قال "عبد الله نعمان"، أمين عام حزب "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري" في اليمن: إن حزبه لا يزال يقاطع الحوار الوطني، حتى تحديد مكان آخر لعقد جلساته خارج العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلحة.
وأشار "نعمان"، في تصريح نشرتها صحيفة "شؤون خليجية"، إلى "أن حزبه يُصرّ على استمرار الحوار بين القوى والمكونات السياسية، على أرض يمنية، شريطة أن يكون خارج العاصمة صنعاء".
وأضاف: "في حال رأت الأغلبية نقل الحوار إلى خارج اليمن، حينها، سندرس الأمر، وسنتخذ قرارًا بشأن ذلك، بما يحفظ السيادة اليمنية، وأن يكون الحوار يمنيًا محضًا"،
وتابع: "يفترض أن يكون الحوار حول كيفية انسحاب مسلحي الحوثي من العاصمة صنعاء، والمدن الأخرى التي سيطروا عليها، لا أن يظل الحوار حول "سد فراغ السلطة"، لأن وصول الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي إلى عدن وممارسة مهامه، يدحض هذه الفكرة".
وختم "نعمان" تصريحاته بالقول: "نحن مع وضع خارطة حوار تتسق مع قرار مجلس الأمن الأخير، وليس وفق املاءات الحوثيين".
وتقاطع أحزاب يمنية عدة، بينها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، والتجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)، والحزب الاشتراكي اليمني، جلسات الحوار منذ أيام، نتيجة ما يسمونه "الانقلاب الحوثي" على شرعية الدولة اليمنية، ومحاولة فرض شروطها على المتحاورين.
ومنذ الـ21 من سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي الشيعة المسلحة على العاصمة اليمنية صنعاء، ووضعت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته خالد بحاح، والوزراء تحت الإقامة الجبرية، وهو ما اضطر الرئيس هادي إلى الفرار إلى عدن لممارسه مهامه الدستورية من هناك.
