آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-09:14ص

اليمن في الصحافة


مشاورات حاسمة في اليمن لإنقاذ العملية السياسية

الأربعاء - 28 يناير 2015 - 05:22 م بتوقيت عدن

مشاورات حاسمة في اليمن لإنقاذ العملية السياسية
القوى السياسية المختلفة تتفق على إجراء محادثات في محاولة للتغلب على الأزمة المتفاقمة في مسعى لمنع انزلاق اليمن بصورة أكبر إلى اضطرابات وفوضى قبلية .

صنعاء ((عدن الغد)) إرم:

يقود المبعوث الأممي إلى اليمن مشاورات حاسمة لإنقاذ البلادمن الفوضى وسط اضطراب سياسي بعدما استقالت حكومة البلاد الأسبوع الماضي تحت ضغط من حركة الحوثيين المتمردة.

وفي مسعى لمنع انزلاق اليمن بصورة أكبر إلى اضطرابات وفوضى قبلية اتفقت القوى السياسية المختلفة على إجراء محادثات في محاولة للتغلب على الأزمة المتفاقمة.

وتبحث الأحزاب إمكانية تشكيل مجلس رئاسي يمثل الجميع ويقول البلاد في فترة انتقالية.

وقالت الأحزاب التي تعتبر قريبة من الرئيس عبد ربه منصور هادي إنها انسحبت من المحادثات بعدما تنصل الحوثيون من وعود قطعوها في وقت سابق، إلا أن المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر أكد أن إمكانية إبرام اتفاق يتيح المضي قدماً في العملية السياسية في البلاد لا يزال قائماً، وفقاً للمرجعية التي أسست لها مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية، وآلية تنفيذ المبادرة الخليجية.

وأضاف بن عمر أنه على اتصال مع كل الأطراف السياسية وأن المشاورات معها مستمرة.

وكان مجلس الأمن الدولي عقد في وقت سابق جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة التطورات الأخيرة في اليمن، وذلك إثر فشل اجتماع بين الأحزاب اليمنية وبن عمر، وعدم تمكن مجلس النواب من عقد جلسة له.

وسيطر مقاتلو الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول ليصبحوا الفصيل السياسي المهيمن في اليمن وباتوا يديرون العاصمة ومناطق أخرى من البلاد. وسيطروا الأسبوع الماضي على القصر الرئاسي وحاصروا هادي في مقر إقامته في نزاع بشأن الدستور انتهى باستقالة الرئيس.

وأقام المقاتلون الذي يحملون الأسلحة الآلية نقاط تفتيش في جميع أنحاء المدينة.

واقتحم مسلحون حوثيون وأنصارهم أكبر جامعة بالعاصمة اليوم الاثنين لاحتجاز عدد من نحو 200 متظاهر كانوا يحتجون ضدهم.

وحذرت مجموعة من النشطاء - الذين شاركوا في انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح - في رسالة مفتوحة اليوم الاثنين من أن سيطرة الحوثيين قد تدمر الدولة اليمنية وتبدد آمالهم في الانتقال إلى الديمقراطية.

وقال النشطاء إن هذا المسار يزيد احتمالات الصراع المسلح الذي لن يفضي سوى لحرب أهلية وستقسم البلاد على أسس طائفية وإقليمية وستبدد آمال اليمنيين في دولة مدنية.