كشفت مصادر خاصة عن تجنيد دولة خليجية لشباب يمنيين من الشمال والجنوب ينتمي غالبيتهم إلى جماعة الإخوان المسلمين بهدف الحيلولة دون استقلال جنوب اليمن والعمل على مناهضة ما اعتبرته المشروع الأمريكي لتقسيم البلدان العربية.
وقالت مصادر سياسية خاصة لـ "عدن الغد" أن شخصيات قطرية عمدت خلال الشهرين الماضيين إلى استقدام شباب من جنوب اليمن ومن الشمال إلى إحدى الدول العربية – لم تسمها - بشكل سري وتنظيمي دقيق ، مسهلة لهم كافة إجراءات الإقامة والسفر بالتنسيق مع السلطات الأمنية لهذه الدولة العربية.
وبحسب المصادر فإن الهدف الأساسي من هذا الاستقطاب القطري هو محاولة إعادة ترتيب ورقة الإخوان المسلمين في اليمن ، انطلاقا من المناطق الجنوبية حيث ترى هذه الجهات بأن حزب التجمع اليمني للإصلاح هناك لا يزال متماسكا من بقية مناطق الشمال التي أصبحت اليوم خاضعة للسيطرة الحوثية ، حسب زعمها.
وتعول هذه الجهات بحسب المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها ، على استقطاب شباب جنوبيين بهدف مواجهة المطالب الجنوبية التي تتبنى الاستقلال بشكل فكري من خلال تبني خطاب سياسي وإعلامي ممنهج ، يحاول تكريس تشتت وضعف وانقسام الحراك الجنوبي وفصائله وقياداته المختلفة ، التي لا يبدو – بحسب هذه الجهات – أنها ستتفق على مشروع سياسي من شأنه الحفاظ على مستقبل المنطقة.
وتذكر المصادر أن هناك تنسيق كبير بين هذه الجهات وقيادات بارزة في حزب الإصلاح في الجنوب وأيضا في الشمال ، وأن هذا التوجه لا يقتصر فقط على قطر وأن هناك دول في منطقة الخليج – لم تسمها - باتت ترى في ضرورة الوقوف إلى جانب الاخوان المسلمين بهدف الحفاظ على الوحدة اليمنية وكذلك لمنع التمدد الإيراني في المنطقة.
وتشير هذه المصادر بأن "هذه الأهداف الظاهرية تكمن ورائها أهداف ومطامع استراتيجية نظرا للموقع الجيواستراتيجي الذي يحظى فيه جنوب اليمن في منطقتي باب المندب وخليج عدن والسواحل الجنوبية الاستراتيجية الواقعة على البحر العربي".
