آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:10م

أخبار وتقارير


في رسالة شديدة اللهجة وجهها للحوثيين .. وزير الاشغال وحي أمان : عامل القوة وفرض عالم الغاب يؤدي إلى الانهيار والفوضى

الثلاثاء - 27 يناير 2015 - 06:05 م بتوقيت عدن

في رسالة شديدة اللهجة وجهها للحوثيين .. وزير الاشغال وحي أمان : عامل القوة وفرض عالم الغاب يؤدي إلى الانهيار والفوضى
الوزير وحي أمان وزير الإشغال في حكومة بحاح

صنعاء ((عدن الغد)) خاص:

وجه الوزير وحي أمان وزير الإشغال في حكومة بحاح برسالة  بعنوان (رسالتي الى أنصار الله ) قال فيها :"في هذه اللحظات التاريخية الخطيرة التي نعيشها ، وبعد التطورات والأحداث المتسارعة والفراغ الدستوري الذي وصلنا اليه أتمنى من عقلاء أنصار الله ان يدرسوا ويعيدوا حساباتهم جيدا والاعتماد على التفكير المنطقي والموضوعي وهم يقررون شكل المستقبل القريب لليمن ، استنادا الى مجريات الواقع والى ما يمكن ان تصل بها الأمور والمصير المأساوي الذي بدأت ترتسم معالمه على ارض الواقع".

وأضاف أمان :"ان عامل القوة وفرض قانون الغاب وغطرسة الأقوى لا يمكن ان تؤدي بالنهاية سوى الى الانهيار والفوضى ، وتزيد من معاناة الشعب الذي تحمل كثيراً على أمل الوصول الى مستوى معيشي افضل وليس العكس".

مضيفاً :"على أنصار الله وباقي القوى الوطنية والأحزاب السياسية ان يعوا جيدا وهم يفرضوا خياراتهم القادمة بأن عليهم ان يأخذوا في الحسبان كثير من الأمور ، ومنها ما يلي :-

- يعيش اليمن حاليا أزمة اقتصادية حادة ، بسبب الانخفاض الحاد في الموارد نتيجة انخفاض كميات وأسعار النفط الذي كان يغطي حوالي ٧٥٪ من موازنة الدولة وأصبح مؤخراً لا يغطي ٤٠ ٪ ، بالإضافة الى ضعف الموارد الاخرى بسبب انفلات الوضع الأمني والتسيب والفساد الاداري والمالي في المؤسسات الإرادية الحكومية وإنفاق حوالي ٣٠ ٪ من موازنة الدولة في رواتب ونفقات الجيش والأمن ..

- وجود عجز في المدفوعات للموازنة الحالية المقترحة لعام ٢٠١٥ م بحوالي ٥٧٠ مليار ريال ، وقد أدى ذلك الى توقيف الباب الرابع والخاص بالمشاريع الإنمائية والخدمية بالبلاد، والذي نتج عنه توقف المئات من المشاريع الخدمية والتنموية المتعلقة بحياة الناس .

- أصبحت الدولة مؤخراً تعتمد على المساعدات والقروض الخارجية من الدول الداعمة في تمويل المشاريع الإنمائية المهمة والمتعلقة بحياة المواطنين ، حيث صارت الدولة تعول على ذلك كثيراً في خطط تنفيذ المشاريع القادمة ، وفي حال توقف الدعم الخارجي بسبب الوضع السياسي ، سوف ينقطع خيط الأمل اليتيم الذي يتم الاعتماد عليه خلال الفترة القادمة ..

- ضعف السلطات والإدارات المحلية والدفاعية والامنية في المحافظات واعتمادها الأساسي على المركز في تسيير أمورها المالية والإدارية ، وفي حال تعثر ذلك نتيجة لأي اختلال في سلطة المركز سوف يؤدي حتما الى تفكك واضح في الحياة اليومية للمواطنين بالمحافظات والذي سيؤذي بالنهاية الى ظهور الاحتجاجات الشعبية والاضطرابات السياسية والاجتماعية والمطالبات الجماهيرية والتذمر والتفكك الواضح في شكل ومفهوم ادارة الدولة".

وختم الوزير أمان كلمته بالقول :"لعل ما ذكر أعلاه يعتبر غيض من فيض ، وعلى السياسيون الأقوياء و العقلاء اليوم ان يدركوا جيدا كل هذه الأمور وغيرها وهم يقررون مستقبل الأمة والوطن في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ اليمن".

داعيين العلي القدير ان يوفق الجميع الى طريق الحق والصواب ..  

 

*من فراس اليافعي