اتهم قيادي حوثي في اليمن الرئيس عبدربه منصور هادي بتنفيذ انقلاب على ما اسماها بشرعيتهم الثورية , عندما خرج من صنعاء إلى عدن وأعلن تراجعه عن قرار الاستقالة , وتنصله عن وثيقة السلم والشراكة.
وقال ضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي في مقابلة مع قناة (dw) عربية " أن الرئيس هادي من صنعاء قد يسعى لخيانة اليمن ويريد أن يعيد الوضع إلى قبل عام 21 سبتمبر 2014م".
وقال الشامي أن هادي يريد أن يعود البلد إلى مرحلة الاغتيالات والتصفيات والتعذيب التي قال أنها انتهت بانتصار ثورة جماعة الحوثي في سبتمبر من العام المنصرم ".
وقال الشامي أن هادي قدم استقالته بإملاءات خارجية وسحب استقالته أيضاً بإملاءات خارجية".. موضحاً أن " هادي لا يمتلك قرار الاستقالة ولا سحبها".
وقال الشامي " أن الملايين من الشعب اليمني يخرجون للتظاهر تأييدا لجماعتهم ".. معترفاً بوجود تظاهرات مناوئة للجماعة", وقال أن ذلك من حق الطرف المعارض أن يعبر عن رأيه".
ورود عليه المذيع بأن جماعة الحوثي تقمع التظاهرات المناوئة لهم في صنعاء والمدن اليمنية الأخرى".
ونفى الشامي وجود اي قمع او اعتداءات على المتظاهرين المناوئين للجماعة , قائلاً " لو كنا نمنعهم لما ظهرت هذه التظاهرات عبر وسائل الإعلام".
من جهته أعلن القيادي في جماعة الحوثي أسامه ساري أن اليمني الشمالي قادر على تجهيز مليون لتحرير الجنوب من ما اسماهم بالفاسدين في حالة وأن الجنوبيين غير قادرين على ذلك".
وقال ساري في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك " إذا كان إخواننا في جنوب اليمن غير مستعدين لتنفيذ ثورة متكاملة ضد الذين قتلوهم ونهبوهم وأودعوهم السجون ، وضد الذين باعوا الجنوب في صيف 94 ، وضد الذين كفروهم وأطلقوا عليهم ماركسيين شيوعيين كفرة ,فإن إخوتهم في المحافظات الشمالية على استعداد للتبرع بمليون مواطن يثور من اجلهم ويطرد هؤلاء الفاسدين والطغاة المطلوبين للعدالة".
واجتاح اليمني الشمالي الجنوب في منتصف تسعينات القرن الماضي , عقب فتوى تفكير صادرة من وزير العدل حينها الشيخ عبدالوهاب الديلمي المقرب من المذهب الحوثي ؛ وهو ما يعني أن جماعة الحوثي تسعى لخلط الأوراق في اليمن , والبحث عن ذرائع لاجتياح الجنوب الذي يناضل أهله للتخلص من الاحتلال الأول.
وحول هذه التصريحات قال القيادي في الحراك الجنوبي أحمد بلفقية في رده على ساري " لا تتبرع للجنوب بمليون مواطن أهلهم في حاجتهم أكثر فهم مصابين بالجوع فخيرا أن توفر لهم إعمال بدلا من توجيههم لمحرقة الموت في الجنوب وهي الأسهل من توفير لهم لقمة العيش" .
وقال بلفقيه " كان يتوجب عليكم بالتوجه شمالا لا جنوبا وعندكم نجران وعسير تحتاج مليونيين متطوع وقد جربتم الحرب مع الشقيقة السعودية" .
وأضاف " أما نحن إخوة كجنوبيين با نسد بيننا البين ".. مخاطباً ساري " إذا كنت لديك همة أكثر وقوة وعدة وعدد فتوجه بهم شمال الشمال حيث توجد هناك بلاد بيت المقدس المحتلة وجنوب لبنان وتحتاج الكثير والطريق اليوم مفتوحة ولا توجد عراقيل وحزب الله موجود على حدود فلسطين المحتلة ".
وقال " دعك من الجنوب ولكل بلاد رجالها ونحن قادرين على تطوير ثورتنا لتكون اشد إيلام فلازالت المكتسبات ننتزعها بدون كلف كبيرة وحين نصل لمرحلة الصفر سيكون لنا الخيار".
*من صالح أبوعوذل
