آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:24م

دولية وعالمية


مقتل أربعة وإصابة ضابطي شرطة في ذكرى انتفاضة 2011 في مصر

الأحد - 25 يناير 2015 - 06:36 م بتوقيت عدن

مقتل أربعة وإصابة ضابطي شرطة في ذكرى انتفاضة 2011 في مصر
تعزيزات أمنية تغلق ميدان التحرير بوسط القاهرة أمام حركة المرور والمارة يوم الأحد 25 يناير كانون الثاني 2015. تصوير: محمد عبد الغني -رويترز

رويترز

قالت مصادر أمنية وطبية في مصر إن أربعة أشخاص قتلوا يوم الأحد في ذكرى الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011 وأصيب ضابطا شرطة في انفجار وقع في القاهرة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن قوات الأمن قتلت أحد شخصين يحملان أسلحة نارية ويطلقان النار بصورة عشوائية خلال مشاركتهما في مسيرة لمؤيدي جماعة الإخوان في مدينة الإسكندرية الساحلية.

وأضافت أن قوات الأمن اعتقلت المسلح الآخر بعدما أصابا أحد الأهالي بطلقات نارية.

وقال حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة لرويترز إن شخصين يشتبه في أنهما متشددان قتلا أثناء زرعهما عبوة متفجرة بمحافظة البحيرة جنوبي الإسكندرية.

وأضاف أن 14 شخصا أصيبوا على مستوى جميع المحافظات حتى الآن بينهم حالة حرجة.

وفي وقت لاحق يوم الأحد قال مصدر أمني إن محتجا قتل بالخرطوش في حي المطرية في القاهرة أثناء احتجاج أطلقت فيه قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 900 متظاهر.

وقالت مصادر أمنية إن ضابطي شرطة أصيبا جراء انفجار عبوة محلية الصنع قرب ميدان الألف مسكن بالقاهرة صباح يوم الأحد.

وأضافت المصادر أن الانفجار استهدف تمركزا لقوات الأمن المركزي في محيط نادي الشمس الرياضي في تلك المنطقة.

وأعلن تنظيم أجناد مصر المتشدد مسؤوليته عن هذا التفجير في بيان على حسابه على تويتر. وسبق أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن عدة هجمات في نطاق القاهرة الكبرى.

وشددت السلطات المصرية إجراءات الأمن في ذكرى الانتفاضة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن قوات الجيش نشرت 22 آلية عسكرية على جميع المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير رمز الانتفاضة التي أنهت حكم مبارك الذي امتد لثلاثة عقود وأنعشت الآمال في مزيد من الحريات.

كما أغلقت الطرق المؤدية للميدان.

واختفت احتجاجات الشوارع إلى حد كبير نتيجة حملة أمنية صارمة شنتها السلطات منذ 2013 عندما أعلن الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. لكن عدة مظاهرات نظمت هذا الأسبوع في القاهرة والإسكندرية.

وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن ألقت القبض على نحو عشرة محتجين كانوا يحملون صور مرسي في ميدان عبد المنعم رياض المؤدي لميدان التحرير صباح يوم الأحد.

وقال مصدر أمني إن الشرطة فرقت باستخدام الغاز المسيل للدموع مجموعة من المتظاهرين حاولوا التجمهر في ميدان رمسيس بوسط العاصمة المصرية.

وقالت الشرطة إن محتجة قتلت قرب ميدان التحرير يوم السبت.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن شيماء الصباغ أصيبت بطلق خرطوش في الوجه والظهر. وقال شاهد من رويترز إن نحو ألف شخص شاركوا في جنازتها في مدينة الإسكندرية يوم الأحد.

وقال هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية لرويترز إن تحقيقا يجري في الواقعة مضيفا "لا أحد فوق القانون".

وقتلت متظاهرة مؤيدة للإخوان في مدينة الإسكندرية خلال مظاهرات معارضة للحكومة يوم الجمعة. وقتل عدد من المحتجين في ذكرى الانتفاضة العام الماضي.

وأثنى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة تلفزيونية مساء يوم السبت على الرغبة التي أبداها المصريون في التغيير قبل أربع سنوات لكنه قال إن الصبر مطلوب لتحقيق كل "أهداف الثورة".

وبينما يتخذ السيسي قائد الجيش السابق إجراءات لتحسين الاقتصاد تتهمه جماعات حقوق الإنسان بإعادة الحكم القمعي لأكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.

ويقول معارضوه إن قوانين جديدة من بينها قانون لتنظيم التظاهر انتقصت من الحريات الني اكتسبها المصريون عقب الانتفاضة. وسجن إسلاميون ونشطاء ليبراليون شارك العديد منهم في الإطاحة بمرسي وجماعته.

وتقول الحكومة إنها ملتزمة بالديمقراطية.

وأعلن السيسي الذي كان قائدا للمخابرات العسكرية في عهد مبارك عزل مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه خارطة طريق للتحول الديمقراطي.

وأمرت محكمة مصرية يوم الخميس بإخلاء سبيل علاء وجمال نجلي مبارك في قضية فساد تعرف باسم القصور الرئاسية وذلك بعدما أمرت محكمة أخرى بإعادة محاكمتهم ووالدهم في القضية.

وفي نوفمبر تشرين الثاني قضت محكمة بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد مبارك في قضية تتصل بقتل متظاهرين إبان الانتفاضة.

وبرأت المحاكم العديد من رموز حكم مبارك تدريجيا كما أثارت العديد من القوانين التي تحد من الحريات السياسية مخاوف بين النشطاء من استعادة الحرس القديم لنفوذه.

وقتل مئات الأشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين إبان الانتفاضة التي استمرت 18 يوما.