية وشهامة وكرم ونخوة الناس في تلك المنطقة لكن المعجزة التي لا يصدقها احد أن تلك المجموعة الخيرة من أبناء ميفعة انطلقوا في خدمة اللاجئين وربما أن نواياهم الخيرية وقلوبهم البيضاء المشعة بالإنسانية والرحمة هي من جعلتهم ينطلقون لصاروخ فمن جاكات المياه في ميفعة إلى الشراكة الدولية في خدمة اللاجئين في مختلف محافظات اليمن بل أن الأمر وصل إلى خدمة النازحين اليمنيين التي تشردهم الحروب بين الحين والأخر ولم تعد تلك الشخصيات القبلية التي أسست هذه الجمعية في تلك البقعة من شبوة بل أنها أصبحت يطلب مشورتها وتذهب إلى الدول التي يوجد بها اللاجئون كالأردن وتركيا وتونس وغيرها من الدول التي تهرب الناس فيها من جحيم الحروب والاضطهاد ولا يصدق القارئ الكريم أن أخبرته بان هذه الجمعية تم اختيارها من بين كل جمعيات العالم لتستلم جائزة نانسن للاجئين الأمر الذي استطاعت به هذه الجمعية أن تدخل بها اليمن كدولة في القائمة الدولية لعون اللاجئين،والمفارقة المدهشة والمثيرة للعجب والاستغراب أن ميفعة التي يتردد اسمها بين الحين والأخر كموطن للإرهاب وتنظيم القاعدة وقساوة الطبيعة فيها وشكيمة وباس قبائلها استطاعت هذه الجمعية أن تخلد اسمها بالرحمة والشفقة والعطف والإنسانية المذهلة فكانت هذه الجمعية كطير الخضر الذي يرفرف بجناحية فوق تلك الغابة المليئة بالسباع والوحوش وهنا تكمن المفارقة العجيبة التي ينشر رائحتها الله لأعمال الخير والخيرون وهو القادر أن يفتق من الصخور والجلاميد الصماء ينبوع ماء فان أراد شي أن يقول له كن فيكون وهنا تكمن أمور المعجزة لهذه الجمعية ،تفاصيل أكثر تابعوا التقرير التالي:
تقرير/محمدالمسيحي

الجمعية ومركزها الرئيسي

أصبح المركز الرئيسي للجمعية ألان في عدن "خور مكسر" وهناك فروع لمكاتبها في خرز بلحج حيث مخيم خرز للاجئون الصومال ومنطقة احور بمحافظة "أبين"حيث مركز واستقبال اللاجئين ومركز إنزال ميفعة وباب المندب بتعز ومحافظة حضرموت والمهرة بل أن الفروع امتدت إلى محافظة عمران وصعده وبعض المحافظات الشمالية والتي بليت بالاقتتال وأدى ذلك إلى نزوح جماعي للناس من قراهم ومناطقهم جراء هذه الحروب فتجد هذه الجمعية والتي أصبح الموظفون فيها من أبناء اليمن ومن مختلف المحافظات يفوق على أربعمائة موظف وهذه بحد ذاتها نعمة كبيرة في ظل البطالة واستشراها في هذا البلد ،دعك من الجانب الإنساني واللاجئين وخدمتهم الإنسانية فأربعمائة أسرة يمنية تعيش وتعتمد على هذه الجمعية لهي مفخرة تستحق التكريم والاحترام والتقدير.

سر الاهتمام الدولي في إسناد المهام للجمعية

هناك جمعيات ومنظمات دولية ومحلية شريكة للمفوضية والأمم المتحدة في أعمالها الإنسانية تجاه اللاجئين والنازحين الداخلين لكن هذه الشراكة للأمم المتحدة مع هذه الجمعيات المحلية والمنظمات الدولية غير دائمة فهي تتغير بتغير العرض والطلب الذي تعرضه الأمم المتحدة في إعلانها السنوي عن إسناد أعمال في أي منطقة من مناطق اليمن وتتغير هذه الجمعيات المحلية والمنظمات الدولية تبعا للعروض المقدمة وبالتالي تتغير العقود من جمعية إلى أخرى ومن منظمة إلى أخرى لكن الشراكة الدولية للأمم المتحدة مع هذه الجمعية دائمة ولا تتغير ولا تنقص من أعمالها بل أن الزيادة في إسناد أعمال إليها متاحا وفقا والمتغيرات التي تفرض على الأمم المتحدة في مجال اللجوء والنزوح الداخلي والسر الذي يكمن وراء ذلك هو الإخلاص والتفاني في العمل الإنساني وعدم اتخاذ هذه المهمة الإنسانية العظيمة مصدر للربح والاشراء غير المشروع والفساد وهذا السر قد مكن جمعية ميفعة من الفوز بالشراكة الدائمة للأمم المتحدة في خدمة اللاجئين والنازحين الداخليين.

جائزة نانسن الدولية للاجئين

ضمن النجاحات التي حققتها هذه الجمعية فقد رصدت لهؤلاء اللاجئين الكثير والكثير وبتفوقها في جائزة نانسن للاجئين والتي كانت في العام 2011وفي صدد ذلك يقول الشيخ ناصر سالم باجنوب مؤسس هذه الجمعية الإنسانية ومديريها الحالي نحن لا نزكي أنفسنا فالله من يزكينا واسمحوا لي أن لأتحدث عن الجمعية ونشاطها لأننا لا نحب الشهرة والظهور الإعلامي فهذا يتعارض مع أعمال الخير والإنسانية لكني سأقتضب لكم الحديث عن جائزة نانسن للاجئين هذه الجائزة والتي تعود تسميتها إلى الشخصية الإنسانية العظيمة نانسن وهي عبارة عن ميدالية ذهبية ومبلغ مالي يقدر بمائة ألف دولار يشترط أن يقدم لإنشاء أي مشروع لخدمة اللاجئين وهذه الجائزة تمنح سنويا لأي منظمة أو جمعية أو شخصية تخدم اللاجئين على مستوى العالم ولقد فازت جمعيتنا من بين جميع منظمات وجمعيات العالم بهذه الجائزة والتي كانت في العام 2011م وتم استلامها من قبلي في جنيف ورغم تفاعل السفير اليمني يومها في جنيف وتواصله مع وزارة الإعلام للبث المباشر لاستلام الجائزة لان من حضروا في تسليمها شخصيات عالمية ودولية هامة لكن للأسف لم يتم البث المباشر ولا حتى الكتابة عن هذه الجائزة والتي تعتبر وسام للبلد برمتها وليس للجمعية فقط.

أخيرا

نتمنى من القائمين عليها بمدنا بالمعلومات الكافية لتفوق هذه الجمعية في جميع أنشطتها وانتقالها من الطور المحلي والإقليمي حتى أصبحت على النطاق الدولي حتى يتأكد الناس المطالعين لهذه الأمور أن المعجزات الكبيرة يصنعها الناس الكبار والعظماء والذي امتلأت قلوبهم رحمة وشفقة وعطف على اخوانهم البشر من بين الإنسان والذين يعانون الاضطهاد ويهربون تاركين أوطانهم خوفا من الموت والعذاب وإذا كان الشر وأهلة مكروهون ومصيرهم الزوال والانتهاء فان الخير وأهلة محبوبون وباقون وباقية أعمالهم إلى الأبد في انصع صفحات التاريخ) فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ )صدق الله العظيم.