ملامح صيف بالغ السوء في عدن بسبب تزايد انقطاعات الكهرباء

سخط كبير تشهد عدن هده الأيام جراء عودة جرعات انقطاع التيار الكهربائي  بمعدل  مرتين باليوم الواحد.

 انقطاع يأتي في خضم فصل الشتاء ليضع بذلك تباشير قدوم الصيف وحالته المأساوية التي هي بانتظار السكان جراء هشاشة المنظومة الكهربائية وحالتها التوليدية حاله فيها الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام .

وضع الكهرباء بعدن هش منذ سنوات ويتدهور يوما بعد يوم وغياب الرؤية الإستراتيجية للدولة بشكل عام والسلطة المحلية على وجه الخصوص أوصل المنظومة بعدن إلى حالة لا تنفع معها سياسات الترقيع التي تنتهجها قيادة الدولة بالرغم من أن الكهرباء تعد من الأمن القومي للبلد وحق المواطن على الدولة يجب توفيرها وإجراء صيانة مستمرة للمنظومة وتوفير الأموال اللازمة لها للإبقاء على ما يتم توليده في السياق .

كشف مصدر بوزارة الكهرباء أن منظومة الكهرباء على مستوى البلد هشة وأضاف أن الوضع سيزداد سواء خلال الأعوام القادمة لان المنظومة بحاجة للتحديث وليس للترقيع .

و أشار بذات السياق إلى أن إطلاق سراح ماقدمته الدول المانحة لقطاع الكهرباء و المقدر 26 مليار دولار الحل كون ذلك سيعمل على تحديث المنظومة بشكل عام ولا سبيل للاستقرار بالكهرباء إلا بالتحديث كون الطلب على الكهرباء يزداد.

صيانة غائبة وروتين قاتل والمازوت قنبلة مؤقوتة   كانت للفترة قريبة ومحطات التوليد بعدن واثناء انخفاض الأحمال بالشبكة فيها تخرج صيانة عمرية يتم خلاله إجراء الصيانة للمعدات التي لا يمكن صيانتها اثناء عملها المحطات من جانبه.

و قال المهندس اصغر محمد حنيف مدير عام محطة الحسوه أن الطاقم الفني والهندسي بالمحطة يبذلون جهود كبيرة للبقاء على توليد المحطة.

 وأشار حنيف إلى إن المحطة لم تقم بالصيانة العمرية منذ ثلاثة أعوام  وهو تقليد سنوي كانت تقوم به المحطة لإجراء صيانة شاملة للمعدات

وأضاف أن المحطة يمكن أن  ترفع التوليد إلى 80 ميجا وات 

وكشفت مصادر عمالية وأخرى نقابية في محطة الحسوة النقاب إلى إن شركة مصافي عدن قامت بتقليص كمية المازوت والمخصص للمحطة حيت كان مخصص المحطة العام الماضي من المازوت شهريا 15000 طن بينما يتم تزويد المحطة بعشرة إلف طن وتزويدها لمحطة المنصورة  خمسة الف طن  المصادر ذاتها قالت ان خطوط نقل المازوت والقادمة من مصافي عدن الى محطتي الحسوة والمنصورة مهترئة وبسبب ذلك ضخ المازوت  بات يتم ببطئ .

وأرجعت المصادر ذلك لعدم تشغيل المضخات الخاصة بالمازوت في شركة مصافي عدن وان التعبئة تتم بالانسياب  وأشارت المصادر أن تخفيض الكمية والضخ البطيء مشكلة تعاني منها المحطة بالإضافة إلى عدم توفر قطع الغيار اللازمة عمدت إلى انخفاض الأحمال مشيرين إلى إن جهود قيادة المحطة ممثلة بمديرها العام اصغر محمد حنيف وتفاني العمال وراء إبقاء المحطة مستمرة  مناشدين الجهات المسئولة لإعطاء الصيانة أهمية بالغة الأهمية لمتحملة من أهمية .    

في السياق ارجع مصدر بكهرباء عدن عودة انقطاع التيار الكهربائي إلى توقف محطات التوليد الاسعافية والتي تغذي عدن  حيت خرجت 60 ميجاوات خلال اليومين الماضين بسبب عدم تسديد مستحقاتها ونوه تلك المصادر الى ان عدن ستعيش أوضاع كهربائية مأساوية اذا لم تعالج مايمكن معالجته خلال ما تبقى من البرد وإلا ستكون الكهرباء قنبلة موقوتة ستزيد من أزمة الوضع المتأزم أصلا   .