آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:20م

ملفات وتحقيقات


استطلاع: مشروع مكافحة فيروس نقص المناعة البشري (الايدز).. مجانية العلاج والقضاء على الوصمة والتميز

الأربعاء - 21 يناير 2015 - 11:12 ص بتوقيت عدن

استطلاع: مشروع مكافحة فيروس نقص المناعة البشري (الايدز).. مجانية العلاج والقضاء على الوصمة والتميز

حضرموت ((عدن الغد)) خاص:

* فيروس نقص المناعة الإيدز فيروس خطير يهدد البشرية في جميع دول العالم ودون تمييز بين غني وفقير وهو عبارة عن عدوى ناتجة عن فيروس يدمر الجهاز المناعي في جسم الإنسان، فيصبح معرضاً للأمراض الفتاكة والقاتلة نظراً لتواجد هذا الفيروس في الدم وإفرازات الجهاز التناسلي وحليب الأم المرضعة المصابة .

 

الانتشار الكبير لهذا المرض وعدم وجود العلاج المناسب حتى الآن رغم الأبحاث العديدة والدراسات الجبارة التي تجري في جميع دول العالم لمحاولة الحد من انتشار هذا المرض المزمن «الخطير».. وتتفاقم المشكلة بعدم وجود الأعراض الخارجية في المظهر الخارجي للمصاب .

 

اليمن كغيرها من الدول تحاول بشتى السبل تدارك الأمر ووضع حد لمرض العصر.. الاعتراف بهذا المرض وذكر عدد المصابين واعتبارها مشكلة هو دليل واضح على مدى وعي وحرص القيادة السياسية وتوجيهاتها المستمرة للشباب وأصحاب الاسر لمتابعة أبنائهم وأخذ الحيطة والحذر من الأمراض والأفكار الدخيلة على بلادنا وقد تجلى ذلك في المصادقة على إصدار القانون الخاص بحماية حقوق المتعايشين ووقاية المجتمع من مرض الإيدز بمكافحته والتزام الحكومة اليمنية بنتائج أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة ووضع الخطط الإستراتيجية وتنفيذ الانشطة من قبل البرنامج الوطني لمكافحة الايدز,  وتشير المنظمة الطبية الإنسانية الدولية أطباء بلا حدود الى ان المجتمع في اليمن لايزال يمارس التمييز ضد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الايدز إلا ان الوصمة والتميز قد تراجعا بشكل ملموس في بعض المرافق الصحية العامة بفضل تكاتف جهودها والبرنامج الوطني لمكافحة الايدز ضمن مشروع مكافحة فيروس نقص المناعة البشري الذي بدأ  في عام 2010 لدعم البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في الحد من الوصم والتمييز تجاه المتعايشين مع الفيروس وفي نفس الوقت التأكد من ان المتعايشين يحصلون على رعاية وعلاج ذات نوعية جيدة. وهناك أهداف أخرى كالتقليل من انتقال الفيروس من الأم الى الطفل وتحسين خدمات الفحص والمشورة الطوعية من أجل عامه الناس ,الا ان ذلك المشروع تم إيقافه  في عام 2011 بسبب الوضع الأمني في البلاد.

 

ومن ثم تم اعادة افتتاحه في عام  2013 ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن يعمل المشروع مع البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في صنعاء حيث تم عمل تدريبات توعوية بين أوساط العاملين الصحيين وتم تدريب الاطباء حول الرعاية والعلاج للمتعايشين مع الفيروس ’ وقد تم القيام بهذه الانشطة في 7 مستشفيات رئيسية، و يستمر عمل هذه الانشطة في مستشفيات أخرى, نحن بدورنا سلطنا الضوء على هذا المشروع من خلال الاستطلاع التالي :

 

استطلاع / خالد بلحاج

  •   " الخوف ونقص التوعية بالمرض "
  • مدير منظمة أطباء بلا حدود – حميدان محمد حميدان/ تحدث قائلا:

بشكل عام للوصمة والتمييز تجاه المتعايشين بفيروس نقص المناعة المكتسبة أسباب رئيسية هي الخوف من الإصابة ونقص التوعية بالمرض,  المنظمة نفذت ورشة عمل مع البرنامج الوطني لمكافحة الايدز وجامعة صنعاء في يونيو الماضي لدراسة أسباب الوصمة والتمييز في المرافق الصحية وبعد دراسة مخرجات الورشة وتحليلها وجدنا ان أغلب الأسباب يمكن تفاديها عبر التعليم الطبي الأكاديمي, القصور في المعلومات وانعدام التدريب ألسريري لطلاب الكليات الطبية حول فيروس نقص المناعة البشري والإيدز يمثل أهم الأسباب التي تؤدي للوصمة والتمييز في المرافق الصحية.

 

منظمة أطباء بلا حدود في اليمن ملتزمة في العمل مع الشركاء المحليين والدوليين لخفض الوصمة والتمييز تجاه المتعايشين مع الفيروس, تنفذ المنظمة حاليا مشروع مكافحة فيروس نقص المناعة البشري , المشروع يقدم الدعم التقني للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز وعبره تنفذ العديد من الفعاليات والأنشطة في مجال المناصرة وتيسير وصول المتعايشين للخدمات الصحية ذات الجودة ,

 

علاقة المنظمة والبرنامج علاقة تكاملية لتخفيف معاناة المتعايشين مع الفيروس,حيث وقعت اتفاقية تعاون مشترك مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز ممثلا عن وزارة الصحة العامة والسكان , البرنامج الوطني لمكافحة الايدز هو المظلة الوطنية التي تعمل في إطارها كل المنظمات المحلية والدولية , كل الأنشطة التي تنفذها أطباء بلا حدود منبثقة من الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز التي وضعها وعممها البرنامج الوطني, أيضا تقدم المنظمة تقاريرها الدورية للبرنامج ووزارة الصحة والسكان,

 

تجاوب المتعايشين مع العلاجات المضاد للفيروسات الرجعية يعتبر إيجابي, وأعداد الملتحقين في الرعاية الصحية تزداد مقارنة بالأعوام السابقة، على سبيل المثال هناك زيادة بنسبة 106% في عدد الملتحقين في النصف الاول من العام الجاري مقارنة مع العام السابق, مستوى الالتزام بالعلاجات في تحسن كبير أدى الى انخفاض في نسبة الوفيات بنسبة 56% مقارنة مع العام الماضي ,

 

مشروع مكافحة فيروس نقص المناعة البشري في منظمة أطباء بلا حدود يستهدف حاليا عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في أمانة العاصمة صنعاء منها الحكومية ومنها الخاصة وتشمل الأتي: مستشفى الجمهوري التعليمي، مستشفى السبعين، مركز الزبيري، مركز الزهراوي، مركز ألعلفي، مستشفى أزال، المستشفى السعودي الألماني ومستوصف حدة,

 

المتعايشين يستفيدون من الخدمات الطبية بشكل متزايد بما فيها العمليات الجراحية والولادات , خلال النصف الاول من العام الحالي عدد الولادات التي تم إجرائها في المستشفى الجمهوري بلغت أربع حالات منها حالتين قيصرية , فيما يتعلق بالعمليات الجراحية الأخرى فقد بلغت ست حالات عمليات كبرى وهناك كثير من العمليات الجراحية الصغرى التي تم إجرائها ,

 

هناك حالات ولادة كثيرة كانت تُرفض لكن الآن الرفض انخفض، مثلا عام 2009م أحد المتعايشين احضر زوجته للولادة الى احد المستشفيات وللأسف رفض توليدها حينها، لكن عام 2014م جاء هذا المتعايش نفسه مع زوجته للولادة في نفس المستشفى وتم توليدها بسلام.

 

المواقع العلاجية الخاصة بمرضى الايدز تقدم الخدمات الصحية مجانا للمستفيدين , يشمل ذلك العلاج المضاد للفيروسات وأدوية الأمراض الانتهازية والفحوصات المخبرية والمشورة والدعم النفسي , 

 

أقر مجلس النواب عام 2009م قانون حماية المجتمع من الايدز وحماية حقوق المتعايشين. القانون يضمن حصول المتعايشين على الخدمات الطبية المجانية. القانون لايزال بحاجة الى اللوائح الداخلية وهي قيد الإعداد وندعو الى الإسراع في إصدارها حتى يستفيد المجتمع والمتعايشين من هذا القانون ,

 

أطباء بلا حدود بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز وبقية الشركاء تستهدف المجتمع اليمني بشكل عام وتركز أكثر على الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة , بعض الفعاليات تستهدف الشباب بالمدارس والجامعات بالتوعية والتثقيف وتزودهم بالمعلومات الضرورية حول فيروس نقص المناعة البشري  والإيدز. للأعلام دور محوري في إيصال المعلومة لعامة الناس وهنا انتهز الفرصة لأدعو وسائل الإعلام الجماهيري الحكومية والخاصة لزيادة مساحة التوعية الصحية حول قضايا الإيدز. دعونا نتشارك في خدمة المجتمع وإيصال المعلومة لعامة الناس,

 

فيما يخص الانشطة المستقبلية وبعد مرور أكثر من عام على تقديم الخدمات في أمانة العاصمة فأن أطباء بلا حدود وبعد التشاور مع البرنامج الوطني لمكافحة الايدز قررت توسيع مظلة خدماتها لتشمل محافظتي تعز والحديدة وبذلك تكون أنشطة المنظمة تشمل ثلاثة مواقع علاجية من أصل خمسة في الجمهورية,

 

 تعد أطباء بلا حدود عضو في منتدى مناصرة قضايا الايدز المكون من منظمات مختلفة حيث يتم مناقشة القضايا المتعلقة بالفيروس المؤثرة على المتعايشين، وفي حاله تواجد أي انتهاك ضد المتعايشين يقوم المنتدى بالعمل من أجل إيقاف هذا الانتهاك من خلال مناقشة الانتهاك مع صناع القرار في المجالات المختلفة , وفي نفس الوقت يتم العمل على جانب المناصرة للتأكد من تفعيل قوانين حماية المتعايشين,

 

تعمل أطباء بلا حدود على تدريب مقدمي المشورة في مراكز الفحص والمشورة في صنعاء لتحسين قدراتهم حيث أنهم هم الأشخاص الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الناس والمتعايشين. تم عمل 6 تدريبات مختلفة حتى الآن وعملية التدريب مستمرة,,,,,,,,

   

" الاسترتيجية العالمية صفر وصمة وتميز ضد المرضى"

 

  • الدكتورعبدالحميد الصهيبي /مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز والأمراض المنقولة جنسياُ /قال:

    يوجد العديد من مراكز الفحص والمشورة في عدة محافظات, خمسة مراكز في صنعاء وخمسة  مراكز في الحديدة ومركزين في حضرموت( المكلا)و ستة مراكز في تعز وخمسة مراكز في عدنو مركزين في البيضاء ومركز واحد في كلاً من اب وذمار ولحج وحجة والمهرة و سيئون,

مراكز الفحص والمشورة مجانية وسرية تقوم بعمل مشورة قبل الفحص ومن ثم القيام بالفحص وبعد ذلك مشورة ما بعد الفحص, من اهم ميزات عملنا هي السرية والخصوصية , بالنسبة لمواقع الفحص والمشورة فان جميع الحالات سرية وحتى لا يؤخذ منهم أيضا إيه أسماء وإنما بأرقام فقط, اما بالنسبة للمواقع العلاجية فالعمل فيها يتم  بسرية تامة لا يتم الاطلاع على البيانات الا العاملين عليها بشكل مباشر فقط,

,وتهدف تلك الخدمات الى تعزيز السلوك الآمن لمن يثبت عدم إصابته بالفيروس كما يتم إرشاد الحالات المصابة بأهمية الحصول على خدمات الرعاية والعلاج والإحالة الى المراكز التي تقدمها كما يتم تقديم الإرشاد والدعم النفسي للمصاب وتعريفه بواجباته تجاه الاسره والمجتمع,

يقوم البرنامج بمكافحة الوصم والتمييز تجاه المتعايشين مع الفيروس من خلال حملات التوعية في أكثر من مكان سواءً مستشفيات أو مدارس أو حدائق عامة , كما يقوم البرنامج بتوفير الخدمات الطبية في أماكن ومحافظات مختلفة لتسهيل وصول المتعايشين لها دون عناء وفقا وقانون يضمن حصول المتعايش على العلاج اللازم مجاناٌ,  وسيتم ايضا مكافحة الوصمة والتمييز من خلال تفعيل قانون وقاية المجتمع و حماية حقوق المتعايشين لمن يمارس التميز ضدهم مثل الطرد من العمل بسبب الإصابة وغيرها من الانتهاكات , القانون موجود ولكن اللائحة التنفيذية مازلنا بصدد تفعيلها , ونحن نتواصل مع الجهات المعنية من أجل تفعيلها في اقرب وقت ممكن, بالنسبة للمتعايشين هذا القانون مهم جداً من اجل ضمان حقوقهم ومن أجل ان يكون كسلاح لهم في حاله حدوث أي انتهاكات تجاههم بسبب إصابتهم,

يشرف البرنامج على القيام بمناصرة قضايا الايدز من خلال منتدى تم إنشاءه لمناصرة قضايا الايدز مكون من عدة جهات ومنظمات غير حكومية فاعله في مجال الايدز,وتشترك كثير من مؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ الانشطة الهادفة للقضاء على الوصم والتمييز في إطار الإستراتيجية العالمية صفر وصمة وتمييز تجاه مرضى الايدز وعلى المدى البعيد سيتم تعزيز المفاهيم تجاه الايدز في المناهج التعليمية العامه ومناهج التعليم الطبي سواء النظري أو التطبيقي ,

وتتم تغطية التكاليف للأدوية بدعم من الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملا ريا  ووزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود ,

يقدم البرنامج العلاج مجاناً في خمسة مواقع علاجية في خمس محافظات. في صنعاء، الحديدة، تعز، عدن، والمكلا.

عدد المستفيدين من خدمات الرعاية حتى شهر نوفمبر من عام 2014 كعدد تراكمي (2570) و (1780) تحت العلاج,

العزل ليس في سياستنا تماماً وما الداعي للعزل حيث ان الفيروس لا ينتقل عبر الهواء أو الملامسة فلماذا العزل,

نحن نعمل بشكل مستمر للحد من الوصم والتمييز الا ان محاربه الوصم والتمييز أمر ليس بالهين ويحتاج الى تضافر كل الجهود والعمل سوياً من اجل الحد منه كلاً في مجاله, مازلنا نمشي في خطى ثابتة من اجل محاربته ونتمنى ان نصل في المستقبل القريب  الى يمن خالي من الوصم والتمييز تجاه المتعايشين وان يتم تقبل المرض مثله مثل  بقية الأمراض المزمنة كالسكر أو الضغط وغيرها.

 

" 1533" حالة تم تسجيلها في المستشفى"              

 

*الدكتور أحمد ألغاراتي مدير الموقع العلاجي للمستشفى الجمهوري في صنعاء/ تحدث قائلاٌ: 

* استفادت المستشفى في الجانب ألإمدادي لبعض العلاجات والمستلزمات المخبرية ومستلزمات تأثيث مكتبي وأعمال الإصلاح والترميم والصيانة في الموقع العلاجي، وأيضاً تدريب المتعايشين وتوعية الكادر العامل في المستشفى، وإدخال اللقاح ضد فيروس الالتهاب الكبدي البائي، والتدريب على البرنامج الإلكتروني لإدخال المعلومات، والمشاركة في التوعية المجتمعية، وتركيب جهاز تهوية في الموقع العلاجي، واستيعاب كوادر يمنية للعمل ضمن منظمة أطباء بلا حدود، وغيرها من الخدمات الأخرى.

عدد الحالات التي تم تسجيلها في المستشفى حتى نهاية 2014م هي (1533) حالة,

 تحدث متلازمة العوز المناعي المكتسب نتيجة عدوى من فيروس يسمى نقص المناعة البشري، حيث تنتقل العدوى من خلال أربع طرق رئيسية:

1. الجنس الغير آمن.

2. من الآم الحامل إلى الجنين أثناء الحمل والولادة والرضاعة.

3. عن طريق النقل الملوث بالفيروس للدم ومشتقاته.

4.استخدام المواد الثاقبة الملوثة بالفيروس.

ولا تظهر الأعراض المرضية حتى تقل مناعة الجسم البشري حينها تظهر أعراض مختلفة ولها أربع مراحل سريريه، ويتم التشخيص ألمخبري عن طريق الفحص السريع وبالإليزا والحمل الفيروسي. أما العلاجات فهي علاجات ثلاثية التركيب وتسمى المضادات القهقرية,تتم الاستجابة للعلاج من قبل المتعايشين مع الفيروس بصورة ممتازة جداً, وعدد الحالات التي هي تحت العلاج لدينا (1129) حالة,                                                                                                إن طبيعة التعاون بين المستشفى ومنظمة أطباء بلا حدود تتمثل في الدعم التقني واللوجستي وغيره من التعاون,,,,,

 

" للإعلام دور كبير في مكافحة الوصم والتميز"

      

*بنجامين موتيسو-( منسق مشروع مكافحة الإيدز في أطباء بلا حدود) قال:

 * ان دور الإعلام في مكافحة الوصم والتمييز مهم جداً لأنه المصدر الذي يتلقى عامه الناس المعلومات منه, و لديهم الثقة الكاملة في المعلومات المقدمة من الإعلام, انه لمن المهم جدا ان يحصلوا على المعلومات الصحيحة حول المرض حيث ان الحصول على معلومات خاطئة تبعث الخوف في المجتمع مما يؤدي الى زيادة الوصم والتمييز تجاه المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري,

فقبل نشر إي مواضيع تخص فيروس نقص المناعة البشري يجب على الإعلام التأكد من المعلومات من البرنامج الوطني لمكافحة الايدز أو من منظمات أخرى تعمل في هذا المجال مثل ( برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز ، منظمات غير حكومية .. الخ),

يجب ان يقبل الإعلام ان فيروس نقص المناعة البشري موجود في اليمن وانه يؤثر على كافة شرائح المجتمع. انه لمن المهم ان يسلط الضوء على المرض في قنوات التواصل  التي يتعامل معها الناس حيث انها الطريقة الوحيدة التي يمكنهم ان يفهموا المرض بها,,,,,

 

" للمرض خصوصيته ونحن مجتمع محافظ له عاداته وتقاليده"

 

* مصطفى مولى الد ويله/ مدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة ومركز خدمات المشورة بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء/ تحدث قائلا:

* الخدمات المقدمة للمصابين والمتعايشين مع فيروس الايدز يتم تقديمها من قبل البرنامج الوطني لمكافحة الايدز وقد تم التحري والبحث من قبل مندوبي البرنامج لموقع يتم فيه تقديم خدمة المشورة والفحص الطوعي PITC وقد وجدوا ان المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة يسيئون هو الموقع المناسب وذلك لخصوصية المرض .

حيث ان هناك مراكز VCT والتي يكون فيها مبادرة الكادر الصحي لتقديم الخدمة والتي لا توجد في الوادي ,  التعاون من قبل المركز تم بتدريب اثنين من كوادر المركز للعمل وتقديم خدمة المشورة والفحص الطوعي , هذه الخدمة هي 

التعريف بالمرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية وبعد ذلك تتم المشورة بإقناع المتردد على إجراء الفحص وإعطاءه الدعم النفسي  وتقبل النتيجة ثم ربطة بالمركز العلاجي في حاله التأكد من الإصابة , أهمية الفحص تكمن في الاطمئنان على صحة الشخص وحمايته وأسرته من هذا المرض إذا وجد عنده لكي تعطى له الرعاية الصحية والعلاج ,الفحص ضروري لكل شخص تعرض لنقل دم أو استخدم أدوات جراحية ملوثة أو تبادل الحقن مع ناس آخرين أو مارس الجنس بدون استخدام العازل الذكري , ونتائج الفحص موثوق بها وتكون سرية ,لدينا سجلات خاصة بالقسم حيث يتم رفع الإحصائيات بشكل دوري وفصلي الى البرنامج الوطني لمكافحة الايدز يشمل الحالات السلبية والايجابية بشكل مفصل يشمل العمر والجنس والوظيفة والحالة الاجتماعية ..... الخ,نقدم المشورة للفرد حتى يتسنى له اتخاذ القرار الحر المستنير للتقدم لإجراء فحص فيروس العوز المناعي البشري ( الايدز ) كما نساعده على التعامل مع الضغوط النفسية المرتبطة بإجراء الفحص ونقدم له الدعم النفسي عند تسليمه النتيجة والفحص يتم طوعياً بموافقة الشخص بعيداً عن أي ضغط أو اكره وبسرية تامة بدون اخذ اسم الشخص أو عنوانه ويكتفي باستخدام رقم معين لذلك , أهمية الفحص تعد أحد المكونات الإستراتيجية للسيطرة على انتشار الوباء وهي بوابة الحصول على خدمات الرعاية والعلاج والدعم النفسي للمتعايشين مع الفيروس ,            وتحث غير المصابين على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم من الإصابة , ان للتوعية والتثقيف دور مهم في تقبل المجتمع لمريض الايدز وكذا إقبال الناس لأخذ المعلومات وعمل الفحص مما يؤدي في الأخير لاكتشاف الحالات والحد من الوقاية من انتشار المرض ,بالنسبة لمرض الايدز ونتيجة الوصمة والتمييز المرتبطة بالمرض ولخصوصية المجتمع الحضرمي بالعادات والتقاليد وعدم زيادة الوعي بالمرض ,  فالاستجابة لعمل الفحص تعتبر قليله وليس بالمستوى المطلوب ,                                                                         فنحن بالمركز الوطني حاولنا جاهدين توفير بيئة مناسبة لاستقبال الحالات وعمل الفحوصات ولكن هناك عوائق من أهمها قله الوعي والخوف لدى الأشخاص لجعلهم يتقدمون لعمل الفحص وما يترتب عليه وكذا قله الترويج الإعلامي والدعائي لهذه الخدمة عبر وسائل الإعلام أو حتى عن المرافق الصحية وذلك لقلة الإمكانيات لدينا,نشكركم لتسليط الضوء على هذا الموضوع الهام والمرتبط بالمجتمع والذي يتحاشى الكثير الحديث عنه لخصوصية هذا المرض وما يترتب عليه من وصمة وتمييز لتعريف الناس بهذا المرض وكذا بتعريفهم بمراكز المشورة أو ما تقدمه من خدمات .  ونرجو من الجميع سواء كوادر صحية أو منظمات مجتمع مدني أو دعاه أو خطباء التنبيه حول هذا المرض كوننا مجتمع محافظ له عاداته وتقاليده المنبثقة من ديننا الحنيف الذي يدعوا للعفة والابتعاد عن السلوكيات الشاذة والدخيلة علينا ,

ونحن على أتم الاستعداد للتعاون في هذا المجال وتقديم خدمة المشورة والفحص الطوعي ونمد أيدينا للجميع للتعاون للحد من انتشار هذا الفيروس في مجتمعنا ,,,,,

 

*  قصة متعايش :

* يقول ناصر عبده وهو متزوج من امرأة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بعد أن رفضت عدة مستشفيات استقبالها عندما كانت في مرحلة المخاض سنة 2008: "زرت مع زوجتي جميع المستشفيات العامة في صنعاء ومن ضمنها المستشفى الجمهوري, وعندما ذكرت إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية، قاموا بإخراجنا من المستشفى فوراً, فتوجهنا إلى مستشفى خاص ولم نفصح عن إصابتها بالفيروس ووَلدت هناك بشكل طبيعي".

لكن الوضع تغير سنة 2014 عندما حملت زوجتي  من جديد, وخضعت  إلى عملية قيصرية في المستشفى الجمهوري, فلم تواجه أي تمييز عندما رافقتها إلى غرفة العمليات في المستشفى وأبلغت الطبيبة عن إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية, ووافقت الطبيبة على إجراء العملية لزوجتي، لكنها طلبت تأمين بعض وسائل الاحتياط مثل القفازات، والنظارات والملابس التي قامت منظمة أطباء بلا حدود بتوفيرها." 

 

  • لنا كلمة :
  • ان الجهود التي تبذلها منظمة أطباء بلا حدود والبرنامج الوطني لمكافحة الايدز ومعها كل المنظمات الصحية للقضاء على هذا المرض والحد من الوصمة والتميز للأشخاص المصابين بهذا الفيروس جهوداٌ جبارة لخدمة البشرية من هذا المرض الفتاك , لذا فالكل معني بالمساهمة والمساندة لتلك الجهود حتى نصل الى بلد خالي من المرض ومن الوصمة والتميز,,,,,,