"آفاق تونس" يقطع الطريق على تشكيل الحكومة الجديدة

أعلن حزب "آفاق تونس" الاثنين 26 يناير/كانون الثاني، إنه لن يمنح ثقته للحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء المكلف الحبيب الصيد لينضم بذلك إلى حركة "النهضة" و "الجبهة الشعبية".

وسيكون من الصعب أن تنال الحكومة الجديدة ثقة البرلمان الثلاثاء القادم.
وقالت ريم محجوب، القيادية في الحزب إن "آفاق تونس" قرر عدم منح الثقة لحكومة الصيد كونها لا تمثل الفائزين في الانتخابات البرلمانية"، مشيرة إلى أن الحكومة لا علاقة لها بالإصلاح.

وكانت حركة "النهضة"، ثاني أكبر الأحزاب البرلمانية في تونس، قررت الأحد 25 يناير/كانون الثاني، عدم منح الثقة بحكومة الصيد التي أعلن عن تشكيلتها الجمعة 23 يناير/كانون الثاني.

وقال رئيس مجلس الشورى فتحي العيادي عقب اجتماع المجلس "نحن لن نمنح حكومة الصيد الثقة ونأمل أن تعمل كتلة النهضة بمجلس النواب على الالتزام بهذا القرار".

واعتبر العيادي أن تركيبة الحكومة "غير منسجمة ولا تتوفر على أدنى الشروط المطلوبة وغير منسجمة مع مبادئ حركة النهضة".

وأضاف أن "المرحلة القادمة تستدعي حكومة وحدة وطنية بعيدا عن ثقافة الإقصاء التي لا يمكن لها أن تثمر في تونس ما بعد الثورة"، حسب قوله.

وفي سياق متصل، انتقد رئيس حزب المبادرة الدستورية كمال مرجان في تصريح صحفي استناد الحبيب الصيد في تشكيل حكومته إلى الكفاءات بالأساس قائلا إنه "غير راض على هذه التشكيلة".

ويذكر أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد، أعلن في 23 يناير/كانون الثاني الحالي أعلن عن التشكيلة الجديدة لحكومته والتي تتكون من 39 عضوا، هم 24 وزيرا و14 كاتب دولة وكاتب عام حكومة.

وسيعرض رئيس الحكومة التونسية المكلف تركيبة الحكومة الجديدة الثلاثاء 27 يناير/كانون الثاني على البرلمان التونسي للمصادقة عليها وعلى برنامج عملها المستقبلي.