أفرجت سلطات الأمن في صنعاء ظهر الجمعة على ثلاثة من أبناء حضرموت تم اعتقالهم بصورة همجية ومستفزة من أحد فنادق صنعاء .
كانت قوة أمنية مكونة من سبعة أفراد داهمت مساء الخميس فندقاً في شارع التحرير بصنعاء وأخذت الشاب الشاعر المهندس أبوبكر باجابر والمهندس علي الجرو ومحمد بن حيدرة الذي يعمل في شركة بترومسيلة بالإكراة والقوة على متن طقم عسكري إلى مركز أمن التحرير بأمانة العاصمة بعد تفتيش دقيق لحقائبهم وأمتعتهم التي كانت في غرفة الفندق وكذا هواتفهم النقالة والاطلاع عليها ومن ثم الزج بهم في زنزانتين ومنع الاتصال بالعالم الخارجي عنهم .
وقال أحد الشباب المفرج عنهم أن سلطات الأمن وجهت تهماً لهم بالنهب والسلب والتقطع (الحرابة) واختطاف أجانب في حضرموت دون تقديم أدلة أو قرائن وقيدت حريتنا داخل زنزانتين وأمضينا فيهما ليلة الخميس وصباح الجمعة , ذقنا خلالها صنوفاً من المعاناة ومرارة آلم في ظل اشتداد البرد القارص , مشيراً إلى أن مصيرهم كان مجهولاً في ظل إصرار المسؤولين الأمنيين في مركز الاعتقال بأمن التحرير بأمانة العاصمة على توجيه تهم كيدية لهم دون التثبت أو إرفاقها بقرائن وبراهين دامغة .
وأضاف " أن الصدفة وحدها هي التي فرجت عن كربتنا وأذابت معاناة اعتقالنا في زنازين مركز أمن التحرير عندما سأل عنا أحد أقرباء شاب منا في الفندق الذي كانا ننزل فيه فأفادوه بأن قوة أمنية أخذتهم إلى مركز أمن التحرير في أمانة العاصمة , مما مكنه من التواصل مع مسؤولين في أمانه العاصمة ومن بينهم الوكيل محمد يحيى الظرافي الذي أبدى تفاعلاً وتواصلاً ايجابياً حتى تم الإفراج عنا ظهيرة الجمعة في حوالي الساعة الواحدة والنصف".
وأعرب الشاب المفرج عنه الشاعر المهندس أبوبكر باجابر عن استيائه الشديد لهذا الاعتقال العشوائي والتعامل السيء الذي لقوه في مركز الأمن الذي وصفه بأنه استهداف يمثل حالة من التخبط والفوضى مؤكداً بأن ذلك يثير الفزع والمخاوف في ظل تزايد حملة التشويه والتعبئة المستمرة ضد أبناء حضرموت وإلصاق التهم بهم جزافاً للإضرار بسمعتهم وحضورهم الوطني النبيل وتعاملهم مع الآخرين .
