آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-07:51م

فن


"الصبي الصغير".. يستعيد والده بقوى خفية

الإثنين - 26 يناير 2015 - 04:28 م بتوقيت عدن

"الصبي الصغير".. يستعيد والده بقوى خفية

((عدن الغد)) العربية :

يمثل الفيلم الأميركي الجديد "الصبي الصغير" خطوة متقدمة في التعبير عن مدى محبة الأبناء لآبائهم عبر دراما سينمائية ثرية بالأحاسيس والقيم الكبرى، تأسرنا منذ اللحظة الأولى إلى عوالم ذلك الصبي الصغير الذي يريد أن يفعل أي شيء من أجل استعادة والده الذي جرى تجنيده عنوة مع رجال القرية التي يعيش بها من أجل المشاركة في الحرب العالمية الثانية.

الفيلم سينما من نوع مختلف تمزج بين الفانتازيا والتاريخ وتعارض الحرب، وتأخذنا إلى عوالم ذلك الصبي الصغير الذي لا يعرف من هذا العالم سوى أسرته الصغيرة التي تضم والده ووالدته، إلى أن يأتي القدر ممثلا في الحرب العالمية الثانية وضرورة تجنيد جميع البالغين للخدمة الإلزامية والذهاب إلى آتون المعركة.

والفيلم يتعمق في علاقة الأبناء مع آبائهم، وهي علاقة ثرية بالمضامين، وتتسم بالحميمية، حيث الأب هو النموذج والمثل، لذا يسعى الصبي بكل قوة إلى استعادة الأب الغائب.

اعتمد المخرج المكسيكي اليخاندرو غوميز مونتفيردي على نص قام بكتابته أصلا للسينما بالتعاون مع الكاتب بابي بورتيلو. ويحكي قصة الطفل جاكوب سلفاتي الذي يعيش وسط أسرته هانئا، حتى اليوم الذي يتم خلاله انتزاع والده ليذهب إلى الخدمة العسكرية، عندها يبدأ ذلك الصبي في الشعور بالوحدة وربما الضياع، ورغم محاولات والدته لتعويض غياب الأب فإنها تظل عاجرة عن منحه ذات الأحاسيس التي كانت تربطه بوالده كنموذج للرجولة والاستقرار.

وذات يوم يكتشف ذلك الطفل أو الصبي الصغير وجود قوى خفية تساعده على تحريك الأشياء، مما جعله يتحول إلى ظاهرة في تلك القرية الصغيرة، وهذا ما يدفعه لاحقا لاستثمار تلك الطاقات الكامنة في استعادة والده وحمايته، بل وحماية القرية من الاعتداء إبان الحرب العالمية الثانية.

وفي دور الأم، تدهشنا النجمة البريطانية ايميلي واتسون، ويجسد دور الأب دايفيد هنري، ولكن يظل الحضور الأساسي لدور الصبي الصغير وهو الممثل الطفل جاكوب سلفاتي.