زارت عدد من الاعلاميات والناشطات صباح يوم السبت رئيس الوزراء المستقيل في حكومة الكفاءات الوطنية المهندس خالد بحاح المحتجز في منزله من قبل ميلشيات الحوثي في بادرة نسائية هي الاولى للاطمئنان عليه والتضامن معه.
وفي اللقاء اكد بحاح ان صحته جيدة ولا صحة لما يشاع عن مرضه او اجراءه لأي عمليات او أي مناشدات تمت من اسرته مشيرا الى انه لن يتراجع اطلاقا عن استقالته حتى يصبح حرا في طن حر لا تحكمه أي ميليشيات خارجة عن اطار الدولة.
وذكر في لقاءه بالإعلاميات انه قدم استقالته هو وحكومته لأنه يرفض ان يتلقى الاوامر من طرف خارج كيان الدولة قائلا :"نرفض ان نكون شقاة لدى اشخاص خارج الدولة لأننا نعمل وفق نظام وقانون ودستور شرعي فقط ولم يكن التاريخ ليسامحنا لو لم نستقيل وخضعنا لما طلب منا".
واوضح بحاح ان ما يقلق هاجسه فقط هو وضع الوطن وليس وضع خالد بحاح مشيرا الى اننا نعيش وضعا غريبا يثير العديد من المخاوف بان ينهار البلد ويدخل في دوامة لا تنتهي.
واكد بحاح ايضا وقوفه الى جانب شرعية الرئيس هادي كونها الشرعية الوحيدة الواضحة والتي اذا ماسقطت شرعية الرئيس سقطت كل الشرعيات في البلاد . واضاف "علينا ان نعزز من المرحلة الانتقالية والانتقال الى مرحلة تأسيس الدستور والانتخابات وبناء الدولة المدنية المنشودة".
واقترح المهندس بحاح ان يكون الحوار خارجيا ويتم نقله الى دولة محايدة كاثيوبيا او غيرها من الدول التي لا تمثل طرفا في الصراع الدائر حاليا, منوها الى ان مدينة عدن وكذلك تعز لا تستطيعان احتضان هذا الحوار بشكل سلس وامن.
ونوه الى ان الجنوب يمتلك اليوم فرصة تاريخية لان يشكل الهاما وطنيا ويقود قضية الوطن برمته , مشيرا الى ان جرح 94 لم يندمل بعد لدى ابناء الجنوب والخوف من ان تزيد الخطابات التصعيدية لبعض الاطراف من تهييج تلك الجراح وتفويت الفرصة على الجنوب بان يقود المرحلة القادمة لبناء وطن الوحدة من جديد.
واختتم حديثه قائلا :"ان ما يحدث في اليمن اليوم هو مجرد سحابة صيف وستنتهي متأملا ان ينتهي ذلك سريعا قبل ان تنزلق البلد الى منحى خطير لا يمكن النهوض به مرة اخرى بسهولة".
*من بشرى العامري
