آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-01:35ص

من هنا وهناك


انتقادات لقانون بريطاني يسمح بإنجاب أطفال من 3 آباء

الأحد - 01 فبراير 2015 - 11:36 ص بتوقيت عدن

انتقادات لقانون بريطاني يسمح بإنجاب أطفال من 3 آباء

((عدن الغد)) ايلاف

هذه الخطوة تعني أن أكبر كنيستين وأكثرهما نفوذًا يضعان الآن ضغوطًا على النواب في بريطانيا للتصويت ضد السماح بتشريع "التبرع بالمادة الوراثية في الميتوكوندريا".

لغايات طبية
وينتظر أن يُصوِّت مجلس العموم يوم الثلاثاء المقبل بخصوص تعديلات حكومية بشأن ذلك القانون، الذي سيجيز ذلك التبرع في سبيل الوقاية من الأمراض المدمّرة لدى الأطفال ومنح الأمهات المصابات بأمراض الميتوكوندريا فرصة إنجاب أطفال أصحاء.

تنطوي تلك التقنية المثيرة للجدل على مبادلة الميتوكوندريا المريضة لدى الأمهات، وهي أجزاء صغيرة من خلية تمنح الطاقة للخلايا في الأجسام السليمة، بميتوكوندريا جديدة يتم أخذها من بويضات يتم التبرع بها من جانب سيدات أخريات.

وحال تم التصويت لمصلحة ذلك القانون، فإن بريطانيا ستكون أول دولة في العالم تسمح بإنجاب أطفال أنابيب اختبار، لديهم والدتان وأب، أي سيكون لهم ثلاثة آباء. وكانت كنيسة إنكلترا قد قالت قبل بضعة أيام إنه لم يُجرَ سوى عدد محدود من الدراسات البحثية بخصوص ذلك التبرع، وما قد ينتج منه من تداعيات على مختلف المستويات.

عوائق لاهوتية
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن الأسقف الكاثوليكي جون شيرينغتون قوله: "هناك تخوفات لدى كثيرين من التداعيات العميقة لموافقة البرلمان على لوائح بموجب قانون الخصوبة البشرية، وعلم الأجنة تجيز إنجاب أجنة بشرية باستخدام الحمض النووي لثلاثة أشخاص. وتلك هي اللوائح الخاصة بنقل (الحمض النووي) لبويضة أو جنين لتعديل هويته الوراثية. ولم تسمح أية دولة من قبل بإجراء ذلك، فضلًا عن أن المجتمع العلمي الدولي غير مقتنع بأن تلك الطريقة آمنة وفعالة".

وأضاف شيرينغتون: "هناك كذلك اعتراضات أخلاقية حقيقية على تلك الطريقة، وهي الاعتراضات التي تنطوي على تدمير الأجنة البشرية كجزء من العملية. فالجنين البشري عبارة عن حياة بشرية جديدة، يجب احترامها وحمايته منذ لحظة الحمل".