آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:00م

رياضة


«محاربو الصحراء» لترويض «الفيلة»

الأحد - 01 فبراير 2015 - 11:28 ص بتوقيت عدن

«محاربو الصحراء» لترويض «الفيلة»

((عدن الغد)) الحياة

تلتقي الجزائر مع ساحل العاج اليوم الأحد في قمة الدور ربع النهائي من النسخة الـ30 لنهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة حالياً في غينيا الاستوائية حتى الثامن من شباط (فبراير) المقبل.

وتعد مواجهة اليوم في مالابو نهائياً باكراً، نظراً إلى الترشيحات التي سبقت انطلاق البطولة، وفي ضوء النتائج والأداء التي أبان عنها الفريقان، والأسماء التي تزخر بها صفوفهما.

تأهلت الجزائر لدور الثمانية بعد حلولها في المركز الثاني ضمن المجموعة الثالثة خلف غانا برصيد ست نقاط من فوز على جنوب أفريقيا (3-1)، وخسارة أمام غانا نفسها (صفر-1)، وفوز على السنغال (2-صفر).

أما ساحل العاج فحجز بطاقته إلى ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي والـ10 في تاريخه بعد أن حل أولاً في المجموعة الرابعة برصيد خمس نقاط، بعد تعادله مع غينيا (1-1)، ومالي (1-1)، وفوزه على الكاميرون (1-صفر).

وما زالت المباراة التي جمعت بين المنتخبين في ربع نهائي نسخة 2010 في أنغولا راسخة في الأذهان، إذ تقدم الأفيال (2-1) حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يعادلهم «محاربو الصحراء» ثم يخطفوا بطاقة نصف النهائي في الوقت الإضافي (3-2).

وبخمسة أهداف لمصلحتها، فرضت الجزائر نفسها الأفضل هجومياً في الدور الأول، معتمدة بالتحديد على إسلام سليماني وياسين براهيمي ورياض محرز ونبيل بنطالب.

لكن مدرب ساحل العاج الفرنسي هيرفي رينار، الذي سيستعيد خدمات جيرفينيو وشيخ تيوتي العائدين من الإيقاف، يدرك أن عليه الحذر دفاعياً، وسيعمل على تعزيز الخط الخلفي لديه، وخصوصاً أن خط الوسط قوي بوجود يايا توريه، فيما يقود الهجوم زميله الآخر في مانشستر سيتي الإنكليزي ويلفريد بوني.

«لا يوجد إلا قلة من الفرق في العالم التي تستطيع أن تهاجم طيلة الوقت. على المستوى العالمي، كانت إسبانيا قادرة على ذلك قبل أعوام، واليوم هناك ألمانيا، لكننا لسنا ألمانيا، نحن ساحل العاج»، هذا ما قاله رينار الذي سيواجه مواطنه كريستيان غوركوف مدرب الجزائر، الميال في أسلوبه إلى التمريرات القصيرة.

وشدد غوركوف على أن لاعبيه لم يتمكنوا من تطبيق تعليماته في المباراتين الأوليين أمام جنوب أفريقيا وغانا، قبل أن يتحسن الوضع في المباراة الثالثة أمام السنغال.

التقى الفريقان خمس مرات في البطولة القارية، ففاز كل منهما مرتين وتعادلا مرة، علماً بأن الجزائر، التي بلغت الدور الثاني في مونديال 2014 في البرازيل قبل أن تخسر بصعوبة أمام ألمانيا التي توجت لاحقاً (1-2)، تحتل المركز الـ18 في تصنيف «فيفا»، والأول في أفريقيا، أما ساحل العاج فتشغل المركز الـ38 عالمياً، والثالث قارياً.

يبحث منتخب الجزائر عن اللقب الأفريقي الثاني في تاريخه، بعد الأول منذ 25 عاماً عندما ظفر به على أرضه.

من جهته، لعب المنتخب العاجي دوراً مهما في البطولة في النسخ الست الأخيرة، إذ تأهل للمباراة النهائية عام 2006 قبل أن يخسر أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر أيضاً (1-4) قبل أن يحل في المركز الرابع، ومن الدور ربع النهائي في نسخة 2010 في أنغولا على يد الجزائر (2-3) بعد التمديد، ثم خسر نهائي النسخة قبل الأخيرة في الغابون وغينيا الاستوائية على يد زامبيا بركلات الترجيح، قبل أن يودع من الدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا (1-2) على يد نظيره النيجيري الذي أحرز اللقب لاحقاً.

 

 

«المستضيف» في مأزق غانا

تبدو غانا الخبيرة مرشحة اليوم لتجاوز أصحاب الأرض غينيا في الدور ربع النهائي من كأس الأمم الأفريقية في المواجهة التي تجمع المنتخبين في مالابو.

تصدرت غانا المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط متقدمة على الجزائر بفارق المواجهات المباشرة بعد أن خسرت أمام السنغال (1-2)، وفازت على الجزائر (1-صفر)، وعلى جنوب أفريقيا(2-1).

أما غينيا فتأهلت على حساب مالي إلى الدور ربع النهائي بموجب القرعة التي سحبت الخميس.

وكانت غينيا ومالي تعادلتا تعادلاً تاماً (3 نقاط و3 أهداف لكل منهما و3 أهداف في شباك كل منهما)، بعد أن تعادلتا (1-1) في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.

واعتبر رئيس الاتحاد المالي للعبة بوبكر بابا ديارا أن القرعة هي «أسوأ الفظاعات».

وأضاف: «أسوأ الفظاعات أن يخضع منتخب لمصير من هذا النوع. كنّا نفضل الخروج على أساس معايير رياضية، وليس على أساس معايير خارج الإطار الرياضي»، مشيراً إلى أنه يتعين على الاتحاد الأفريقي «إعادة النظر في هذه الطريقة».

وهي المرة الأولى التي يتم فيها الاحتكام للقرعة منذ نسخة 1988 في المغرب عندما ابتسمت للجزائر التي تأهلت إلى ربع النهائي على حساب ساحل العاج لتساويهما نقاطاً وأهدافاً في المجموعة الثانية (ثلاث نقاط وهدفان).

وهي المرة الرابعة في تاريخ العرس القاري بعد الأولى عام 1965 في تونس، إذ تأهل صاحب الضيافة على حساب ساحل العاج، والثانية عام 1972 في الكاميرون عندما ابتسمت للكونغو على حساب المغرب.

ويتوجب على غينيا الفوز اليوم لإثبات أحقيتها في ولوج دور الثمانية، فيما تملك غانا الأسلحة اللازمة لمتابعة المشوار. سبق للفريقين أن التقيا خمس مرات في البطولة القارية، ففازت غانا ثلاث مرات وتعادلا مرتين.

يذكر أن تصفيات البطولة الحالية شهدت فوز غانا على غينيا (3-1) وتعادلهما (1-1).

تحتل غانا المركز الـ37 في تصنيف الـ«فيفا»، وهي الخامسة أفريقياً، أما غينيا فتحتل المركز الـ39 عالمياً، والسادس قاريـاً.