أثار قرار اتخذته السلطات اليمنية بتعيين العميد عبدالله قيران احد ابرز القادة العسكريين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح , مديرا لكلية الشرطة العسكرية , جدلا واسعا في اليمن الذي يشهد اضطرابات أمنية متزايدة.
وقتل 40 شخصا وأصيب العشرات في حادث تفجير مركبة ملغومة في تجمع لطالبي الالتحاق بكلية الشرطة.
وقال يمنيون أنهم كانوا يتوقعون أن تقوم سلطات بلادهم بعمل إجراءات صارمة ضد من تهاون في وضع احتياطات أمنية.
واتهمت قيادات يمنية جهاز المخابرات في صنعاء بالتهاون في القيام بواجبه حيال البلاغات التي تلقاها والتي تفيد بأن هناك جهات تريد استهداف طالبي الالتحاق بكلية الشرطة.
والأربعاء قال شهود عيان أن " شخصا كان يقود مركبة , قام بركنها بالقرب من طابور لطالبي الالتحاق بالشرطة وغادر المكان بحجة انه المركبة حصل فيها عطب , لتنفجر مخلفة عشرات الضحايا الذين تناثرت أجسادهم في المكان.
وسبق حديث السلطات الأمنية في صنعاء عن ضبط المتهم الرئيسي في العملية , صدور قرار جمهوري بتعيين عبدالله قيران مديرا لكلية الشرطة.
وأثار هذا القرار جدلا واسعا , باعتبار القائد المعين متهم بقضايا قتل وحشية ارتكبها في مدينة تعز اليمنية وعدن الجنوبية.
تقول الناشطة اليمنية بشرى المقطري في تعليق لها على قرار تعيين قيران " في اليمن فقط، يتم تحصين قتلة اليمنيين أو مكافأتهم في مناصب الدولة، وهكذا واستمراراً في سياسة العقاب الجماعي التي يعاني منها اليمنيون".
وقالت " يجري اليوم التنكيل بشهداء الحراك الجنوبي وشهداء الثورة السلمية بتعيين، مدير امن تعز السابق "المجرم قيران" رئيساً لكلية الشرطة وإمام صمت الأحزاب السياسية اليمنية".
وأكدت " إن الرمزية البشعة، الرمزية الدموية، لاسم "قيران" في وعيي وفي وعي كل من اكتوى بنار هذا المجرم الذي قتل خيرة شباب اليمن في عدن وتعز ،يجعلنا جميعاً مطالبين ليس فقط في رفض تعيينه وإنما في ملاحقة أمثاله من القتلة".
ولفتت المقطري إلى أن "هذا التعيين إذا مر دون اي مقاومة شعبية فإننا لا نحترم أنفسنا ولا نحترم تضحيات الشهداء.، وأننا مجرد ظاهرة صوتية غبية لا اقل ولا أكثر".
ويتهم يمنيون وجنوبيون قيران بارتكاب مجازر وحشية في عدن وتعز ابان الانتفاضة الشعبية الجنوبية وانتفاضة 2011م.
*من صالح أبوعوذل
