آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

اليمن في الصحافة


الحوثيون اشترطوا مغادرة بن مبارك اليمن.. والأخير أراد اعتذارا

الأربعاء - 28 يناير 2015 - 09:20 ص بتوقيت عدن

الحوثيون اشترطوا مغادرة بن مبارك اليمن.. والأخير أراد اعتذارا
صورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، لما قالت إنه مدير مكتب الرئاسة اليمنية بن مبارك متوسطا قياديين حوثيين قبيل الإفراج عنه بلحظات

صنعاء ((عدن الغد)) الشرق الاوسط :

أكدت مصادر في صنعاء أن جماعة الحوثي المسلحة أفرجت، مساء أمس، عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئاسة اليمنية بعد 11 يوما من اختطافه من قبل اللجان الشعبية الحوثية من قلب العاصمة صنعاء، وقالت المصادر إن وفدا من مشايخ قبائل محافظة شبوة تسلم بن مبارك، بعد مفاوضات مع الحوثيين أدارها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر. وحتى وقت متأخر من مساء أمس لم يتأكد إن كان المسؤول اليمني المفرج عنه قَبِل بشروط الحوثيين للإفراج عنه.

وكانت مصادر في الرئاسة اليمنية قالت لـ«الشرق الأوسط» قبيل الإعلان عن إطلاق سراح بن مبارك إن الحوثيين اشترطوا أن يغادر اليمن فورا، وأضاف المصدر أن «الحوثيين أصدروا لائحة اتهام بحق بن مبارك وقرروا إدانته ومعاقبته، في نفس الوقت»، وأضافت المصادر أن المبعوث الأممي إلى اليمن يرعى تلك المفاوضات المتعلقة بـ«بن مبارك»، التي شارك فيها وفد قبلي من محافظة شبوة التي ينتمي إليها الدكتور بن مبارك.

وأشارت المصادر إلى أن مدير مكتب الرئاسة يرفض الرضوخ لشروط الحوثيين من أجل الإفراج عنه، ويطالب باعتذار رسمي وعلني من الجماعة جراء ما تعرض له من اختطاف وتشويه سمعة.

في غضون ذلك، وصف عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي في شمال اليمن، استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي بـ«الخطوة الشاذة، غير السليمة ومناورة سياسية غير موفقة، كثير يدرك أنها كانت خطوة تهدف إلى مناورة من أجل الابتزاز وفرض الالتفافات التي يسعون لفرضها في الواقع، ولكن رب ضارة نافعة».

وطالب الحوثي في كلمة متلفزة له مساء أمس المجتمع الدولي بدعم سرعة الانتقال السلمي للسلطة في اليمن. كما حث الأحزاب اليمنية على العمل لإنهاء الأزمة، ودعا إلى اجتماع موسع يوم الجمعة لمراجعة الوضع الداخلي من الناحية الأمنية والسياسية، والخروج بقرارات لصالح البلاد.

من جهته, قال الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني (المستقيل) لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس هادي «ما زال تحت الإقامة الجبرية، والحوثيون يسيطرون على دار الرئاسة والقصر الجمهوري ومبنيي جهازي الأمن السياسي والقومي (المخابرات)»، وحول ما يطرح بشأن تراجع هادي عن استقالته، قال السقاف إن الرئيس هادي «يواجه ضغوطا شديدة من الداخل والخارج للعودة عن الاستقالة»، مؤكدا أنه حسب اعتقاده الشخصي «في حال عاد هادي عن استقالته فإن الوضع لن يكون كما هو عليه الآن ولن يعود في ظل الوضع الذي كان سائدا».