آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:15م

أخبار وتقارير


كشف عن لقاء بين مندوب( للجهاد الاسلامي الفلسطيني) وعبدالملك الحوثي.. وزير اسرائيلي : الحوثيون وحدوا السعودية وإسرائيل

الإثنين - 22 ديسمبر 2014 - 05:31 م بتوقيت عدن

كشف عن لقاء بين  مندوب( للجهاد الاسلامي الفلسطيني) وعبدالملك الحوثي.. وزير اسرائيلي : الحوثيون وحدوا السعودية وإسرائيل
افرايم سنيه

(عدن الغد) خاص:

قال وزير وجنرال سابق في جيش الاحتلال الاسرائيلي، بأن النفوذ الايراني في اليمن من خلال جماعة الحوثيين دفع السعودية للتقارب مع إسرائيل على حد زعمه.

 

وقال  افرايم سنيه  في مقال نشره على موقع "المونيتور" الإسرائيلي في الأسبوع الماضي "5 ديسمبر" التقى أحمد بركة مندوب الجهاد الاسلامي الفلسطيني في اليمن، مع زعيم المتمردين الحوثيين في الدولة؛ فما هو القاسم المشترك بين هذين الاثنين؟ ولماذا ينبغي ان تقلقنا هذه المقابلة أصلا ؟.

 

 

وأضاف سنية ، :"القاسم المشترك بين هذين التنظيمين هو كونهما مدعومين عسكريا وسياسيا من قبل النظام الإيراني، ويظهر هذا اللقاء ذلك القاسم المشترك، الجهاد الاسلامي كان وسيبقى التنظيم الارهابي الفلسطيني المقرب من إيران، وفي الحقيقة ان هذا المخلوق عندما قرر النظام في إيران في العام 1994 إفشال اتفاقيات أوسلو؛ كان الجهاد الاسلامي هو من ابتدأ فترة العمليات في داخل إسرائيل، وانضمت إليه حماس بعد فترة، إلى يومنا هذا ما زال محكوما وممولا ومشغلا من قبل "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري.

 

 

وعرف الحوثيين بالقبيلة الشيعية المدربة على يد حزب الله وقال :" الحوثيون هم قبيلة شيعية تسيطر على شمال اليمن ومليشياتهم مدربة ومسلحة من قبل تنظيم حزب الله، والمعروف انه يستخدم من قبل الإيرانيين، والسبب للقلق هو ان الحوثيين يوسعون منذ عدة أسابيع تخوم سيطرتهم في اليمن بعد ان هزموا جيش السلطة والمليشيات السنية المؤيدة للقاعدة، والسيطرة الكبرى للحوثيين كانت على مدينة الميناء اليمني الحديدة وعلى شاطئها، على الساحل الجنوبي الغربي للسعودية والميناء النفطي "رأس عيسى".

 

 

وقال ان سيطرة الحوثيين تثير القلق وشرح ذلك بالقول :" وسيطرة الحوثيين على تلك المناطق تثير قلقا استراتيجيا، فإيران، وللمرة الاولى في تاريخها، تسيطر على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر على مضيق باب المندب تحديدا (الذي يفصل آسيا عن افريقيا)، الشاطئ الغربي لليمن قريب أيضا من الشاطئ الغربي للسعودية ومن مرافقه الاستراتيجية، لدينا هنا تهديد مضاعف، سواء على حرية التنقل في المضيق أو على الأمن السعودي الداخلي، يذكر ان المقاطعات الشرقية للسعودية على شاطئ الخليج، يعمل الإيرانيون وبتفوق سياسي وعسكري من خلال الأقلية الشيعية هناك، وحاليا فإنهم قد يفتحون جبهة أخرى مثل هذه الجبهة غربي الدولة.

 

 

وشرح وقع سيطرة الحوثيين على جارتهم الشمالية وقال :"بالنسبة للسعودية؛ فإن سيطرة الحوثيين على غرب اليمن (والقاعدة تسيطر على وسط وشرق الدولة) تمثل خطرا مباشرا، واسرائيل أيضا لا يمكنها ان تبقى غير مبالية بالبؤرة الإيرانية الجديدة على الممر البحري الذي يربطها بآسيا وافريقيا، ما الذي يجب فعله من ناحية اسرائيل تجاه هذا التطور؟ أولا ازدادت الحاجة الى التنسيق مع السعودية حتى رغم وجود قنوات سرية بهذا الخصوص، لكن الوضع الجديد من شأنه ان يبرر اتصالا مباشرا وعلنيا، وأكثر تركيزا، ولكن وعلى ضوء الرفض التام للمبادرة العربية للسلام من قبل الحكومات الإسرائيلية وسياسة الحكومة الحالية في الموضوع الفلسطيني فإن الفرصة لحدوث ذلك هي صفر، ومصلحة أمنية إسرائيلية أخرى قريبة لمصلحة المحافظة على الوضع القائم في الضفة الغربية.

 

 

 

واقترح في ختام مقاله اعادة ارتريا الى المجتمع الدولي بفعالية وقال :"ولكن هناك أمر واحد تستطيع الولايات المتحدة خصوصا القيام به، مقابل اليمن من الناحية الأخرى للمضيق تقع اريتريا، في العقد الأخير اتبعت الولايات المتحدة سياسة تتضمن إضعاف وعزل اريتريا، وهذه سياسة ينبغي دراستها من جديد على ضوء الوضع الاقليمي الجديد، اريتريا ليست ديمقراطية جيفرسونية، ولكنها لا تختلف بذلك عن الغالبية العظمى من الدول الافريقية، وهذا هو الوقت الأنسب لإخراج اريتريا من عزلتها وتمكينها من الانضمام من جديد الى الأسرة الدولية، يجب ألا ننسى ان ليس فيها موطئ قدم للإسلام المتطرف، وان التعايش الديني موجود فيها ومستقر، وعندما تكون السودان الدموية من جنوبها، واليمن الجديدة من شرقها؛ تستطيع ان تلعب اريتريا دورا ايجابيا في البحر الأحمر.

 

من/ حسين حنشي