أشارت مصادر محلية عراقية إلى أن تنظيم "داعش" بدأ بتنفيذ عمليات استباقية مع اقتراب العملية العسكرية البرية المقررة للجيش العراقي، والتي تهدف إلى تحرير الموصل، وأن متطرفي التنظيم بـنوا خطوطاً دفاعية لمواجهة الهجوم البري المنتظر.

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أنها لا تضغط على القوات العراقية لـتقريب موعد الهجوم العسكري الواسع النطاق، الذي تعتزم شنّه على الموصل لاستعادتها من أيدي التنظيم المتطرف.

وقال المتحدث باسم البنتاغون إن هناك اتفاقاً مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على أنه لا فائدة من محاولة الذهاب إلى ما هو أسرع من جاهزية القوات العراقية.

وشنّ التحالف الدولي غارات مكثفة ومستمرة منذ أيام على مدينة الموصل مستهدفة مخازن أسلحة تابع للتنظيم المتطرف ومعسكرات تدريب بمنطقة الغابات وسط المدينة، بحسب مصادر محلية.

ومع اقتراب العملية العسكرية البرية المقررة للجيش العراقي لتحرير الموصل بدأ داعش بتنفيذ عمليات استباقية، فقد فجر مدرج مطار الموصل الدولي عن طريق تفخيخه بعدد كبير من العبوات الناسفة، بحسب مصادر محلية في المحافظة، ثم عمل على تفخيخ عدد من الجسور الرئيسة بوضع عبوات ناسفة وصهاريج مفخخة تحت الجسور الرئيسة وسط الموصل تمهيداً لتفجيرها، وذلك بهدف فصل الساحل الأيمن عن الأيسر عند بدء الهجوم على الموصل.

يذكر أن مطار الموصل الدولي يبعد عن مركز المدينة نحو 5 كلم، ويبعد عن العاصمة بغداد نحو 405 كلم، ويعتبر ثالث أكبر مطارات العراق.

المتطرفون ومنذ أشهر يستعدون لمعركة الموصل، فبحسب شهود فإنهم قاموا ببناء خط دفاعي يصد تقدم القوات البرية ونشروا حواجز إسمنتية على كافة مداخل المدينة.

وضعت هذه الحواجز في منطقة كوكجلي شرق الموصل عند المدخل إلى الموصل من أربيل، ومن أول التحصينات التي باشر بها التنظيم هو حفر خندق يحيط بمدينة الموصل لصد الهجوم البري.

يذكر أن التنظيم في الموصل يستخدم مضادات أرضية لمقاومة الطائرات للرد على أي تحركات جوية، بالإضافة إلى امتلاكه أسلحة ثقيلة ومتوسطة استولى عليها من مخازن الجيش العراقي.