آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-04:55م

أخبار وتقارير


قصة من الذكريات (معاشيق 1993) : هل يلاقي الرئيس عبدربه منصور هادي نفس مصير الرئيس علي سالم البيض ؟

الأحد - 01 مارس 2015 - 11:33 م بتوقيت عدن

قصة من الذكريات (معاشيق 1993) : هل يلاقي الرئيس عبدربه منصور هادي نفس مصير الرئيس علي سالم البيض ؟

عدن ((عدن الغد)) خاص:

كتب / احمد امزربه

قابلت الرئيس علي سالم البيض في منزله الكائن بالمعاشيق في العام ٩٣م أثناء اعتكافة في عدن كان معي مجموعة من المناضلين والأكاديميين وهم: الدكتور العجرة يعمل في التنقيب عن النفط الله يعطيه الصحه والدكتور الخضر صالح عمر كان حينها مديرا للخدمات الطبيبة في وزارة الداخلية ،أطال الله في عمره ،واللواء احمد عبدالله باصهيب الله يشفيه ، والمناضل كوبه احد مناضلي ثورة ١٤ أكتوبر والمناضل ناصر عمر الشيخ احد مؤسسي حركة القوميين العرب في الجنوب الله يطول عمره ويمده بالصحة ، والفقيد اللواء صالح القاضي سالم مؤسس سلاح المهندسين في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والفقيد المناضل صالح محمد امجذارة

كان الهدف من المقابلة هو إقامة أربعينية وإصدار كتاب عن حياة الفقيد المناضل الكبير سالم عبدالله باصهيب شقيق الشهيد محمد عبدالله باصهيب ، وهذا ما اتفقنا عليه ان لا نناقش مع سيادة السيد الرئيس علي سالم البيض الا ، إقامة الأربعينية وإصدار الكتاب فقط ، ولا نتطرق لأي مواضيع أخرى ، كان اللقاء صباحا ، وكنا نعتقد ان المقابلة ستكون في مكتبه ، الا ان الرئيس أصر ان تكون المقابلة في الديوان المكان الذي جلس معه فيه الرئيس المخلوع صالح واتفقا فيه على الوحدة الاندماجية القاتلة ،

أدخلنا المراسيم إلى الديوان وبعد اقل من عشر دقائق وصل الرئيس البيض سلم علينا وسألنا عن أحوالنا واحد واحد ، انا سألني عن بعض الجيران الذين كانوا يسكنون بالقرب من منزله لأننا كنا جيران في الفتح التواهي من ٧٤م ٨٢م انا نقلت من الفتح إلى خور مكسر ،

لم يترك لنا الرئيس فرصه ان نبدأ بالحديث معه حول ما أتينا من اجله وبدون ان نسال أو نتطرق

لأسباب عودته بعد توقيع وثيقة العهد والاتفاق إلى عدن بدلا من صنعاء دخل مباشرة في الحديث عن الأزمة وألهوه التي حصلت بينه وبين نظام صنعاء ، وشرح لنا وقائع وحقائق الأزمة وأكد ان الاسمرار في الوحدة أصبح مستحيلا وان الأشقاء في الجمهورية العربية اليمنية لا يوفون بتعهداتهم وإنهم يسعون لتدمير وطمس الهوية الجنوبية دوله وأرض وإنسان لم نكن حينها متحمسين لهذا الطرح لكن هذا ما لمسناه وشعرنا بهم بعد حرب ٩٤م

لست هنا لشرح الأسباب التي أدت إلى موت الوحدة فالوحدة ماتت وانتهت باجتياح الجنوب في٧/٧ /٩٤م ، الا ان ماذكرني هو بعض الظروف والوقائع والحقائق الذي حدثنا عنها الرئيس علي سالم البيض في ٩٣م والمشابهة للظروف والوقائع التي حصلت ولا زالت تحصل للرئيس هادي في ٢٠١٥م

البيض زاره محافظ الجوف ومحافظ مأرب إلى عدن معاشيق

هادي : زاره محافظ الجوف ومحافظ مأرب إلى عدن معاشيق

البيض: زارته القوى السياسية في الشمال وأبدت تعاطفها معه

هادي : تزوره الآن القوى السياسية وتبدي اعترافها بشرعيته

البيض : أتت إليه وفود قبليه شماليه وشيوخ قبائل ودقت صدورها له

هادي : تأتيه وفود قبليه ومشايخ شماليه وتعلن ولائها له

البيض : فركوا به المحافظين والقبائل الشمالية والقوى السياسية واجتاحوا الجنوب مع الجنرال صالح والجنرال محسن ونهبوا من الجنوب ثروات جعلت منهم وكلاء لكبار البيوت التجارية في العالم وكسبوا ثروة لم يحلموا بها مجرد حلم في حياتهم ،

السؤال هل سيسمح هادي ان يتكرر سيناريو ٩٤م وهو يرى الشواهد أمامه سؤال ستجيب عليه الأيام القادمة الحبلى بالمفاجأة ؟