آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

دولية وعالمية


الرئيس المصري : أمن الخليج خط أحمر

الثلاثاء - 20 يناير 2015 - 03:32 م بتوقيت عدن

الرئيس المصري : أمن الخليج خط أحمر
السيسي يؤكد دعم مصر لجهود دولة الإمارات في الحفاظ على أمنها القومي ويدعو إلى تكثيف جهود التصدي لكل محاولات استهداف أمن الخليج.

أبوظبي(عدن الغد)خاص:

ذكرت يومية العرب اللندنية ان " تعبير الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن دعمه الكامل لأمن منطقة الخليج، مظهر لبروز فكرة الأمن المشترك والمتضامن والتي أخذت طريقها إلى التنفيذ العملي المتدرّج عبر قدر متزايد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات بما في ذلك المجالان الأمني والعسكري".

ونقلت الصحيفة عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاثنين قوله " إنّ أمن منطقة الخليج يمثل خطا أحمر بالنسبة إلى بلاده، مؤكّدا بذلك مفهوم “الأمن المشترك والمتضامن” كجزء من عملية إحياء فكرة الأمن القومي العربي انطلاقا من محور خليجي مصري مشترك بدأت تتضح معالمه، ويقوم على تحقيق أعلى قدر من التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي، فضلا عن التعاون الأمني والعسكري الذي تعدّدت مظاهره على مدار الأشهر الماضية، وتجلّى خصوصا في كثافة التمارين العسكرية المشتركة لا سيما بين مصر ودولة الإمارات".

وكان الرئيس السيسي يتحدّث الاثنين أمام الجلسة الافتتاحية للقمّة العالمية لطاقة المستقبل التي عقدت في أبوظبي مؤكّدا دعمه لـ”جهود الإمارات في الحفاظ على أمنها القومي”، وداعيا إلى استمرار هذه الجهود و”تكثيفها للتصدي لكل المحاولات التي تستهدف النيل من أمن دول الخليج”، معبّرا بذلك عن دعم سياسي للإجراءات التي تتخذها الإمارات وباقي الدول الخليجية للتصدي للجماعات الإرهابية المتربصة بأمنها. وهو دعم متبادل، إذ سبق أن عبّرت دول الخليج، فرادى، أو بشكل جماعي في نطاق مجلس التعاون، عن دعمها لجهود مصر لحفظ أمنها واستقرارها.

وكان اجتماع للرئيس المصري بكلّ من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، نائب الرئيس الإماراتي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الأحد في مستهل زيارة السيسي للإمارات شهد طرح فكرة الأمن المشترك المتضامن في “ظل الأوضاع والمستجدات الراهنة التي تواجهها المنطقة وما تفرضه من ضرورة وضع قواعد العمل المشترك في كل المجالات لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية”.

وبحسب العرب فإن الفكرة تقوم على مقاربة شاملة تضع الاستقرار السياسي والاجتماعي، والازدهار الاقتصادي، جنبا إلى جنب مع الاستقرار الأمني، مؤكّدين أنّ هذا المنظور هو ما يحكم العلاقة المصرية الخليجية عموما، والإماراتية على وجه التحديد، ويفسّر مبادرة الدول الخليجية إلى تقديم دعم سخي لمصر بلغت قيمته مليارات الدولارات لتنشيط اقتصادها والتخفيف عن مجتمعها.

وما ينفك الخطاب السياسي الخليجي يعكس ما توليه بلدان مجلس التعاون من أهمية لموقع مصر وتأكيد على محورية دورها في الحفاظ على الأمن القومي العربي، خصوصا في الفترة الراهنة وما يميّزها من تصاعد للتهديدات التي أشار إليها الرئيس المصري أمس، لافتا إلى أن المنطقة العربية تموج بتحديات مختلفة، حيث تفاقم الإرهاب وصار يمثل ظاهرة عالمية تبث مخاطرها وتنشر الدعاوى المغلوطة لتكفير المجتمعات وتستهدف ترويع الآمنين والإخلال بالسلام الاجتماعي، وفق ما ورد في كلمته أمام القمّة العالمية لطاقة المستقبل، المنعقدة بالإمارات.

واعتبر الرئيس السيسي أنّ هذا الوضع يتطلب تحرّكا واعيا من المجتمع الدولي ومواجهة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعمل العسكري ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي والثقافية بما تتضمنه من تجديد للخطاب الديني وتنقيته من أيّ أفكار مغلوطة قد تغري البعض باتخاذ العنف وسيلة للتعبير عن الآراء أو فرض التوجهات.

يذكر أن جهودا خليجية كبيرة بذلت لتحقيق المصالحة بين مصر وقطر، وأثمرت عن عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين. وفي هذا السياق قالت مصادر من مصر وأخرى من قطر الاثنين إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيشارك في القمة الاقتصادية التي تعقد في مصر في منتصف مارس القادم.

وفي حال تمّ ذلك فإن زيارة أمير قطر إلى مصر ستمثّل تتويجا نهائيا لجهود المصالحة بين البلدين والتي قادتها بلدان خليجية، وأفضت إلى تحسّن كبير في علاقات البلدين. وقال مصدر مصري «وجه الرئيس المصري خطاب دعوة رسميا لأمير قطر لحضور القمة الاقتصادية في مصر». وقال مصدر مقرب من أمير قطر إنه جرى قبول الدعوة.