آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

أدب وثقافة


صدور الجزئيين الثاني والثالث من تاريخ الجنوب القديم عن مركز عدن للبحوث والدراسات الإستراتيجية

السبت - 28 فبراير 2015 - 06:28 م بتوقيت عدن

صدور الجزئيين الثاني والثالث من تاريخ الجنوب القديم عن مركز عدن للبحوث والدراسات الإستراتيجية
غلاف الكتاب - عدن الغد

عرض: ناصر الهاشمي

صدر يوم 24 فبراير 2015م الجزئيين الثاني والثالث من تاريخ الجنوب القديم للكاتب والمؤرخ الجنوبي الأستاذ/ محمد عباس ناجي الضالعي , في مجلد واحد يتكون من 530 صفحة من الحجم الكبير . في الجزء الثاني قدم المؤرخ سرد تاريخي متكامل وبديع عن مملكتي قتبان وحضرموت منذ ظهورهما في القرن الخامس عشر قبل الميلاد , وسبب تسميتهما (مملكتي قتبان وحضرموت) , ومراحل تطورهما والزمن الذي انتهت فيه كل مملكة , كما قدم عباس للقارئ شرحا متكاملا عن عاصمتي المملكتين (شبوة وتمنع) والمعالم الأثرية التي وجدت في كل عاصمة , والقصور الملكية , واسوار المدن ومعابدها وأبوابها , وديانة المملكتين , والزراعة وتربية الحيوانات , والطرق والسدود , والتجارة في كل مملكة , والأسر التي حكمت المملكتين مستعرضاً تاريخ كل ملك حكم على حدة انطلاقا من النقوش التي تركها كل حاكم قتباني أو حضرمي , والتركيبة الاجتماعية لسكان كل مملكة وجيشها وعملتها الوطنية , والفنون التي وجدت عنها من نقوش ورسوم ابداعية جميلة ,وعلاقة كل مملكة مع نظيرتها ومع الشعوب الأخرى في شبه الجزيرة العربية , والشعوب الأخرى في أفريقيا واسيا وأوروبا, وانتقال الحضارة العربية الجنوبية إلى دول العالم الأخرى باعتبار شعب الجنوب قدم حضارة فريدة في التاريخ الانساني نالت اهتمام علماء الأثار في الغرب والشرق. كما أن الجزء الثاني احتوى على نشر معلومات عن أول ملكة عربية جنوبية , وهي ملكة قتبان (براءة بنت رثد إيل بن شحر) زوجة الملك القتباني (وروإيل غيلان يهنعم) الذي عاش قبل الميلاد بفترة طويلة , وقد قام المؤلف بنشر صورة تمثال هذه الملكة على غلاف كتابه لتعطي الغلاف حلة رائعة. وبالمناسبة هذا التمثال هو فريد من نوعه وله مدلولات عميقة في تاريخ شعب الجنوب , ويعبر عن عظمة هذا الشعب وعراقة تاريخه القديم. أما في الجزء الثالث من تاريخ الجنوب القديم , فيقدم المؤرخ محمد عباس عرضاً متكاملا عن الملوك الريدانيين (الذين يطلق عليهم الحميريين جزافاً) والذين تعود اصولهم الى جبل ريدان في بيحان والأدوار التي قاموا بها , كما يقدم عرضاً متكاملاً عن بداية ظهور اليزنيون ودورهم السياسي والاجتماعي , وانتمائهم الأسري والجغرافي , وتقديم تعريف متكامل عن مؤسس الاسرة اليزنية , وحكم اليزنيون للجنوب خلال أكثر من أربعة قرون , ودورهم في مقاومة الاحتلال الحبشي الأول والثاني لجنوب شبه الجزيرة العربية , وأنهم كانوا أول من بشر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في نقش مسندي قبل أكثر من 90 عاماً على ظهور بعثته الشريفة. وحتى لا نطيل على القارئ العزيز نقول أن المؤرخ محمد عباس ناجي قدم في الجزئيين الثاني والثالث من تاريخ الجنوب القديم عرضا متكاملا لفترة تمتد قرابة ثلاثة آلف سنة حتى ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي جعله أشبه برواية تاريخية فريدة , ولا نجافي الحقيقة إذا قلنا أنه أول عمل ثقافي دون تاريخ الجنوب القديم بشكل علمي متكامل ودقيق معتمداً على مئات من النقوش المسندية وآلاف من القطع الأثرية والمراجع التاريخية. وبهذا يكون الكاتب والمؤرخ الجنوبي محمد عباس ناجي قد قدم لشعبه ولوطنه تحفة تاريخية غير مسبوقة وتستحق الاقتناء والقراءة من قبل كل جنوبي وجنوبية , عمل يستحق عليه الثناء والتقدير فقد قضى سبع سنوات من عمره حتى أنجز هذا العمل العظيم. والجدير بالذكر أن المؤلف نفسه كان قد اصدر في نهاية السنة الماضية الجزء الأول من تاريخ الجنوب القديم , فأتى صدور الجزئيين الثاني والثالث مكملا للجزء الأول.. علما أن الثلاثة الأجزاء تم انزالها بصورة أولية إلى عدد من المكتبات ومنها مكتبة خالد بن الوليد الواقعة في الطابق الأول من فندق العامر بمدينة كريتر بعدن وكذا في كشك الصحف في الضالع.