آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-12:11ص

أخبار المحافظات


قضية ومعاناة : جريح 30 نوفمبر يواجه الموت وحيدا بمستشفى النقيب بعدن

الإثنين - 22 ديسمبر 2014 - 07:51 م بتوقيت عدن

قضية ومعاناة : جريح 30 نوفمبر يواجه الموت وحيدا بمستشفى النقيب بعدن
الجريح الكازمي بمستشفى النقيب يوم الاثنين -عدن الغد

عدن ((عدن الغد)) خاص:

كتب -عبدالعزيز باداس

الجريح/ أنور سليمان حسن الكازمي من مواليد 1971م مديرية المحفد,اب لأربعة أطفال ولد وثلاث بنات ,يعمل في محلة الخاص ورشة لحام في مديرية المحفد والذي هو مصدر رزقه الوحيد ,يعول أسرة مكونة من 26فرداً .

من أفضل المناضلين في مديرية المحفد بشهادة قيادات ونشطاء المديرية ,وله حضور في كل نشاطات الحراك في المديرية ومشارك في كل الفعاليات المركزية في العاصمة عدن ويصر على الحضوروالمشاركة على حساب إغلاق محله ومصدر رزق أسرته ,وبالرغم من ظروفه الصعبة إلا انه يشارك في كل تبرعات المديرية لتغطية بعضالنشاطات .

والده الشخصية الاجتماعية سليمان حسن متواجد في نفس المستشفى حيث انه يعاني من عدة أمراض والان لازال خاضع للعلاج من كسر في الكتف في منذ ثلاثة أشهر وهو متواجد في العاصمة عدن  لتلقي العلاج.

 

ورغم كل هذه الظروف الا انها  لم تثني المناضل أنور سليمان عن السفر والمشاركة في احتفالية 30 نوفمبر ,وفي صبيحة ال29 من نوفمبر توجه أنور في احد الحافلات وعلى حسابه الخاص ,لم يعلم بان فوهات أسلحة الموت تتعطش لأجساد الشرفاء في محاولات بائسة تعبر عن حقد تلك العصابات .

 

وفي مساء ال30 من نوفمبر وعند انتهاء الفعالية أعلنت اللجنة المنظمة تحرك الجماهير إلى مبنى المحافظة بالمعلا ,وكان أنور في مقدمة الصفوف وعند عودة المسيرة السلمية ,وهي لازالت في شارع الرئيسي بالمعلا باشرت قوات الأمن المركزي مهاجمة المسيرة السلمية بإطلاق النار والغازات السامة وأصيب عدد من المشاركين ,كانت إصابة أنور هي الأخطر حيث أصيب أنور بطلقتين في المعدة والأمعاء دخول وخروج مما تسبب في تقطيع المعدة والأمعاء الغليظة والدقيقة وتم إسعاف أنور من قبل بعض المشاركين بعد ان نزف وأجريت له عملية إنقاذ في مستشفى الجمهورية وتم استئصال القيلون وجزء من الأمعاء الدقيقة وجزء من المعدة وضل في العناية المركزة لمدة أسبوع ,ومن ثم أحيل إلى مستشفى النقيب وهو يرقد الان فيه ,وأجريت له عملية أخرى قبل يومين ,وبعد ان أجرى كشافة مقطعية له قبل يومين اكتشف بأنه لازالت توجد بعض الشظايا الصغيرة في جوف البطن ,وأمس حصلت عنده جلطة في الرجل اليمنى مع العلم بأنه بحاجة إلى عملية أخرى لربط الأمعاء لكونها استحدثت له فتحة جانبية مؤقتة لحين أجرى العملية الأخرى .

 

يعتبر أنور اخطر حالة من بين الجرحى وسيستمر علاجه وقت طويل ان كتب له الله عمر ,والأعمار بيد الله ولكن المؤلم بان هذا الجريح لم يحظى بالرعاية المستحقة والتي تكون في حجم الإصابة ومضاعفاتها الأخرى ,مع العلم بان الجريح يعالج على حساب جهة أخرى خارج دوائر الحراك المتخصصة في مثل تلك الحالات ,إلا ان مبلغ لايتجاوز المائة ألف ريال دفع قيمة فواتير علاج خارج المستشفى من قبل سامي باوزير بأمر الشيخ بن شعيب عندما زاره وقدمت  .

ولولا بعض الخيرين من أبناء المديرية وقفوا مع أسرة الجريح ووالدة المسن والمريض ودفعوا بعض فواتير العلاج والتي لاتتوفر في المستشفى لكان وضع الجريح اسوا بكثير , والمحزن بأننا شاهدنا والده يرقد بجانبه مما يثير الغضب من هكذا استخفاف قيادي بأولئك الجرحى وبمعاناتهم وعدم تلمس المضاعفات الأخرى التي نتجت عن تلك الإصابة ,مع العلم بان إصابة أنور بحاجة إلى رعاية واهتمام كبير لكون تلك الإصابة بالغة ,ويقول احد المقربين من الجريح نخشى بان تكون الواسطة والمحسوبية أساس للاهتمام والرعاية للجرحى ,ولكن لازلنا نتعشم في القائمين على تلك الدائرة خير  وان يكون المعيار الثوري وحجم الإصابة هم من يحدد حجم الرعاية والاهتمام وأضاف بان ولدنا ضحى لأجل الجنوب ونحن جميعاً مشاريع تضحية فقط نأمل بان نجعل من رعاية الجرحى حافز للتضحية ومواساة لأسرهم وذويهم من خلال تلمس معاناتهم ,والاهم مافي الموضوع ان حالة أنور تستدعي سفرة إلى الخارج في أسرع وقت لاستكمال علاجه وهذا الذي ننشده ونتمناه لانريد من احد غير ذلك ,وأسرته رب العالمين سيتكفل برزقهم .