آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-11:53ص

ملفات وتحقيقات


استطلاع: قمائم المكلا بين صيحات المواطنين وإِهتمام المسؤولين

الثلاثاء - 24 فبراير 2015 - 09:32 م بتوقيت عدن

استطلاع: قمائم المكلا بين صيحات المواطنين وإِهتمام المسؤولين
صورة من القمائم المنتشرة بمدينة المكلا

المكلا ((عدن الغد)) خاص:

إِستطلاع : محمد السقاف

تمهيد

القمائم اسم مرتبط بالاوساخ والقاذورات تشمئز النفوس وتنفر الطباع عن كل ماهو ينافي الفطرة من روائح كريهه ومنظر مريب يعكس طبيعة ابناء البلد وموروثها الثقافي والحضاري كون النظافة جزء مهم ومعلم من معالم التقدم وصحة المجتمع حضرموت تشتكي من المخلفات المتراكمة التي اصبحت ملاذاً للبعوض والحشرات ؛ ومنبع للجراثيم ؛ والروائخ الكريهه ؛ ومأوى للكلاب المزعجةِ ليلاً ؛ وحرقها من ضعاف النفوس ؛ مما يسبب الاختناق شوارع تعاني من تراكم القمائم مما ابدى البعض امتعاضه من الجهات المختصة .

 

عدن الغد مستطلعةً آراء المواطنين

عدن الغد جالت في بعض الشوارع واستطلعت آراء المواطنين :

- المواطن ابراهيم لطفي : (   انتشار القمائم ناتج عن اللامبالاه من المواطنين وعدم معرفتهم بمخاطر ذلك الحل الارشاد والتوعية للمواطنين وعرض لهم سلبيات القمائم وما ينجم عنه من اضرار ومخاطر ايضأ على الجهات المختصة الاهتمام بالنظافة اول باول وتوفير كافه وسائل النظافة وان دورهم هو ضروري ومكمل لدور المواطنين ).

- المواطن حسين بن طالب : (مشكلة القمامة في حضرموت ظهرت موخرا بكثرة نتيجة لتسيب الحكومي الحاصل الي نتج بسبب الظروف التي تمر بها البلاد فالمرفق الحكومي المختص بالنظافة تقاعس وواجه مشاكل دفع رواتب لمتعاقدين و و و و و و و ستسمع هذا الرد من الكثير هذا سبب ظاهري او بالنسبة لي شماعة اما السبب الحقيقي هو الانسان نفسة يااخي نحن ديننا اوجب علينا النظافة في كل وقت وكل مكان فصارت بلاد غير المسلمين انظف من بلاد المسلمين فالخلل الانسان نفسه صدقني كثير في حضرموت لا يهتم بمظهره الخارجي ليس لسبب معين وانما هو تعود على كذا فتلك الاشياء كلها تجعلك تؤمن وتتيقن ان الانسان هو السبب ).

- عبدالسلام النهدي : ( انتشار القمائم في حضرموت يعود لأسباب عديدة أهمها : عدم شعور المواطنين بالمسؤلية تجاه رمي القمامة في أماكنها الصحيحة و هناك تقصير من قبل الجهات المعنية (البلدية) في أداء الأعمال بالوجه المطلوب حيث يعمل عمال النظافة في بعض الأحياء ويتركوا بعض الأحياء لفترة طويلة من دون تنظيف مما يؤدي إلى تراكم القمائم التي تؤدي الى تلوث البيئة ؛ أما بالنسبة لطرق العلاج فتتمثل في الاتي أولاً شن حملات توعوية في الأحياء والمناطق التي تتراكم بها القمائم ومخاطرها على المجتمع و محاسبة اصحاب المنازل الذين يشجعون على رمي القمائم بالقرب من بيوتهم , حتى يشعروا بالمسؤلية تجاه ذلك و كذلك مساهمة المجتمع الفعالة وذلك من خلال المشاركة في حملات التنظيف التطوعية وأيضاً  محاسبة بايعي القات والذين يعتبرون من العوامل الرئيسية المسببة لتراكم القمائم بكثافة في الشوارع )

- عارف بامؤمن : ( هذه المشكلة أصبحت عبئا على المواطن وأسبابها تراكمية أهمها عدم وجود مخصصات كافية للعاملين في قطاع النظافة فضلا عن عدم التزام السكان بالذوقيات العامة ورمي القمامة في أماكن مخصصة )

- سالم باراس : ( القمائم صارت مشكلة المشاكل فلا مكانإلا والقمائم تغزوه من شارع الى شارع ومن حارة الى حارة يمكن معالجة الموضوع عن طريق مشروع النظافة اولا بتخليصة من الفساد والفاسدين وثانيا بدعمة بالعمالة والالات والامكانات )

- عبدالرحمن باشعيب : ( ارى انه يجب علينا نحن الحضارم ان نتكاتف ونجعل بلدنا نظيف وان لا نعتمد على الحكومه في ذلك ارى انه يجب ان يقف الحضارم الاغنياء ويخصص دعم اولي في ذلك بعدين تخصص كل مديرية مبلغ مالي يدفعه كل صاحب بيت لعمال النظافة يعني نحن نعتمد على انفسنا بس اول يجب على الحضارم الاغنياء يدعموا ذلك المشروع بعدين كل مديرية خصص مبلغ مالي لكي يستمر المشروع )

 

 

 

لنا كلمة

لا ننكر بأن بعض أفراد المجتمع بشكل عام لا يمدون يد المساندة والعون والتعاون المثمر مع الجهات المختصة في تأدية واجبها من حيث الحفاظ على النظافة وإلقاء "القاذورات" في أماكنها المخصصة و بسبب زيادة تعداد السكان والإِتساع العمراني المستمر كان الأحرى من الجهات المختصة تكثيف تواجد أفرادها ( عُمال النظافة ) بشكل مستمر، لضمان سلامة الجميع والحفاظ دوماً على مظهر المحافظه ورونقها ، ومن المشاهدات، بأننا نرى أعداد لا بأس منها من أفراد البلدية يتجولون دائماً عبر مركباتهم الخاصة وينظفون ويلملمون الزبالة من الطرقات ويكنسون الرمل منه، وكل هذا يكون بنشاط عالٍ جداً وبضمير واعٍ يحسدون عليه ويعطيهم العافية، ولكن يظل هذا الأمر محصوراً فقط عند بعض الطرقات ، الرئيسية طبعاً والمهمة منها ، ولكن ما هو حال المناطق الداخلية المستورين ، أيكون حظهم من النظافة والاهتمام أقل من غيرهم ؟ أليسوا بشراً يرغبون في بيئة صحية ذات مناخ خالٍ من الميكروبات وبعيداً عن تجمعات الحيوانات السائبة التي فوراً ما تتجمع عند رؤيتها لطعامها المفضل.

 

عدن الغد مع الجهات المسؤولة

عدن الغد تواصلت مع مدير عام مكتب النظافة بمدينة المكلا الاستاذ اسامه باسعد وتحدث الينا عن اهم الاسباب التي أدت الى تراكم القمائم في المدينه قائلاً : ( الواقع ان هناك عدة عوامل خارجة عن السيطرة ادت الى تراكم القمامة في بعض الاحياء ويعود ذلك الى عدة اسباب منها استهداف سيارات المشروع للتقطع والسرقة حيث تم تقطع عدد (6) سيارات خاصة بنقل القمامة تم استرجاع عدد (3) سيارات منها أحدها خارجة عن الجاهزية اضافة الى عدة محاولات للتقطع بائت بالفشل ونحن كإِدارة مشروع نعاني مشاكل كثيرة من قبل سائقي السيارات نتيجة مايتعرضون له من تهديد يومي من قبل المتقطعين الامر الذي عزل بعض احياء او مناطق التماس نسبيا في عملية نقل القمامة اضافة الى عدم تناسب الاليات الحالية في احتواء المخرجات الومية لقمامة المدينة ).

 

أما عن عدد العمال وفترات عملهم أضاف مدير المكتب قائلاً : (عدد عمال النظافة في الــمدينة هي 570 عامــل كنس معدهفترات العمل ثلاث فترات هي صباحية مسائية ليلية الا اننا ونتيجة للوضع الامني المتردي في المدينة تم تقليص ساعات العمل في كل وردية ( أي فتره) الى حوالي خمس ساعات فقط في كل وردية كما تم استبعاد اليات نقل القمامة في معظم المناطق في النوبة الليلة الامر الذى ادى الى تراكم القمامة في الفتره الصباحية وعدم قدرة الاليات الحالية قيد الخدمة في احتواءها في نفس الفترة وبالتالي تراكمها في المواقع وهنا نحب ان نشير الى امر هام وهو ان القمامة المنزلية تتراكم أسرع من تعفنها ).

 

أما عن مخرجات القمامة ومتوسط المخلفات اليومية للفرد وعدد الآليات في الخدمه أوضح المدير لعدن الغد قائلاً : (مخرجات القمامة لمدينة المكلا تصل الى حوالي  300طنمتوسط مخلفات الفرد يوميا حواي 650جرام عدد الاليات قيد الخدمة التي تعمل في نقل القمامة هي 16 الية منها عدد خمس ضاغطات وعدد 11 قلاب معظمها متهالكها وانتهى عمرها الافتراضي ).

 

أما عن المرحلة المقبلة في مشروع نظافة تحسين المدينة اوضح المدير ان المكتب وضع استراتيجية جديدة مرتكزة على ثلاثة عناصر وهي المجتمع والسلطة المحلية والمشروع  وأضاف قائلاً : (امابالنسبة لرؤيتنا حول العمل في الفترة المقبلة نحن كإِدارة مشروع قمنا بوضع استراتيجة لتحسين نظافة المدينة مرتكزه على ثلاثة عناصر هي المجتمع والسلطةالمحلية ومن ثم المشروع وبالطبع تم وضع المجتمع اول عنصر كونه المسئول الاول عن النظافة وذلك من خلال سلوكياتة الاجابية او السلبية ومن ثم تم وضع السلطة المحلية كونها ملزمة بالدعم اللوجستي للمشروع وتقوية الالتزام السياسي لضبط السلوكيات المناوئة للنظافة وردعها ومن ثم ياتي مشروع النظافة كجهة مكملة لعملية ادارة المخلفات الصلبة هذه رؤيتنا المختصر للاستراتيجية ).

 

وفي الأخير ثمن مدير عام مكتب النظافه بمدينة المكلا إِدارة صحيفة عدن الغد على اهتمامها بما تعانيه المدينه وتلمُّس هموم المواطن وما يتصل بصحته وأضاف : (  نشكركم لاهتمامتكم بالنظافة في مدينة المكلا وان دل على على شي فأنما يدل على مشاركتنا كمشروع ومشاركة ساكني هذه المدينة المشاكل التي تعانيها من جراء هذه الامور الحيوية للمدينة كما  يعكس توجه صحيفتكم في الاهتمام بالامور التي تلامس صحة المواطنين والزوار لهذه المدينة الامر الذي نفتقده في كثير من وسائل الاعلام الحالية )

 

القمائم مصدر رزق ودخل

تُعتبر القمائم إِحدى مصادر الدخل لبعض الأفراد خصوصاً الفئه "المهمَّشه" فتصبح  القمائم بالنسبة لهم ملاذاً يرتعون فيه ومرعى خصب يجنون منه دخلهم من التقاط بعض القطع المعدنية والحديدية التي يتم بيعها ، وغالباً ماتكون الصحة هي الثمن الذي يدفعونه هؤلاء.