أوضح النائب السابق وأمين عام حزب العدالة والبناء اليمني عبدالعزيز جباري، أن الوضع في اليمن أصبح معقدا بشكل كبير، فالحوثيون لا يرون في هادي رئيسا شرعيا ومستمرون في انقلابهم على الشرعية وتنفيذ إعلانهم غير الدستوري، مؤكدا أن معظم الأحزاب والشعب اليمني لا يزالون يعتبرون هادي الرئيس الشرعي للبلاد ويؤيدونه بهدف إرساء الأمن والسلام في اليمن وإبعاد بلادهم عن العبث والفوضى. وأضاف الجباري في تصريحات لـ«عكاظ» أن جماعة الحوثي قامت باحتجاز عدد كبير من السياسيين ينتمون إلى سبعة أحزاب يمنية كانوا في طريقهم من صنعاء إلى عدن للاجتماع بالرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال الجباري: ربما أكون الوحيد الذي وصل إلى عدن، في حين أن أعضاء من حزبي الإصلاح والناصري تم احتجازهم إجباريا بعد أن منعوا من السفر، كما تم تهديد أعضاء الحزب الاشتراكي من المشاركة في لقاء الرئيس هادي.
وأكد جباري حدوث اشتباكات متكررة في العاصمة صنعاء حيث مقر الرئيس هادي، نافيا أن يكون الأخير قد تعرض لمحاولة انقلاب من قبل الحرس الرئاسي. وقال: كل ما في الأمر أن الرئيس أراد إبعاد الحراسات القديمة، ووضع حراسات أكثر ولاء بالقرب منه، وهو ما فسر خطأ أن ذلك جاء نتيجة لمحاولة انقلاب.
وأضاف: الرئيس هادي يحظى بتأييد شعبي ودولي، وفي يده أوراق عدة شرعية إن أحسن استغلالها ستنحسر تداعيات الأزمة اليمنية، وإلا فإنها ستتفاقم كثيرا وستهدد الأمن الإقليمي والدولي
