تصدر فيلم "تمبكتو" للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيسوغو، الذي يدور حول الأمن في الساحل، لائحة الأفلام المؤهلة للفوز بجائزة مهرجان "سيزار" السينمائي بفرنسا.

ويؤكد تبوؤ فيلم "تمبكتو" لهذه المرتبة ضمن منافسة دولية من هذا الحجم، أهمية الفيلم الذي حظي بإشادة في العديد من المهرجانات العالمية، كما يتوج جهود المخرج عبدالرحمن سيسوغو، ويبرهن على مشواره السينمائي المتميز.

وسيتم توزيع هذه الجوائز حسب أكاديمية "سيزار" في العشرين من شهر فبراير المقبل.

كما رشح فيلم "تمبكتو" للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، ليصبح أول فيلم موريتاني يصل الأوسكار، وواحد من الأفلام الإفريقية القليلة التي تتنافس على الأوسكار في مراحله النهائية، حيث رشح هذا الفيلم ذو الإنتاج الفرنسي الموريتاني ضمن تسعة أفلام لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي من أصل 83 فيلما تقدمت للمنافسة، ثم تم اختياره ضمن خمسة أفلام مكونة للقائمة النهائية للأفلام الأجنبية المرشحة للأوسكار.

وأبدى المخرج عبدالرحمن سيساغو اعتزازه بكون فيلمه "تمبكتو"، الذي يروي اجتياح إرهابيين لمدينة تمبكتو التاريخية في مالي لفرض قوانينهم الصارمة عليها، أول فيلم موريتاني يرشح لجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

ويتناول الفيلم قضية التطرف، ويروي قصة صراع سكان مدينة تمبكتو في مالي مع إرهابيين سيطروا عليها، وفرضوا فيها فهمهم بإجبار النساء على ارتداء النقاب وفرض الزواج القسري على القاصرات، وتحريم الموسيقى والتدخين وكرة القدم.

ويأمل النقاد أن ينجح فيلم "تمبكتو" في اقتناص أول أوسكار لإفريقيا، ويعتبر المخرج سيساغو أن ذلك "سيكون قبل كل شيء انتصارا لإفريقيا"، معتبرا أن مجرد اختياره للقائمة القصيرة للأفلام المرشحة هو أمر نادر لفيلم إفريقي.

وكانت موريتانيا قد احتفت بفيلم "تمبكتو" من خلال عرض رسمي وجماهيري، وذلك بعد أن دخل لائحة الأفلام المرشحة للتنافس ضمن مسابقة الأوسكار.