آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-08:38م

أخبار وتقارير


كاتب سعودي: الحوثي يسعى لربط تنظيم القاعدة بالقبائل ليحقق مكاسب دعائية لصالحه

الخميس - 19 فبراير 2015 - 02:31 م بتوقيت عدن

كاتب سعودي: الحوثي يسعى لربط تنظيم القاعدة بالقبائل ليحقق مكاسب دعائية لصالحه
مسلحون قبليون في أبين خلال تصديهم لعناصر تنظيم القاعدة في العام 2012م

الرياض(عدن الغد)خاص:

قال كاتب سعودي بارز  " أن الشعب اليمني لا يثق بالحلول التي تطرحها الأمم المتحدة ولا يرى أن المجموعة الدولية جادة في مساعيها للوصول باليمن لبر الآمان، بل ذهب المجتمع اليمني لما هو أكثر من ذلك حيث طالب بطرد مبعوث الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر، فقد دعا الصحفي اليمني حمود هزاع لحملة شعبية وجمع توقيعات لرفض جمال بن عمر، وكذلك الصحفي عارف ابو حاتم الذي وصف ابن عمر بالسمسار الاممي واتهمه بانه ينفذ مشروعا أمريكيا- إيرانيا في اليمن يفضي بإعادة هيكلة الجزيرة العربية، وكذلك القيادي الحزبي عادل شجاع طالب الشعب اليمني بالخروج عن صمته وان يتحرك لطرد مبعوث الأمم المتحدة، حيث تعتبر هذه القيادات السياسية والمهنية ان جمال بن عمر يرفع تقارير للأمم المتحدة تنافي الواقع وتخدم أجندة الحوثيين".

وأوضح الكاتب السعودي الدكتور مطلق سعود المطيري في مقالة نشرتها وسائل إعلام عربية " أن الواقع ان الذي سقط في اليمن ليس الأمم المتحدة وحدها، بل أيضا الأحزاب السياسية اليمنية الرئيسية، فقد تأكد للشعب اليمني بعد استيلاء مليشيات الحوثي بالقوة المسلحة على مفاصل الدولة اليمنية، بأنه لا جدوى من النضال السلمي، وان الحوثي دفع أبناء اليمن للمواجهة المسلحة، ولم يكن ذلك الطريق ميسرا لمليشيات أنصار الله لو أن الأحزاب السياسية توصلت لصيغة حل وطني شامل، بل كل حزب بحث عن مكاسبه الخاصة بكل الوسائل والتي من ضمنها المشاركة في المغنم مع الحوثي، ولم يكن هذا على مستوى القواعد الشعبية للحزب بل على مستوى القيادات الحزبية وبعد ان واجهت تلك القيادات معارضة شديدة من مكوناتها الشعبية الحزبية تراجعت عن المشاركة السياسية مع الحوثي، فقد كان لهذا التوجه تأثير كبير في الشارع اليمني الذي تخلى عن انتمائه الحزبي وتوجه الى انتماءاته القبلية والعائلية ليحمي أرضه وهويته، فقد تجلى هذا الأمر في مأرب حيث اشتدت فيه المواجهة بين أنصار الله والقبائل".

وأكد " أن الأزمة اليمنية في هذا التوقيت تتحرك بدون محددات دولية للسيطرة عليها وبدون مشروع سياسي وطني، فقط الموجود مواجهة بين الحوثيين والقوة الشعبية اليمنية التي أغلبها من أبناء القبائل، والذين يحاول الحوثي ان يربطهم بالقاعدة ليحقق مكاسب دعائية لصالحه، هذا الملمح في المشهد اليمني قد يملي على دول الخليج التحرك نحو دعوة القيادات القبلية إلى عقد مؤتمر عام في اليمن برعاية خليجية من أجل توحيد الجهود الوطنية اليمنية تحت مظلة مؤتمر وطني للقبائل اليمنية التي أثبتت الإحداث وطنيتها ورفضها للمشروع الحوثي الذي يخدم مصالح إقليمية، فأبناء القبائل يشكلون أكثر من 85 % من الشعب اليمني وجميعهم رافضون للمشروع الإيراني في بلدهم، فاجتماعهم تحت مظلة سياسية وطنية واحدة، أمر مفصلي في استقرار اليمن وإعادته لحياة الاستقرار التي فقدها بسبب قوة الدفع الخارجية التي اشترت مصالحها بالدم اليمني وكلما زاد نزيفه اقتربت قوات العبث الخارجي من تحقيق مصالحها، فمجهود القبائل اليمنية يحتاج لمجهود إقليمي يحركه باتجاه مصالح الشعب اليمني العليا".