آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

أخبار وتقارير


قال أن الذراع العسكري الإيراني يصل إلى باب المندب ويسيطر على البحر الأحمر وقناة السويس بعد السيطرة على مضيق هرمز.. موقع (الرأي اليوم): أين العرب؟ وهل احتماء البعض بإسرائيل هو الحل؟

السبت - 27 ديسمبر 2014 - 01:28 م بتوقيت عدن

قال أن الذراع العسكري الإيراني يصل إلى باب المندب ويسيطر على البحر الأحمر وقناة السويس بعد السيطرة على مضيق هرمز.. موقع (الرأي اليوم): أين العرب؟ وهل احتماء البعض بإسرائيل هو الحل؟
إيران بمثل هذه المناورات الضخمة توجه رسالة قوية إلى العرب وإسرائيل وأمريكا بأنها القوة الأعظم في المنطقة وما على الجميع غير احترامها او تحمل النتائج

الدوحة(عدن الغد)خاص:

حتى نفهم الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة الأمريكية لفتح “حوار سري” مع إيران والتوصل إلى اتفاق معها أدى إلى رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية, قال مؤقع الرأي اليوم التابع للسياسي عبدالباري عطوان " علينا ان نتابع المناورات الضخمة البحرية والجوية والبرية التي تجريها حاليا في مساحة مقدارها 2,2 مليون متر مربع تمتد من مضيق هومز إلى باب المندب في مدخل البحر الأحمر".

ولفت رأي اليوم في افتتاحيته إلى ان " هذه التدريبات العسكرية التي قيل ان الهدف منها هو “زيادة القدرات الدفاعية للبلاد ونقل الخبرة الى العسكريين الشباب” هي الاضخم من نوعها، ويشارك فيها 13 الف جندي، ومختلف قطاعات الأسلحة الأخرى".

وقال ان " مفاجأة هذه المناورات جاءت في الكشف عن تصنيع طائرة “انتحارية” بدون طيار، تنقض على هدفها وتفجر نفسها فيه، وهذا انجاز عسكري مهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى , عندما لا تكتفي ايران باجراء مناورات في مياه الخليج مثلما جرت العادة كل عام، وتتمدد الى مضيق باب المندب، فإن هذا يعني انها قوة اقليمية عظمى وتخطط مستقبلا للتحكم بالملاحة في هذا المضيق الحيوي، اضافة الى تحكمها بمضيق “هرمز″ في مدخل الخليج حيث يمر 18 مليون برميل نفط يوميا، اي اكثر من نصف انتاج منظمة “اوبك”".

وأكد الموقع ان " ايران استطاعت ان تطور قدراتها العسكرية وبناء ترسانة قوية في مختلف قطاعات الاسلحة، الى جانب بناء برنامج نووي طموح بجهود ذاتية بحته، الامر الذي يجعلها محصنة من اي ضغوط خارجية".. متسائلا " اين العرب في هذه المعادلة العسكرية؟ الاجابة بسيطة للغاية، وهي ان معظم الحكومات العربية، تحارب ايران بالتقسيمات الطائفية، وتكفير الشيعة، واطلاق ونشر المقالات والبرامج التلفزيونية النارية في قنوات فضائية دينية الطابع".

وقال " لا توجد صناعة عسكرية عربية يعتد بها، كما ان المناورات التي تشارك فيها الجيوش والطائرات الحربية غالبا ما تتم في اطار مناورات امريكية وبقيادة ضباط ومستشارين امريكيين".. مشيرا الى ان " التحكم بباب المندب يأتي بعد استيلاء جماعة “انصار الله” الحوثية على معظم اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة والمضيق نفسه، والتنسيق الايراني السياسي والعسكري القوي مع الجناح القوي في الحراك الجنوبي اليمني، وهذا التحكم يعني سيطرتها على الملاحة التجارية، وتهديدها للملاحة العسكرية ليس في البحر الاحمر فقط وانما قناة السويس ايضا , هذه القوة الايرانية العسكرية المتصاعدة تثير قلق اسرائيل التي لا تريد وجود اي قوة اقليمية اخرى تنافسها، بعد ان اطمأنت الى زوال القوة العربية، وتكبيل دول المواجهة (سابقا) بمعاهدات سلام لا تستطيع منها فكاكا، ولكن تهديداتها بقصف المنشآت النووية الإيرانية التي تتراجع حاليا بسبب الخوف من العواقب، لم تخف إيران مطلقا، بل أخافت امريكا من نتائج اي مغامرة عسكرية اسرائيلية على مصالحها في المنطقة".

وقال ان " إيران بمثل هذه المناورات الضخمة توجه رسالة قوية إلى العرب وإسرائيل وأمريكا بأنها القوة الأعظم في المنطقة وما على الجميع غير احترامها او تحمل النتائج، ويبدو ان هؤلاء بدأوا يستوعبون مضمون هذه الرسالة بطريقة او بأخرى، وما التقارب السري بين بعض الحكومات العربية الخليجية وإسرائيل الا احد أوجه هذا الفهم، ولكنه هروب من الرمضاء الى النار".