آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:22م

دولية وعالمية


السيسي يقطع زيارة لإثيوبيا بعد مقتل 30 في تفجيرات في شمال سيناء

السبت - 31 يناير 2015 - 01:46 م بتوقيت عدن

السيسي يقطع زيارة لإثيوبيا بعد مقتل 30 في تفجيرات في شمال سيناء

القاهرة -((عدن الغد)) رويترز :

عاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلي القاهرة مساء الجمعة بعد أن قطع زيارة الي اثيوبيا حيث كان يحضر قمة الاتحاد الأفريقي في اعقاب مقتل 30 شخصا على الأقل في انفجارات وهجمات في شبه جزيرة سيناء.

 

وأعلن تنظيم ولاية سيناء -جناح الدولة الإسلامية في مصر- يوم الخميس المسؤولية عن الانفجارات التي وقعت في العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وهجمات أخرى وقعت في مدينتي الشيخ زويد ورفح.

 

وقال التنظيم في بيان يوم الجمعة إن نحو مئة من مسلحيه شاركوا في الهجمات زاعما أنها أسفرت عن سقوط "مئات القتلى وعشرات المصابين بينهم ضباط كبار وتدمير مقراتهم."

 

وقال البيان إن عشرة أطنان من المتفجرات في ثلاث سيارات مفخخة استخدمت في الهجمات في العريش مشيرا إلى أن أكثر من انتحاري شاركوا فيها.

 

وأضاف "تأتي هذه الغزوة المباركة ضمن عمليات (قسما لنثأرن) انتصارا للمسلمين وثأرا لأخواتنا العفيفات في سجون الحكومة المصرية المرتدة."

 

وتقول منظمات حقوقية إن هناك بضع نساء في السجون المصرية ألقي القبض عليهن خلال مظاهرات احتجاج في الأغلب.

 

وتصف الحكومة المصرية الإسلاميين المتشددين في سيناء بالتكفيريين في إشارة إلى تكفيرهم للمجتمع.

 

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن السيسي حضر اثناء وجوده في اديس ابابا الجلسة الافتتاحية للقمة. وقال مسؤولون كانوا في استقباله في المطار إنه سيعقد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين خلال الساعات المقبلة لبحث التطورات في شمال سيناء.

 

 

ووقعت الليلة الماضية أربع هجمات منفصلة على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء تعد من أعنف الهجمات دموية في سنوات. وسقط معظم الضحايا في تفجيرات بسيارات ملغومة وهجمات بقذائف المورتر استهدفت فندقا لضباط الجيش والكتيبة 101 ومديرية الامن بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.

 

وقالت مصاردر أمنية في العريش إن ثلاثة انتحاريين يستقلون سيارات ملغومة استهدفوا المقار الأمنية في العريش ضرب أحدهم استراحة الضباط بينما ضرب الآخران الكتيبة 101 ومديرية الأمن. واضافت المصادر إن هجوما بقذائف المورتر على المقار الثلاث تزامن مع تفجير السيارات الملغومة.

 

وقالت المصادر إن 60 شخصا أصيبوا في الهجمات بينهم خمسة في حالة حرجة.

 

وقال بيان أصدرته قيادة الجيش إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتمع يوم الجمعة "لبحث وتحليل الأحداث الإرهابية التي وقعت أمس بشمال سيناء."

 

وأضاف البيان أن المجلس يشدد على أن "تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تثنينا عن القيام بواجبنا المقدس نحو اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء عليه." كما أكد على "استمرار وتكثيف أعمال المداهمات والملاحقات لكافة عناصر الإرهاب والتطرف بسيناء وكافة ربوع البلاد بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية."

 

وقالت مصادر أمنية إن ثلاث طائرات حربية نقلت جثث القتلى الثلاثين إلى القاهرة.

 

وقالت مصادر طبية في المنطقة إن طفلين أحدهما عمره ستة أشهر توفيا يوم الجمعة متأثرين بإصابات لحقت بهما الليلة الماضية في منزلهما اثناء اشتباك بين قوات الأمن وإسلاميين متشددين في قرية قرب مدينة الشيخ زويد القريبة من قطاع غزة ومن الحدود مع إسرائيل.

 

واشتد تمرد إسلامي معقله شمال سيناء بعد أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه. وقتل مئات من قوات الأمن في الهجمات.

 

وتنفي جماعة الإخوان وجود صلات بينها وبين متشددي سيناء لكن الحكومة لا تفرق بينهما.

 

 

وعبرت الجماعة يوم الجمعة عن استيائها إزاء الاشتباكات بين قوات الأمن والمتشددين في شمال سيناء والإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش.

 

وقالت في بيان في صفحتها على فيسبوك "إن ما يحدث مع أهلنا في سيناء العزيزة من قتل العشرات وهدم البيوت وحرق المزارع وانتهاك الحرمات لا بد له من نهاية فالدم المصري كله حرام."

 

واضافت قائلة "لا حل لهذا الوضع إلا بعودة الجيش إلى ثكناته وإعادة الاعتبار والحقوق لأهلنا في سيناء... والقصاص لكل الدماء."

 

وعبرت المملكة العربية السعودية عن قلقها الشديد للتفجيرات "الإرهابية" في محافظة شمال سيناء.

 

ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر بوزارة الخارجية قوله "وإذ تستنكر المملكة العربية السعودية وبشدة هذه الهجمات الإرهابية الجبانة فإنها تؤكد في الوقت نفسه وقوفها مع جمهورية مصر العربية الشقيقة في حربها ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وذلك انطلاقا من موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب كما تتقدم بتعازيها لأسر الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية مصر الشقيقة."

 

وتنظيم ولاية سيناء هو أكثر الجماعات الإسلامية نشاطا في شمال سيناء وكان يسمي نفسه جماعة أنصار بيت المقدس قبل أن يعلن في نوفمبر تشرين الثاني انضمامه لتنظيم الدولة الإسلامية ومبايعته لأبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الذي أعلن الخلافة في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا.

 

وقال زاك جولد من معهد الدراسات الأمنية الوطنية في تل أبيب إن العادة أن يشن الإسلاميون المتشددون هجماتهم على نقاط التفتيش الأمنية خارج المدن في شمال سيناء وإن شن الهجمات على منشآت أمنية في العريش يمكن أن يكون مؤشرا إلى تصاعد قدراتهم.

 

وكان هذا الأسبوع داميا لمصر. وقالت وزارة الصحة في بيان إنه في ذكرى انتفاضة 2011 التي وافقت يوم الأحد الماضي قتل 23 شخصا منهم 20 في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في القاهرة ومدن أخرى. وقال البيان إن اثنين آخرين قتلا في انفجار عبوة ناسفة حاولا زرعها تحت برج كهرباء في محافظة البحيرة بينما قتل الثالث في انفجار عبوة ناسفة حاول زرعها بجوار مبنى أمني في محافظة دمياط.

 

ويقول السيسي الذي كان في منصب وزير الدفاع قبل انتخابه رئيسا إن مصر تخوض حربا ضد الإرهاب وإن حلفاء غربيين وخليجيين يدعمونها.

 

 

ونعى رئيس الوزراء إبراهيم محلب الضحايا. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه وصف الهجمات بأنها "عمل إرهابي غادر". وأضاف "أرواحنا جميعا فداء للوطن ومستعدون للتضحية بها في أى وقت."

 

وفي مدينة الإسكندرية الساحلية وقع انفجاران في غرب المدينة يوم الجمعة استهدف أحدهما دورية أمنية مما أدى لإصابة ضابط ومجند.

 

وقالت شاهدة عيان "الانفجار حطم واجهات محلات تجارية وسيارات. الناس كانت تصرخ من الفزع."

 

وقالت وزارة الصحة في بيان إن الانفجار الثاني أسفر عن اصابة مدنيين اثنين.

 

ومن ناحية اخرى قالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة أصيب في هجوم بقنبلة خلال محاولة قوة أمنية إلقاء القبض على ناشط إسلامي من منزله في مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية المجاورة للقاهرة صباح يوم الجمعة.

 

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن ستة مسلحين ملثمين أنزلوا ركاب حافلتين عامتين في المدينة وأشعلوا النار فيهما.

 

وأضافت المصادر أنه في وقت سابق يوم الجمعة أصيب ثلاثة أشخاص في انفجار قنبلة تركت بجوار مبنى مجلس مدينة الخانكة إحدى مدن القليوبية أيضا. واضافت أن قنبلة صوت ألقيت قرب نقطة تفتيش أمنية في قرية أبو زعبل المجاورة.

 

(شارك في التغطية محمود رضا مراد وعمر فهمي ويسري محمد ومصطفى هاشم - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)