آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-04:58م

دولية وعالمية


معاول داعش حطمت الحضارة والقلوب

السبت - 28 فبراير 2015 - 08:10 م بتوقيت عدن

معاول داعش حطمت الحضارة والقلوب
كل ضربة من هذه الفؤوس طعنة في قلب كل عراقي

الموصل ((عدن الغد)) العرب :

يقول مغردون في وصف شريط يصور تدمير تماثيل أثرية، في متحف الموصل “ثأرهم مع العراق ثأر حضاري، ثأر ثقافة، ثأر تاريخ، كل الحروف لو صفت لن تصف عمق الوجع بتدمير آثار الموصل”.

وقال خبير الآثار سامويل هاردي على مدونته التي تعنى بشؤون الآثار في مناطق النزاع، إن “الجهاديين” أقدموا على تدمير ما لا يقدرون على نقله أو بيعه.

وكتب على المدونة “ما يظهره هذا الشريط فعلا هو أنهم مستعدون لتدمير الأشياء التي لا يمكنهم شحنها أو بيعها”.

وتساءل مغرد “في عام 2003 تم هدم الآثار وسرقتها في بغداد واليوم داعش تكمل المهمة، أليس الذي يحرك هذه الأطراف هو واحد”.

وكتب آخر “صمدت آثار الآشوريين في العراق رغم تعاقب عشرات الخلفاء المسلمين عليها فهل داعش أتقى منهم؟” وقالت مغردة متحسرة “الحضارة لا تليق بنا كعرب”.

وفي تحليل لفيديو #تدمير_آثار_الموصل، كتب الباحث العراقي سرمد علوان سلسلة من التغريدات على تويتر، جاء فيها “7 من القطع الأثرية المدمرة تعود إلى مملكة الحضر، أول مملكة عربية شمال الجزيرة، مسجلة في برنامج الإرث الحضاري العالمي لمنظمة اليونسكو”، مضيفا “بعض القطع المدمرة تعود إلى قصر الملك سنحاريب في نينوى المسجل في قائمة الإرث الحضاري العالمي لمنظمة يونسكو”. وشرح أيضا “تمثال الملك سرجون الذي يظهر في بداية الفيلم والمجسمات على الحائط في الفيلم هي نسخ مقلدة للقطع الأصلية في المتحف البريطاني”.

وأضاف “الثور المجنح على باب مدينة نمرود الذي يعود إلى عام 880 ق.م وزنه 30 طنا، لم تستطع بريطانيا العظمى نقله فبقي في مكانه، حتى دمرته اليوم داعش!”

وقال مغردون “ليتهم سرقوها أو باعوها أو حتى دفنوها! ولم نر هذه الجريمة بحجم الجاهلية التي تغلفها وتقودها!!”

الجدير بالذكر أن داعش تسيطر على 1800 موقع أثاري من إجمالي 12000 موقع مسجل في العراق، 4 منها مسجلة في قائمة الإرث الحضاري العالمي لليونسكو.

وكتب معلق “لكل من يقول إن البشر أهم من الحجر أقول: ما قيمة البشر بلا تاريخ؟ ما قيمة العراق بلا حضارة؟ العراق باقٍ والبشر زائلون!” وكتب مدون معبرا عن غضبه “كل ضربة من هذه الفؤوس طعنة في قلب كل عراقي. ما جرى ويجري يهدف إلى إفراغ ذاكرتنا من العراق”.

وحقق هاشتاغ “تدمير آثار الموصل” انتشارا واسعا على تويتر، إذ ظهر في حوالي 3 آلاف تغريدة، في حين ظهر هاشتاغ “#الموصل” في أكثر من 12 ألف تغريدة، على مدار الـ24 ساعة.