آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-11:35م

أخبار وتقارير


تعثر المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن

الإثنين - 26 يناير 2015 - 04:42 م بتوقيت عدن

تعثر المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن

صنعاء(عدن الغد)وكالات:

لم تعرف الأزمة السياسية في اليمن طريقها إلى الانفراج بعد، إذ انسحبت الأحد مجموعة أحزاب سياسية من مفاوضات جرت مع حركة التمرد الحوثية (شيعة) التي سيطرت على العاصمة صنعاء، مما أثار احتمال تفاقم الفوضى. وقالت الأحزاب القريبة من منصور هادي إنها انسحبت بعدما تنصل الحوثيون من وعد سابق برفض استقالة الرئيس.

تعثرت المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن أمس الأحد حينما انسحبت ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية من المفاوضات مع الحوثيين المدعومين من إيران، مما أثار احتمال تنامي حالة الفوضى.

وقالت الأحزاب التي تعتبر قريبة من الرئيس عبد ربه منصور هادي إنها انسحبت من المحادثات بعدما تنصل الحوثيون من وعود قطعوها في وقت سابق.

واستقال هادي الذي تدعمه الولايات المتحدة ويعتبر حليفا لها في الحرب على تنظيم القاعدة يوم الخميس بعدما تغلب مقاتلون حوثيون على الحرس الرئاسي وانتشروا خارج منزل هادي.

وفي مسعى لمنع انزلاق اليمن بصورة أكبر إلى اضطرابات وفوضى قبلية اتفقت القوى السياسية المختلفة على إجراء محادثات في محاولة للتغلب على الأزمة المتفاقمة.

ولكن حزب الإصلاح الإسلامي والحزب الاشتراكي والحزب الناصري سرعان ما انسحبت من المفاوضات متهمة الحوثيين بالتنصل من اتفاق سابق برفض استقالة هادي.

وقال محمد قباطي المتحدث باسم الأحزاب الثلاثة إن الأحزاب غاضبة بشأن قمع الحوثيين لاحتجاجات وقعت في الآونة الأخيرة. ولم يصدر على الفور أي تعليق من جانب الحوثيين.

وانقلب الحوثيون على هادي في الأسبوع الماضي متهمين إياه بعدم تنفيذ اتفاق بتقاسم السلطة وهم يحاصرون مقر إقامته حاليا.

وأدى تقدم الحوثيين إلى إثارة أكبر احتجاجات ضد الحركة منذ أيلول/ سبتمبر. وأطلق الحوثيون أعيرة نارية لتفريق احتجاج أمام جامعة صنعاء في وقت سابق اليوم. وجرى اعتقال ثمانية محتجين.

وفي مدينة عدن، التي كانت عاصمة لليمن الجنوبي الاشتراكي، قالت لجنة أمنية محلية إنها لم تعد تتلق أوامر من العاصمة صنعاء.

وقال مصدر دبلوماسي "الناس غاضبون.. الناس خائفون. وأسوأ ما هنالك إن الأمر قد يتحول لحرب أهلية."

وقال آخر "إنها فوضى".

منع التظاهر!

أغلق الحوثيون الاثنين الطرق المؤدية إلى جامعة صنعاء لمنع المتظاهرين المعارضين لانتشارهم في العاصمة من التجمع فيها، حسبما أعلن ناشطون وشهود.

وأضافت المصادر نفسها أن الحوثيين أغلقوا الطرق المؤدية إلى الجامعة الواقعة بشمال العاصمة وذلك بعد توجيه أحزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني نداء من أجل التظاهر.

وقال محمد صالح السعدي وهو ناشط من المجتمع المدني إنه وبعد اعتصام أمام مخفر للشرطة احتجز فيه حوثيون صحافيين، تم إطلاق سراح اثنين من هؤلاء لقاء "تعهد خطي" بعدم تغطية التظاهرات في صنعاء.